بعد نجاح مهرجان الرحل في نسخته الأولى،و الذي عرف بجماعة الشواطر كمنطقة حدودية معزولة،تستدعي تظافر كل الجهود من أجل وضع القطار على السكة،كما أناط اللثام عن دينامية المجتمع المدني  الذي تقوده جمعية حوض كير للتنمية و المحافظة على البيئة ،هذه الأخيرة التي انخرطت في دينامية تقوية قدرات المنتخبات و الفاعلات الجمعويات بإقليم فكيك،و بادرت بشراكة مع صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية  النساء الممول من طرف وزارة الداخلية،بتنظيم زيارة تبادل التجارب و الخبرات لفائدة 45 مستشارة جماعية و فاعلات جمعويات ناشطات بالإقليم،و ذلك أيام 05 و 06 و 07 نونبر 2010،إلى عدد من الجمعيات و الجماعات المتواجدة بإقليمي الراشيدية و تنغير.
و تروم هذه الزيارة الوقوف على تجارب الفاعلين الجمعويين،و تملك آليات جديدة لمقاربة الفعل التنموي،و مدى صقل المشاركات  لمواهبهن و مساعدتهن لنقل هذه التجارب لدعم التنمية المحلية بقراهن و جماعاتهن.
هكذا بدأ برنامج اليوم الاول بلقاء مع فعاليات جمعية أصدقاء الأرض ببوذنيب،حيث اطلعن على التجارب الرائدة للنسيج الجمعوي المحلي،كما زرن جماعة أوفوس،و قمن بزيارة تعاونية الواحة التي تساهم في تثمين المنتوج الواحاتي،و خلق فرص منتجة للشغل اعتمادا على الإمكانات  المحلية،و أخيرا تم عقد لقاء مع جمعية عدي او زنو للتنمية بالراشيدية.
في اليوم الثاني،اتجهت القافلة إلى تنجداد،حيث تم عقد لقاء مع رئيس الجماعة و عدة فعاليات جمعوية، و تم رصد الإنجازات التي تمت داخل الجماعة نتيجة توافق الإرادات الحسنة  و الشراكة الفعلية بين الجماعة و المجتمع المدني،و مدى حاجة أي طرف للآخر.كما  تمت زيارة عدة مناطق مجاورة لتنغير ،و قفت المشاركات على المؤهلات الطبيعية و السياحية للمنطقة،و قدرة الساكنة على استغلالها للنهوض بأوضاعهم و تحسين مستوى عيشهم.
و في اليوم الاخير تم تنطيم لقاء موسع وهام مع فعاليات المجتمع المدني ( شبكة الجمعيات التنموية بالرشيدية) و كذا المستشارات الجماعيات  و كان فعلا فرصة سانحة لتبادل التجارب، و محطة اكتشفت من خلالها المشاركات  مدى   مساهمة الفعاليات النسوية في مسلسل التنمية قي هذه المنطقة