الولايات المتحدة تستعمل شماعة محاربة الإرهاب من جديد للتدخل في الصومال

من جديد عادت أسطوانة محاربة الإرهاب تدور بلحنها الرتيب ؛ وقد وجدت من يسوق لها إعلاميا . لم تجد الولايات المتحدة المنهزمة في أفغانستان والعراق بدا من التدخل المباشر في الصومال بعدما تأكدت من اعتمادها على الجيش الأثيوبي لن يجدي نفعا خصوصا وقد عمدت قوات المحاكم الإسلامية إلى أسلوب حرب العصابات الذي لا تنفع معه حيلة.
طالعتنا وسائل الإعلام خصوصا الأمريكية بقصف جوي عنيف على مناطق وجود قوات المحاكم الإسلامية المحاصرة للجيش الإثيوبي الضعيف الكفاءة والمعتمد على عدده دون عدته. وقد ذكرت المصادر المطلعة أن ما صور انتصارا للقوات الاثيوبة لم يكن سوى دعاية إعلامية تهدف إلى النيل من معنويات خصم شرس متمرس على حرب العصابات الطويلة الأمد والتي لا قبل للقوات النظامية بها.
ومرة أخرى يقع العالم ضحية إعلام الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدم العالم للناس وفق منظارها ؛ فعوض أن تسحب جيوشها من شتى مناطق العالم ليسود السلام والأمن فإنها تتمادي في إرسال قواتها إلى البؤر المتوترة طمعا في نصر ولو زائف لإقناع مواطنيها بصواب سياستها الخارجية الخارجة عن القانون والمسببة لخسارة فادحة للأمريكيين قبل غيرهم. ففي الوقت الذي أعلنت عما سمته خطة أمنية في العراق استدعت إرسال ما يزيد عن عشرين ألف جندي إضافي لمساندة الميلشيات الشيعية والميلشيات الإيرانية الهادفة لاستئصال المقاومة من قلب العاصمة بغداد والتي أصبحت رقما لا يمكن تجاوزه فضلا عن كونه غير قابل للمساومة بعد عدة محاولات يائسة انتهت بالفشل وجعلت العراق بلد الفوضى بامتياز خصوصا بعد إعدام الرئيس صدام حسين. وتماشيا مع سياسة الخطة الأمنية جاء التدخل في الصومال للتمويه عن الهزيمة في العراق طمعا في تحقيق نصر زائف هناك يقنع المواطن الأمريكي بسياسة خارجية فاشلة ؛ أو على الأقل تعويضه عن الشعور بالهزيمة ؛ وهو الذي حلم كثيرا بانتصارات باهرة لم تتحقق وأسقطت زعامات حربية ذات صيت ذائع سرعان ما تبخر.
إن المؤسف هو غياب الضمير العالمي الذي صار يتقن لعبة التفرج القذرة دون رد فعل يذكر بل قد تزكمنا تصريحات بعض القادة العرب الذين يبدون تفهما للارتزاق الأثيوبي الفاشل في الصومال معبرين عن استفحال ظاهرة الامتلاءات الأمريكية وظاهرة الركوع العربي غير المسبوق في التاريخ.
سيتفرج العالم ؛ وفي كل يوم سيستيقظ على حماقة أمريكية جديدة طالما أن شماعة الإرهاب موجودة لاتبلى وستظل جديدة ونافعة في كل الوصفات الأمريكية التي لا هم لها سوى زعزعة استقرار العالم من أجل ضمان هيمنتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
Aucun commentaire
الأخت صباح : التعليق غير واضح وغير مفهوم ما هو القصد منه …. يظهر لي ان هناك خلل ما …..هل بالفعل انت من ارسل التعليق : طبعا والذي احتفظ به وما زلت لم اقم بنشره …مع كامل احترماتي أختي الفاضلة
ستظل لعنة أمريكا تلاحق الإسلام والمسلمين مادام حكامنا خانعون لأهواء اسيادهم وليخدموا اهواءهم ، اجل صنعهم الطغاة الصهاينة ليكونوا حبالا تنجر بها الأمم المستضعفة وراء غاصبها
ولا من يحرك ساكنا ،،، ندعوا الله ان يغير أحوالنا للأفضل والأحسن ،،، استاذي المشرف على التعليقات هناك شخص يدعى محمود عمور ، كان له في السابق عدة تجاوزات وقفته الإدارة بخصوصها ، ثم تدخلوا له بعض الإخوة للرجوع لمنصبه وهو معاق ،، إلتزم في الأول بالشروط لكن ها نحن نعود لممارساته الخاطئة من جديد ،، مثلكم سيدي احاول الإبتعاد عن الموقع تدريجيا
حتى أنني لا أنشر آخيرا إلا القليل ،،، أستاذي ارجو ان تنشر على هذا الموقع لأنه هو الأحسن والأرقى وسوف تحكموا بنفسكم عند الدخول إليه، لأن أعمالكم يجب ان تقرأ على أكثر من صعيد كي يستفيذ منها الجميع ويكون جزاؤكم خيرا مع الله ليس بالمجاملة والله هو الرقيب على ما تخفي الصدور( على فكرة اذا لم يفتح حاول لعدة مرات لأنه في طور التجديد )www.arabrenewal.org موقع التجديد العربي ،، لكم التوفيق والتقدير
تحية اكبار وتقدير للأخت العزيزة صباح
أشكرك جزيل الشكر على موقفك الشجاع والشريف
لقد تاكدت من أن منبر دنيا الوطن مخترق من طرف أعداء الأمة ؛ وتأكدت أن المشرفين على الموقع قد تعمدوا استفزازي من أجل أن اسكاتي لأنني أحيانا تكون مقالاتي محرجة لهم عندما تتناول الخونة بشكل صريح
الحمد لله موقعنا في وطننا الحبيب منوفر ويقول المثل حمار الأعرج ولا جمل جارك
لك من التقدير الكبير ودام قلمك الأخ المشرف على موقع وجدة سيتي يطلب منك توضيح نسبة مقال اليك فهو يخشى أن يستغل أحد ما اسمك لتمرير مقالاته أرسلي له رقم هاتفك وهو سيحتفظبه ولن ينشره ليتمكن من الاتصال بك مباشرة عند الضرورة كما يفعل معي شكرا على عنوان الموقع الجديد وأنا أحاول فتحه كما نصحت