الأغلبية الصامتة بمجلس بني درار

أكد كل من حضر أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر2010 المنعقدة بمقر الجماعة ، صمت أعضاء المكتب والأجهزة المساعدة ، أكلوا ألسنتهم
وكأنهم في مأتم ، بل في دقيقة صمت ترحما على المستوى المتدني الذي وصل إليه تدبير الشأن المحلي ببني درار . في حين أبان أعضاء المعارضة إلى جانب الخليفة الأول الذي ظهر منسجما معهم عن مستوى محترم وعملوا على كسر هذا الصمت المطبق .
والغريب في الأمر هم اصطفاف الأغلبية جنبا إلى جنب عن يمين الرئيس ، والمعارضة في الجهة المقابلة إلى جنب الخليفة الأول ، في حين ظل
أحد الأعضاء شاردا بين الموظفين ، علمنا فيما بعد أنه كان محسوبا على المعارضة ، لكنه شد الرحال إلى الأغلبية في الآونة الأخيرة ، كان وكأنه
في كرسي الاحتياط يتحين الفرصة ليعلن تأييده لها ، وهذا ما حصل فعلا قبل نهاية الاجتماع بدقائق ، حيث دخل في ملاسنة مع الخليفة الأول الذي
انسحب قبل رفع الجلسة ، كان هذا الحادث بمثابة دخول بيت الطاعة .
أهم ما ميز هذه الدورة ، مناقشة مشروع الميزانية لسنة 2011 ، نقاش غابت عنه لجنة المالية التي لم نستطع التعرف حتى على رئيسها الذي يطلب
منه حسب ما تنص عليه التنظيمات ، تقديم عرض مفصل عن أشغال لجنة التخطيط والشؤون الاقتصادية وإعداد التراب والبيئة والميزانية والمالية .وفي المقابل كان للأقلية دورا أساسيا في مناقشة مشروع الميزانية ، حيث دعوا إلى تخفيض الاعتمادات الخاصة بالتعويضات عن التنقل للموظفين
(65000,00 درهم ) وتلك الخاصة بالاتصالات أللاسلكية (100000,00 درهم) وفتح اعتمادات خاصة بالجانب الاجتماعي، لكن يظهر أن مالك
الأغلبية سيبقي المشروع على حاله .
أثناء مناقشة هذه النقطة أثار أحد أعضاء المعارضة ، قضية عدم احترام مقتضيات الدورية المنظمة لإعداد الميزانية معتبرا ذلك خرقا للقانون ، فقاطعه الرئيس – سير للمحكمة – نفس المستشار حاول إسكاته الكاتب العام الذي لعب دور أعضاء المكتب والأجهزة المساعدة التي دخلت في سبات عميق .
ولنا عودة لتفاصيل ذلك في الحلقة 2
Aucun commentaire