الوضوء وقاية من الامراض الجلدية

قال الرسول صلى الله عليه وسلم ׃﴿ من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظافره ﴾ رواه مسلم . وقال ׃﴿ إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ﴾ متفق عليه .
لقد اثبت العلماء بعد الفحص الميكروسكوبي للمزرعة الميكروبية الفرق بين أنوف المنتظمين في الوضوء والغير المنتظمين وأكدوا أن اللذين يتوضئون باستمرار قد ظهر الأنف عند غالبيتهم نظيفا طاهرا خاليا من الميكروبات فيحين أعطت أنوف من لا يتوضئون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الميكروبات الكروية العنقودية الشديدة العدوى..والكروية السبحية السريعة الانتشار ..والميكروبات العضوية التي تسبب العديد من الأمراض وقد ثبت أن التسسم الذاتي يحدث من جراء نمو الميكروبات الضارة في تجويفي الأنف ومنها إلى داخل المعدة والأمعاء ولإحداث الالتهابات والأمراض المتعددة ولا سيما عندما تدخل الدورة الدموية .
لذلك شرع الاستنشاق بصورة متكررة ثلاث مرات في كل وضوء أما بالنسبة للمضمضة فقد ثبت أنها تحفظ الفم والبلعوم من الالتهابات ومن تقيح اللثة وتقي الأسنان من النخر بإزالة الفضلات الطعامية التي قد تبقى فيها فقد ثبت علميا أن تسعين في المائة من اللذين يفقدون أسنانهم لو اهتموا بنظافة الفم لما فقدوا أسنانهم قبل الأوان وان المادة الصديدية والعفونة مع اللعاب وطعام تمتصها المعدة وتسري إلى الدم ..ومنه إلى جميع الأعضاء وتسبب أمراضا كثيرة… وان المضمضة تنمي بعض العضلات في الوجه.
ولغسل الوجه واليدين إلى المرفقين والقدمين فائدة إزالة الغبار وما يحتوي عليه من الجراثيم فضلا عن تنظيف البشرة من المواد الدهنية التي تفرزها الغدد الجلدية بالإضافة إلى إزالة العرق .
وقد ثبت علميا أن الميكروبات لا تهاجم جلد الأسنان إلا إذا أهمل نظافته..فان الإنسان إذا مكث فترة طويلة بدون غسل لأعضائه فان إفرازات الجلد المختلفة من دهون وعرق تتراكم على سطح الجلد محدثة حكة شديدة وهذه الحكة بالأظافر التي غالبا ما تكون غير نظيفة تدخل الميكروبات إلى الجلد .
لهذا فان الوضوء بأركانه قد سبق علم البيكترولوجيا الحديثة والعلماء الذين استعانوا بالمجهر على اكتشاف البكتيريا والفطريات التي تهاجم الجلد الذي لا يعتني صاحبه بنظافته التي تتمثل في الوضوء والغسل ومع استمرار الفحوص والدراسات أعطت التجارب حقائق علمية أخرى ..فقد اثبت البحث أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى الفم والأنف عند عدم غسلهما..لذلك يجب غسل اليدين جيدا عند البدء في الوضوء لقول الرسول عليه الصلاة والسلام ׃﴿ إذا استيقظ أحدكم من نومة.. فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا﴾ .
كما ثبت أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين والأطراف السفلية من الساقين اضعف منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن القلب فان غسلها مع دلكها يقوي الدورة الدموية لهذه الأعضاء من الجسم مما يزيد نشاط الشخص وفعاليته… ومن ذلك كله يتجلى الإعجاز العلمي في شرعية الوضوء في الإسلام .

Aucun commentaire
الاستاذة الفاضلة شهرزاد الاندلسي المحترمة
جازاك الله خيرا على هاته النصوص التنويرية المفيذة ،،،
ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير
لك التوفيق والتقدير
لك مني الشكر الجزيل على اهتمامك بمواضيعي فانت نعم الكاتبة والقارئة..واهلا بك من جديد في صفحات وجدة سيتي ودمت وفية للعلم والمعرفة …جزاك الله كل خير