كيف يعقل أن تتجاهل الوزارة الوصية مؤهلات السيد محمد البور نائب نيابة الناظور ؟؟؟

جاء في الأثر أنه من عجز الإنسان مجالسة غيره دون معرفته والسؤال عنه ، ومما يروج في الأمثال الدارجة : » اللي ما عرفك خسرك » بالفعل كثير من الفعاليات التربوية لا يعرفون حق المعرفة المسؤولين الذين يتولون تدبير شأن المنظومة التربوية في الجهة الشرقية ، وهي جهة تعتبر قطاع التربية موردها البشري والتنموي الرئيس لأنها لا تتوفر على إمكانات غيرها من الجهات ، وقد خسرت الفعاليات التربوية وساكنة الجهة الشرقية بالفعل أمثال الأستاذ الفاضل السيد محمد البور نائب نيابة الناظور حاليا لمجرد أنه إنسان يعمل في صمت ، ولا يليق بسلوكه الراقي ما يفعله غيره من جعجعة بلا طحين .
فمن هو السيد محمد البور الذي تجاهلته الوزارة الوصية عندما فكرت في تغيير إدارة أكاديمية الجهة الشرقية ؟ الأستاذ البور من أبناء جنوب المغرب الحبيب ، ومن أسرة عريقة تربى تربية دينية أصيلة ولم تحل أصالته دون انفتاحه على الحداثة بالمفهوم الإيجابي حيث تخصص في تدريس مادة اللغة الإنجليزية باعتبارها لغة عالمية وأهله اجتهاده وتفانيه في العمل وحبه لمهنته ليشغل منصب مرشد تربوي بأقاليمنا الصحراوية الغالية ، وكان عضوا نشيطا في جمعية مدرسي اللغة الانجليزية ثم التحق بالمركز الوطني لتكوين المفتشين وتخرج منه بدبلوم مفتش التعليم الثانوي ومعلوم أنه دبلوم يقدم صاحبه بين يديه أطروحة لو أنصفت الوزارة صاحبها لحصل على معادلة ما كان يعرف بدكتوراه السلك الثالث على الأقل، ولكن مع الأسف الشديد يشيد المتخصصون الإنجليز بدبلوم هذا الرجل ولا تعرف عنه الوزارة الوصية شيئا.
وبطلب من وزير التربية الوطنية سنة 2000 تولى الأستاذ محمد البور تدبير شأن أكاديمية العيون بأقاليمنا الصحراوية العزيزة ، ولم تكن هذه المهمة بالسهلة خصوصا وأن الأستاذ البور وخلافا لكل من تولى مهمة إدارة الأكاديمية في المغرب لم يتخل عن مهمة التفتيش وجمع بين إدارة الأكاديمية والتأطير التربوي ، ولا بد هنا من التذكير أن جل من يزاولون مهمة نواب أو مديري الأكاديميات يتأففون من مزاولة التأطير التربوي حتى بعد إعفائهم من مهامهم فيبحثون عن ملجأ أو مغارة أو مدخل ليلووا إليها كما جاء في الوصف القرآني في ذم صنف الفارين من المواجهة في الوقت المناسب وساعة الشدة . وقد صارت بعض الملاجىء والمغارات في بعض المؤسسات والمراكز التابعة للوزارة عبارة عن دور راحة بالنسبة للمسرحين السراح الجميل أو القبيح .
ومن منجزات السيد محمد البور عقد أول مجلس إداري لأكاديمية العيون وما أدراكم ما المجلس الإداري بالعيون. ولما طلب منه وزير التربية الوطنية آنذاك أن يلتحق بنيابة طاطا التحق كعادته في صمت دون أن يظهر رغبة في مواصلة مزاولة إدارة أكاديمية العيون كعادة من يمارس هذه المهمة واشتغل لمدة ثلاث سنوات بهذه النيابة مزاوجا دائما بين مهمة التأطير التربوي التي يتعشقها وبين تدبير الشأن النيابي .
ونقل السيد محمد البور من الأقاليم الصحراوية إلى المنطقة الشرقية بنيابة بركان ليقضي بها أربع سنوات ثم ينقل إلى نيابة الناظور في الوقت الذي كنا نتمنى أن ينقل إلى نيابة وجدة أنكاد وكانت أصداء نقله إلى هذه النيابة قد راجت بشكل واسع إلا أن لعبة الشطرنج التي أشرت إليها في مقال سابق حالت دون ذلك وهي عبارة عن مؤامرة من صنع مدير أكاديمية الجهة الشرقية المعفى من منصبه والذي كانت تقلقه كفاءات بعض نواب الجهة الشرقية من أمثال الأستاذ البور والأستاذ الناجي شكري والأستاذ عبد الرحمان البوعتلاوي لهذا كان يحاول أن يحيط نفسه بنواب يسلسون له القياد ويستطيع أن يتحكم في رقابهم كما يشاء بعد أن استعصى عليه هذا الثالوث الوازن ، وقد شارك في المؤامرة مع الأسف الشديد بعض النواب من النوع المسلس للقياد.
والأستاذ السيد محمد البور فضلا عن مساره المهني المشرف وكفاءاته يتقن ثلاث لغات أجنبية هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية فضلا عن اللغة العربية واللغات الأمازيغية الثلاث الرئيسية في المغرب إلى جانب اللغة الحسانية بحكم احتكاكه بأهالينا في الصحراء الغالية ، فالرجل تحفة لغوية أو عملة لغوية نادرة ولكن عيبه أنه يعمل في صمت ولا يرضى بالجعجعة كما يفعل غيره ممن يقل زادهم وصدق من قال :
إذا زاد علم المرء قل ادعاؤه // وإذا قل منه العلم فاخر وادعى
كذاك الغصن في حمله الثمار مثاله// وإذا قل منه الثمار ترفعا
فالأستاذ البور شجرة علم مثمرة منحنية تواضعا من كثرة ثمارها ولا تحاكي شجر الصفصاف أو القصب المجوف الذي يكثر الحفيف بلا ثمار. وفضلا عن هذا وذاك فالرجل صاحب دماثة خلق وصاحب مروءة أبى يوم دعي من طرف المسؤول الجهوي لدخول مطعم فيه خمارة أن يستجيب لأنه تربى على تجنب ما يسميه الفقهاء مخارم المروءة التي لا يعيرها غيره أدنى اهتمام ويشاهدون في الأماكن المشبوهة وفي الحالات المشبوهة وتروى عنهم الحكايات التي أربأ بنفسي أن أشير إليها مجرد الإشارة .
والأستاذ البور معروف بحكمته عندما تضيع الحكمة من غيره ولن أنسى له أبدا وقفته الكريمة يوم تأزم الوضع بيني وبين خمس فصائل نقابية بمدينة عين بني مطهر فتجشم مشقة السفر إلى هذه المدينة رفقة الأستاذين الفاضلين الناجي شكري وعبد الرحمان البعتلاوي وثلة من الأساتذة الأفاضل المفتشين من أجل إصلاح ذات البين بيني وبين نقابات التعليم بعين بني مطهر على إثر خلاف مهني في حين كان المسؤول الجهوي يكيد لي عن طريق استغلال المساطر الإدارية الاستغلال الباطل وقد اعتمد كعادته على الذين يسلسون له القياد من المتزلفين للنيل مني دون أن يقدر جهدي أو غيرتي على المنظومة ودون أن يسعى في اتجاه الرجل الحكيم الأستاذ محمد البور جزاه الله عني كل خير ولن أنسى وقفته الحكيمة لا أنا ولا الإخوة الأفاضل في عين بني مطهر الذين فوتوا على مدير الأكاديمية وأذنابه فرصة النيل مني باستجابتهم لصوت الحكمة وإعراضهم عن صوت الكيد والنكاية الذي انقلب أصحابها خاسئين .
ولن أنسى تواضع الأستاذ البور أول لقاء لي معه وأنا أشارك في أمسية شعرية لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بالثانوية التأهيلية الليمون بدعوة كريمة من إدارة المؤسسة آنذاك وفوجئت برجل وقور بعد نهاية الحفل يتقدم نحوي بابتسامة عريضة ويعانقني بحرارة مشجعا ومرحبا ولم يدر بخلدي أنه السيد نائب نيابة بركان لأنه لفرط تواضعه جلس وسط الجمهور الحاضر وكان يرتدي اللباس التقليدي مساء يوم جمعة مباركة ، ولم يكن من الذين يحرصون على التميز في المناسبات ويتصدرون المجالس ويتصنعون الأبهة وهي تتبرأ منهم لأنهم يحاولون عن طريق هذه الأبهة الفارغة السرابية تعويض الشعور بالنقص الذي هو لعنة تلاحقهم وستلاحقهم أبدا مهما رنت عيونهم إلى مناصب الأبهة . لقد كان شعار الأستاذ البور وهو يخالط الناس بتواضع القول المأثور : » من تواضع لله رفعه » والأستاذ البور من الذين يكرهون المبالغة في الهندام لأن شعاره قول الشاعر :
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه// فكل لباس يرتديه جميل
هذا هو الأستاذ محمد البور بكل موضوعية وبكل تجرد وما أنا من طينة المجاملين المجاملة الكاذبة ، هذا هو النائب المظلوم من طرف الوزارة الوصية التي تجاهلت خدماته وبلاءه الحسن وسمعته النظيفة و أخلاقه الراقية وبخلت به على الجهة الشرقية واستكثرت في حقه منصب مدير أكاديمية بها وهو أجدر به وأحق ولكن صدق الإمام الشافعي إذ يقول :
تموت الأسد في الغاب جوعا // ولحم الضأن تأكله الكلاب .
ولنا عودة إلى سير السادة نواب الجهة الشرقية من أصحاب الإباء الذين أقصوا عمدا ليصير مصير المنظومة التربوية في مهب الريح وقد آلت الأمور إلى حيث يجب انتظار قيام الساعة كما جاء في الأثر. وما أشد عجز من لا يعرف قدر هؤلاء النواب الشرفاء في الجهة الشرقية بما فيهم الأستاذ الناجي شكري الذي أبعد على إثر وشاية كاذبة من مدير الأكاديمية المعفى ، وبالفعل خاسر من لم يعرفهم عن كثب .




8 Comments
باسم الله الرحمن الرحيم
لقد صدقت يا أستاذي الفاضل في مقالك القيم عن أستاذنا الحبيب محمد البور الذي عاشرناه لمدة أربع سنوات بنيابة بر كان. فكان لنا أخا نصوحا وأبا عطوفا وسيدا كريما و نائبا في غاية التواضع و الأدب الراقي و كان لما يزونا في المؤسسة نفرح بزيارته و كذا زمالائي الأساتذة و لو طلب مناهذا الرجل أن نحمل المؤسسة على أكتافنا لحملناها حبا و سمعا و طاعة له.و في الحقيقة الوزارة لم تبؤ السيد البور المكانة التي تليق به علما بأن الرجل يشهد له الجميع بالكفاءة في العمل و التضحيات الكبيرة التي يقدمها للمنظومة التربوية . غهلا فكرت الوزارة الوصية في إنصاف هذا الرجل العظيم؟.
ماقلته ايها الاخ الكريم في السيد مخمد البور صحيح فهو رجل الاخلاق الطيبة والعمل الجاد والقلب الكبير . لكن مسؤولينا لاتعجبهم امثال هذه النماذج الطيبة . فعندما يكون راس التربية في الجهة فاسد فلن يبحث الا على الفاسدين مثله . السيدمحمد البور خير اطار مناسب لتسيير الاكاديمية وخدمة مصلحة ابنائنا في الجهة . لكن مع الاسف
إنه حقا الشخص الوقور ،المتواضع ، الرزين ، المتفاني ، الناكر للذات ، المخلص ، الأمين …فلقد جمع سيادته مابين صدق و تواضع أهل الجنوب المغربي و أنفة أهل شرق مملكتنا الحبيبة .نتمنى له طول العمر و دوام الصحة و العافيية لمواصلة عمله البناء .
من الافضل ألا يعين البور مديرا للاكاديمية، لأنه إذا اصبح مديرا لها خسرناه نائبا في مدينتنا الناظور، إنه عزيز علينا ولا نريد أن نفقده بهذه السرعة، قبل أن ينجز مشاريعه الاصلاحية، رغم أننا نتمنى له كل خير
شهادة صحيحة لقد اشتغلت معه في مواقع مختلفة ولمدة ليست بالقصيرة ,فهدا هو جزاؤ المخلصين:التهميش والاقصاء
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه الأستاذ الفاضل محمد البور الرجل المتواضع البشوش القريب من قلب كل من تعرف عليه او اجتمع به إنه حقا يستحق كل تقدير وعدم وضع هذا الإطار في مكانه الذي يستحقه دليل على الإختلالات التي تعيشها المنظومةالتربوية بوطننا العزيز وبجهتنا الشرقية على الخصوص لكن الله يمهل ولايهمل
ليس الزمن زمن الكفاءة ولو كان غير ذلك لما وصلت الأمور الى ما وصلت اليه من انحطاط واسفاف ودناءة انما الزمن زمن الأصالة والعصر ان النسان لفي خسر.
Mr LBOUR d’abord un ami intime et je serai trés objectif pour vous dire qu’il mérite le poste du directeur d’académie et il a toutes les compétences de le gérer sans problème.Mais pour le monsieur désigné je pense pas et plus je suis sur qu’il ne pourra pas.je veux apporter aux gens de l’oriental qu’il est le type qui ne court pas derriere les postes.et pourtant il est mieux connu meme au niveau central et mieux placé aussi