Home»Régional»رفقا بالقوارير…..!!!

رفقا بالقوارير…..!!!

0
Shares
PinterestGoogle+

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام ׃﴿﴿رفقا بالقوارير …﴾﴾ويقصد به أن تكون معاملة الرجال للنساء عامة متسمة بالرفق والرحمة.. لقوله تعالى«ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا..» فمثلا يجب على الأبناء أن يعاملوا الأم بالرفق والرحمة والإحسان وكذلك يجب أن يعامل الأب بناته معاملة طيبة فلا يكون بالنسبة لهن مصدر خوف وقهر وجبروت مما يؤدي بهن إلى اللجوء لغيره ولا يجبرهن على الزواج من رجال لا يرغبن في الزواج منهم بل يترك لهن حرية اختيار شريك الحياة .

ثم يأتي بعد ذلك دور الزوج وهو يختلف عن دور الابن مع أمه والأب مع بناته فالزوج يجب عليه مشاركة زوجته في قرارات الأسرة ويكون هناك نوع من الشورى في التعامل وان يكون على صلة طيبة بأهلها.. وعلى الزوج أن يتجنب الشك وسوء الظن بالزوجة ويجب عليه من الناحية المادية أن يراعي الالتزام بالنفقة على زوجته وأولاده ولا بد أن يكون هناك مرونة في التعامل بحيث تكون المعاشرة بالحسنى مراعاة لآدميتها وكرامتها والرفق بالمرأة هو مراعاة شعورها وإحساسها والتلطف معها في الحديث ومنحها حقوقها كاملة وعلى الرجل أن يتفهم أن المقصود بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو القيام نحو المرأة بما يتماشى مع جنسها اجتماعيا ونفسيا وان يصون كرامتها حتى تدوم المودة والألفة بين الزوجين .

ولقد وضعت الشريعة الإسلامية أسسا للزواج تضمن بها حسن العشرة بين الزوجين وأوصت الزوج باللين والصبر مع الزوجة لطبيعة المرأة التي تجعل عواطفها تتحكم في تصرفاتها..وأول هذه الأسس الاحترام المتبادل بين الزوجين فلا يجب أن تناقش المشاكل أمام الأولاد أو الآخرين لان تعنيف الزوج لزوجته أمام الأولاد أو الأهل يترك في نفسها أثرا سيئا ويفقدها احترام الآخرين لها..

والأساس الثاني هو المصارحة بين الزوجين لأنه بذلك يمكن معالجة المشاكل بتقريب وجهات النظر..

أما الأساس الثالث فهو الكرم.. فالإنفاق على الزوجة والأولاد فرض على الزوج وعليه ألا يبخل عليها وان يخصص الزوج جزءا من وقته للأسرة وان يعامل زوجته معاملة طيبة والرسول عليه الصلاة والسلام كان يتعامل مع زوجاته بالعدل والرفق واللين ولقد ضرب صلوات الله وسلامه عليه أروع مثال للزوج المحب الحنون والكريم مع زوجاته فقد تزوج السيدة عائشة رضي الله عنها وهي ابنة تسع سنين فكان يلاعبها ويلاطفها ويصبر عليها . ونهى الرسول الكريم عن ضرب الرجل لامرأته مع انه مرخص بذلك في القران الكريم لقوله تعالى׃ « واللائي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن..» وقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن الضرب لا يكون مبرحا ولا يصل إلى حد الإيذاء البدني والنفسي فقال عليه السلام ׃﴿ لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم ﴾.

ومن أسس حسن العشرة بين الزوجين أيضا استشعار الزوج بالمسؤولية بمعنى أن يحقق قول الرسول عليه الصلاة والسلام﴿ كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ﴾.

وعندما ندقق في لفظ القوارير الذي وصف به الرسول عليه السلام النساء نرى كيف أصاب عليه الصلاة والسلام في وصف رقة المرأة وما هي عليه من مشاعر فياضة يسهل التأثير فيها حيث وصفها بالآنية الزجاجية الرقيقة سهلة الكسر..

وإذا طبقنا ذلك على الحياة الزوجية نجد أن الزوجة في حاجة إلى نعومة الأسلوب من الزوج والمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة حتى أن رقة ونعومة معاملة الزوج تؤثر فيها ..فالزوجة في أمس الحاجة إلى حسن المعاملة والرفق من الزوج لتدوم الحياة الزوجية على أساس من المودة والرحمة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. manoul
    01/01/2007 at 23:33

    la femme qui se marie avec un homme vieille c’est qoui votre opinion

  2. متتبع
    02/01/2007 at 17:06

    تعجبني المواضيع التي تطرحها الاخت شهرزاد الاندلسي وطريقة تناولها الا انني في هذا الموضوع اخالفها الراي قليلا . ارى اختي انك تتعاطفين مع المراة كثيرا حيث تضيع الموضوعية فقد اظهرت المراة في صورة المظلومة ، وعلى الرجل الايشك فيها وقد قرانا ( ان سوء الظن من حزم الامور ) فدعوتك الى عدم الشك اقرار نهائي بعدم خطا المراة وهي بشر كغيرها فالرجل قد يخطئ وعلى المراة ان تشك فيه وتحترس منه اما قضية العقاب البدني في حق المراة فهو مفوض من الله عز وجل في كتابه العزيز وحاشا ان يكون البشر اكثر علما من الله الا ان استعمال الضرب ييمثل الورقة الاخيرة التي يلتجئ اليها الرجل فبعض النساء لايستقمن الابالعصا الا اننا لانتمنى لاي زوج ان يرغم على استعمال العنف ضد زوجته فهي شقه الثاني وانيسه في الحياة ومقتسمة الهم معه والمدافعة عنه كلما احتاج الى ذلك واملنا ان تسود المودة والمحبة بين كل الازواج .

  3. شهرزاد الاندلسي
    02/01/2007 at 20:09

    اخي او اختي منوووووول ارى انك قد ابتعدت عن الموضوع تماما بحيث لم اطرح ابدا فكرة تزوج الرجل من امراة او اختيار الزوجة لزوجها واذا اردت ان اجيبك فلك الرد التالي .ان الزواج اخي او اختي المسلمة هو شرع لله عز وجل ولم يشترط فيه عامل السن على الطرف الثاني كما لم يفرض على المراة القبول …فالشرط الاساسي للعلاقة الزوجية المتينة هي التفاهم والاحترام والود وليس عامل السن …وانا الاحظ اخي او اختي انك اردت طرح موضوع ولكن لم تحسني اختيار الوقت المناسب فلك بريدي الالكتروني ان اردت التوسع في الموضوع .ولك مني كل احترام ..

  4. شهرزاد الاندلسي
    02/01/2007 at 20:09

    شكرا لك اخي المتتبع عن اهتمامك بالموضوع ..وان قرات مواضيعي السابقة ستجدني انني انصفت الرجل في كل مواضيعي وكم من نصيحة اقترحتها على الطرف الاخر واقصد به الزوجة ان تهتم بزوجها لكي تحافظ على اسرتها وبيتها من الانهيار وكيف تتعامل مع مشاكلها في اطار التفاهم .. والشك الذي طرحته اخي المحترم فانا قد نهيت عنه لكلا الطرفين للزوج وللزوجة فالثقة المتبادلة من اسس نجاح العلاقة الزوجية فكما ذكر استاذنا المحترم محمد شركي في تعليق سابق ان بيت الزوجية هو بيت عبادة وليس بيت شك او ريب من الطرفين فاذا انعدمت الثقة تهدم البيت ..اما مسالة الضرب فهي مستبعدة كل البعد رغم انها مذكورة في القران الكريم فقد اتت بترتيب في الاية الكريمة فان كنتم تخافون نشوز الزوجة فعظوها اولا ثم اهجروها في المضاجع ثم ياتي الضرب كحل اخير ويقصد به الضرب الغير المبرح وهو رمز لتعنيف المراة حتى ترجع الى ما كانت عليه وليس كما يفعل بعض الرجال يبداون بالضرب اولا ثم يذكرون سبب ذلك الضرب في الاخير …ولك مني كل التقدير اخي المتتبع ..

  5. زياد
    03/01/2007 at 13:04

    أعبر أولا عن احترامي وتقديري للأخت الفاضلة شهرزاد ولكن لي راي وهو مجرد رأي
    صدق الرسول الأعظم الذي شبه المرأة بالقارورة ؛ وصحيح أنها تكسر وكسرها طلاقها ولكن القارورة المكسورة قد تتسبب في جروح خطيرة لا تشفى واذا شفيت بقي أثرها دائما يذكر بالآلآم
    شكرا لك ودام قلمك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *