لقد كان بودنا أن نهنئ أنفسنا بمناسبةتزامن عيدين عيد الأضحى المبارك واحتفالات تعيد المسيح ونهاية السنة الميلادية وجعلها مناسبة لتبادل التهاني عربونا للتعايش بين مختلف الحضارات إلا أن

مجموعة بوشية " نسبة إلى بوش " أتت لتعطي لهذه الاحتفالات نكهة خاصة وأهدت للإنسانية جمعاء رأس صدام

إن هذا العمل يحمل بين طياته مجموعة الرسائل على نحو أنه لامجال لما يسمى بحقوق الانسان والمحاكمات العادلة

وإلا كيف يفسر اختيار هذا الظرف بالذات لأن مآل الرئيس العراقي كان معروفا يوم القاء القبض عليه وعرض صوره بشكل مهين ولا يتوفر على أدنى الحقوق التي يجب أن تضمن ليس للاسير فقط بل حتى المجرم إن ما تقوم به الولايات المتحدة ومن يسبح في فلكها هو ضربة قاضية للمواثيق الدولية وكل الذين يحلمون بالحقوق والديموقراطية كما أنني أشفق على المجتمع الأمريكي مسلما ومسيحيا ويهوديا ……على الصورة التي أظهرهم بها رئيسهم وليس إهانة للأمة الاسلامية التي حرم عليها القتال خلال فترات معينة من السنة وفي الأخير إن إعدام صدام ما هي إلا إشارة قوية على أننا أمة ينطبق عليها قول الشاعر

ونحن قوم لاتوسط بيننا لنا الصدر دو العالمين أو القبر .