هولا كو الغرب ومتاحف العراق

لقد صدق من قال ( التاريخ يعيد نفسه). تعرضت بغداد أيام الخليفة العباسي المستعصم بالله لأبشع الجرائم على يد المغول حيث قتلوا علماءها ومفكريها وشيوخها ونساءها وأطفاها…..
ودمروا معالمها الحضارية والتاريخية ونهبوا تحفها الثمينة وأموالها وكنوزها وقتلوا رمز الخلافة في20 فبراير 1258م وبذلك أسدل الستار على الخلافة العباسية في بغداد وكان لوقع إلقاء الكتب العربية والإسلامية وغيرهافي نهر دجلة والفرات وقع في النفوس مازال صداه يرن في آذان الأجيال. إنها همجية مابعدها همجية ولولا السلطان قطز الذي تصدى بفلسطين للمغول في موقعة عين جالو ت سنة1260م لتعرضت المآثرالتاريخية بمصر إلى ما تعرض له العراق على يد جينكيزخان وجنوده.
توعد هولاكو الخليفة المستعصم بالله إن لم يغادر بغداد، وتوعد بوش صدام حسين إن لم يفعل أيضا ، وسقطت بغداد في يد بوش وهولاكوحيث فرالقائد والجنود معا ودخلا بغداد دون مقاومة تذكر فأسقط أحدهما الصنم وقتل الآخر رمز الخلافة. إلا أن هولاكو الغرب سمح لوسائل الإعلام بأن تركز عدساتها على النهب والسلب الذي تتعرض له الممتلكات العمومية والمتاحف الأثرية على يد العراقيين وغيرهم وأمر هولاكو جنوده بهدم المساجد ونهب قببها
المرصعة بالذهب والجواهر الثمينة وأعاثوا في قصورالخلافة الإسلامية فسادا وخرابا لمدة 40يوما واستولوا على كنوزها ومخازنها…….وبوش على بترولها وسمائها كما قتل من العراقيين ما لم يقتله هولاكو السفاح إن متاحف العراق أصبحت مستباحة وأصبحت أقدم حضارة في بلاد الرافدين تحت رحمة الغزاة وطارت التحف النفيسة التي لاتقدر بثمن إلى باريز ولندن وأمريكا وإلى بعض الدول العربية.
إن منظمة الإسيسكو مسؤولة عما يرتكب في حق المتحف العراقي من جرائم . واستيلاءالميليشيات على القصوروالعبث بمحتوياتها. ومن واجب الأمة الإسلامية والعربية العمل على إرجاع ما سلب من العراق بتخصيص صندوق خاص لهذا الغرض ومحاكمة مجرم الحرب هولاكو الملطخ بدماء الأبرياء إننا لاننتظر من هولاكو حماية مآثر العراق.إن هولاكو الشرق قد مات واستراح الناس منه أما هولاكو البيت الأبيض مازال على قيد الحياة يتفنن في قتل المسلمين ومصادرة ثرواتهم تحت مظلة الإرهاب .وتجهيز جيوشه استعدادا لمغامرة جديدة.



Aucun commentaire