Home»Régional»عيد سعيد بأحلام وردية يا فلسطيـــــــــــــــن

عيد سعيد بأحلام وردية يا فلسطيـــــــــــــــن

0
Shares
PinterestGoogle+

العالم الإسلامي يستعد للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، كل على عادته وطريقته، لكن أنت يا فلسطين الجريحة كيف هي أجواء عيدك؟؟؟ وقضيتك التي هي أهم واعقد مشاكل عصرنا، بل هي العنصر الحاسم في أية تسوية سياسية شاملة وعادلة في المنطقة،،، كيف سيكون العيد في فلسطين والبيت غير مرتب ؟ والظروف الراهنة تشترط إرباك السياسة الداخلية وإضعافها، وتشتيت وحدة المواقف، وتضيق مجال التنسيق السياسي والحريات العامة، وحرية الرأي والتعبير، وانتهاك حقوق الفرد الإنسانية والأخلاقية، وتعطيل قوى الشعب ومصالحه المادية التي تسلك به مسلك تلبية حاجياته ومتعت عيشه وملذات حياته وهناءه وخيره وراحته.

ليس من حقنا أن لا نكون عقلاء فلا نتعظ بما وقع لأمتنا، بل يجب أن نشق لنا طريقا في أوساط الظلام طريق الهداية والنور، علينا أن نتحرر من كل سيطرة غير سيطرة الفكر المؤمن بمصالح الشعب والوطن، حتى نستطيع أن نحرر الفكر العام من مضللات العصر الحديث.

كيف سيكون عيد الأمة الإسلامية عيد !!! وإخواننا في فلسطين تحت ظلم الحصار والتجويع، وإخواننا في الصومال تحت رحمة القنابل و القذائف والتنكيل، وإخواننا في العراق تحت فجور الأعداء المستهتر والأشلاء المتناثرة في السماء والدماء التي بزت الفصحاء وأعجزت البلغاء، وإخواننا في لبنان، إيران، سوريا وأفغانستان، الخ
إن الحق لا ينتصر وحده، على عكس ما بظنه الذين يتبجحون بأن للحق قوته الخارقة، إذ لو كان كذلك لما بعث الله الرسل وما انزل عليهم الكتب المقدسة ولما جعل معجزة سيدنا محمد عليه السلام في بلاغته، إذا فلا بد من التذرع بالوسائل المجدية لتعريف الفكر العام بالحقائق وتحذيره من الوقوع في المز الق. التوجيه هو كالتربية، أداة أكثر منه موضوعا، بل إنها أداتان لا أقل ولا أكثر، يمكن لنا جميعا أن نكون أنفسنا حسب الشكل الذي نرغبه يعني نستطيع آن نشكل الجماد الذي لا يتحرك، والطائش الذي لا يقف عند حد، والمؤمن التقي، والوطني العامل والخائن المارق والحاكم أيضا يستطيع أن يكون جمهورا إذا اخذ للأمر طريقته واستعمل وسائل التوجيه الذي يعتمد على منطق الجماعة ونفسية المرء.

الواجب ورغبات وأعماق ضمير الشعوب تقضي ان تكون فرحة العيد متساوية بين الجميع وتكييفها بالشكل الذي يرضي والأساليب الصائبة التي تخالط بشتاتها القلوب، وتمازح الشعور الحقيقي والوجدان الصحيح، قد لا تكون الفكرة ما يحس به الجميع
، لكن تكون على الأقل استجابة لما نبحث عنه في حركتنا الداخلية، وعلاجا لإحدى المصائب أو حلا لبعض المشاكل، وهذا بالطبع يتوقف قبل كل شيء على معرفتنا بأنفسنا وبحقيقة أمتنا. إلا ما فائدة هذا العيد الذي يبعث على الخيبة ويدعو لليأس
والألم ويخضع للتمييز بين شرائح هذه الأمة.

بقلم صباح الشرقي
26/12/2006

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. شهرزاد الاندلسي
    28/12/2006 at 21:27

    تحياتي لك الاخت صباح فقد استفقدتك ولم تقرا لك موضوعا منذ فترة..اهلا بك من جديد ودام قلمك صامدا فقد بلغت الهدف من خلال هذا الموضوع …

  2. كميليا بن الضيف
    28/12/2006 at 21:28

    السلام عليكم …………
    تحية خالصة اليك استادة صباح واشكرك على هدا الموضوع لانه موضوع حساس جدا فلقد كنت انتظر بفارغ الصبر ان يتطرق احد اعضاء وجدة سيتي اليه لكي يحس قراء الموضوع ان اخواننا يموتون جوعا والما ومجتمعنا يتباهون باضحية العيد والله ان العين تدرف الدموع لاجلهم و كل يوم يموت 100و1000من الشهداء والاطفال الابرياء حتى يوم العيد لا تكتمل فرحتهم ان لله وان اليه راجعون……..
    والسلام عليكم واشكرك جزيل الشكر استادتي صباح.

  3. صباح الشرقي
    29/12/2006 at 22:29

    الأستاذة الفاضلة والأخت العزيزة شهرزاد الاندلسي

    ألمت بي وعكة صحية جعلتني اغيب عنكم لكن الحمد لله ها انا اتواجد بينكم من جديد بفضل المولى عز وجل،،، شكرا لكم سيدتي على السؤال واثراء النص،،، لكم التوفيق وعيد اضحى مبارك كل عام وانتم والعائلة والأمة الإسلامية بخير وهناء وسلام،،، مودتي ولكم خالص التقدير والإحترام

  4. صباح الشرقي
    29/12/2006 at 22:29

    الأخت العزيزة كميليا بن الضيف المحترمة

    شكرا على مداخلتك الطيبة وتشجيعك المتواصل ،، احساسك النبيل اتجاه أمتنا المستضعفة التي تعاني من كل شيء لا ينم الا عن نفس تفيض بحب الخير والأمل والإستقرار للجميع، قال الله تعالى في سورة الأنفال الآية 24 ( … ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته وانه عليم بذات الصدور ) ندعوا الله ان تكون سنة 2007 عام السلام والخير والهناء والإزدهار لأمتنا،،، عيد اضحى مبارك وكل عام وانت والعائلة الكريمة بخير وبركات،، لك التوفيق والنجاح والرعاية الإلهية

  5. شهرزاد الاندلسي
    31/12/2006 at 23:56

    حمدا لله على سلامتك …ودمت لنا من خلال كتاباتك الجميلة …وسال الله لك العفو و العافية والصحة والرزق .. وعيد سعيد وكل عام وانت بخير ..

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *