لم يكن الزلزال الذي ضرب مدينة جرادة ونواحيها حدثا عابرا بل ترك وقعا في نفوس الناس الذين عاشوا ثواني معدودات من الرجفان لا شك أن بعضهم  أدرك  أن الحياة دقائق وثوان وأن العمل الصالح هو زاد الرحيل.

في حاسي بلال التي تبعد عن مدينة جرادة ب6 كلم هناك تخوف لدى البعض من عودة الزلزال الذي يؤثر على المنازل  التي تتصدع وربما ستنهار لا قدر الله خصوصا وأنها مبنية بناء لايراعي المقاييس المطلوبة لدرء مخاطر الهزات الأرضية.والأدهى من ذلك أنه في قمة الجبل المطل على حي  « الوحدة  » أوحي « تازة  » والحي » المخلط  » يوجدُ ركامٌ من الصخور الكبيرة التي  سبق لبعضها أن تدحرج واصطدم بمنزل من المنازل التي توجد في السفح وأحدث فيه ثقبا كبيرا ;ونجا الله أصحابها من الكارثة …كما توجد مدرسة الأزهار ذات السور الواقي تحت السفح أيضا لكن سرعة الصخور المتدحرجة بفعل الأمطار أو الزلازل يمكن أن تكسر الحاجز وتدخل ساحة المدرسة… لذلك فالسكان متخوفون من انهيار الصخورالمتنوعة فتنطلق بسرعة جنونية وتصطدم بالمنازل أو السيارات العابرة إلى مدينة العيون عبر الطريق الرئيسية التي تمر بسفح الجبل.

إن الوقاية كما قال أحد السكان أحسن من العلاج وأن  الحلول  المقترحة من طرف قاطني المنطقة المرشحة للأضراراستقبالا في حال انهيار الصخور الكبيرة ، متنوعة وربما لاترقى إلى الحلول التي يقترحها المجلس البلدي حفاظا على سلامة السكان قبل فوات الأوان حيث لاينفع الندم والبكاء على الأطلال.