Home»Régional»رسالة الى الخ الفاضل

رسالة الى الخ الفاضل

0
Shares
PinterestGoogle+

إلى السيد الفاضل و الأستاذ المحترم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وبعد

ما جاء في مقالكم المؤرخ بتاريخ …4/09/10. تحت عنوان مهام التفتيش التربوي لعلم من يصفون مهمته بالجلوس في المقاهي فقط…والذي يتعلق بالدفاع عن أطر التفتيش ،أو مايسمى با¬لإشراف التروي دليل على غيرتكم على
الزملاء في المهنة، وهذا أقل ما يجب فعله في حق المهنة التي ينتمي إليها الإنسان، فهنيئا لكم على هذه الغيرة وهذه الاستماتة في الذود عن حمى هذه المهمة النبيلة.
ولكن ليسمح لي الأخ الفاضل بالتذكير بالتمييز بين التفتيش كعمل تربوي وبيداغوجي ،وبين أطر التفتيش كأشخاص يختلفون باختلاف أخلاقهم وميولا تهم العقدية والاجتماعية والسياسية ،كما يتمايزون عبر سلوكياتهم ،ونظراتهم لهذه المهمة النبيلة ، والتي من خلالها نتطلع إلى استشراف مستقبل واعد لأطفالنا ورجال مستقبلنا ،والحال التي يعلمها الأخ الفاضل تنم للأسف عن عكس المرجو والمبتغى ،والجسم إذا اعتل وتعفن ،فالجميع يتحمل مسؤوليته في ماآلت إليه الأمور .فلن يبقى هناك لامشجب ولاشماعة .ولاشك أن في هذا الحقل التربوي المتميز ناس شرفاء يعتز بهم الوطن ويفتخر بهم كما أن هناك أناس دون المستوى المطلوب.أما فيما يتعلق بالانتماء إلى هذه المهنة فبما توحي للبعض بالتملص من الأعباء الحقيقية لمهنة التدريس وما يعقبها من مشاكل مع الأطفال ،وقد أطلق عليها أصحابها مصطلح التقاعد الذهبي .

عزيزي الفاضل ليكن في علمك أني أكن لك احتراما وتقديرا حينما تعالج من خلال مقالاتك قضايا ومواضيع ذات أهمية وذات قيمة مضافة للقارئ وهي ليست باليسيرة خصوصا المتعلقة منها بما هو اجتماعي وسياسي وتربوي ،ولكن أتأسف حين تهدر هذه الطاقة والقدرة التي منحكها الله في أمور أراها لأترقى إلى مستوى أستاذ فاضل، وخطيب متمرس ،على ألأخ ، الترفع عن الرد على ما لاينبغي الانسياق في مجراه وهي للأسف تخرج الإنسان من حالة إلى حالة هو في غنى عنها ويقيني أن الأخ يعلم ذلك ،ثم إن العظماء كانوا لايردون على الاستفزازات المنحطة ،لأنهم كانوا يعلمون قيمة ردهم ، ولنا أحسن مثال على ذلك في المتنبي حينما سئل لماذا لايرد على خصومه فقال لكي لايقال عظيم .

.أما فيما يتعلق باللجوء إلى المقاهي فأنا اتفق معك في الإباحة فلا ضير أن يقضي الإنسان زمنا في المقهى مع زملائه ،فالمقاهي أنشئت في الأصل للاتقاء الأدباء والشعراء وغيرهم من المفكرين وقد أنجبت عظماء ومفكرين وفلاسفة غيروا مجرى التاريخ ،إلا أنها أصبحت اليوم ملاذا للتهرب من المسؤولية على اختلاف أنواعها ومكانا للنميمة واللمز والهمز واللغو ،لهذه لاينبغي الالتفات والاهتمام بكل ما يشاع في المقاهي ،
وليسمح لي الأخ أن افتح قوسا لأذكر الإخوة مدونين وقراء في هذا المنبر المبارك وأنبههم إلى المنحى التي ستؤول إليه هذه النافذة المباركة إن لم يتدارك أصحابها أهميتها وتوجيهها نحم الأفضل .إذ يخيل إلي والله أعلم أنها أصبحت منبر من لاشغل له .فما إن تفتح عينيك على صفحاتها حتى تطالعك أساليب لا تمت لا إلى الأخلاق ولا إلى اللياقة الواجب توفرها لدى الإنسان الواعي حتى لا أقول المثقف ،فهذه أحزاب لها مآرب سياسوية ومعارك بأساليب منحطة تنم عن انحطاط في الرؤى إذ لايتورع الواحد منهم عن السب والشتم ورمي الآخر بأشنع الأوصاف

.مع فائق احترامي والسلام عليكم ورحمة الله .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. Corbeau
    14/09/2010 at 13:11

    Je te félicite cher collègue, pour cette sagesse et cette pertinence dans les idées.
    On se reverra, peut être, bientôt au marché D’Ahfir pour Rammane Aghbal,
    Merci encore Alhaj BEN…

  2. عكاشة ابو حفصة.
    14/09/2010 at 13:12

    في البداية ادعوك الى سحب الجملة المرسومة بالخلاصة والقائلة- يخيل الي والله اعلم انها اصبحت منبر من لا شغل له- بل العكس من دلك البوابة اصبحت منبرا متفتحا على كافة العالم وتاتيها المقالات من كل حدب وصوب.الا ان الملفت للانتباه في الاونة الاخيرة وقد سبق لنا التنبيه الى دلك في اكثر من مناسبة هو ان بعض المشاركين بمواضع مختلفة اصبحوا يعمدون الى التجريح في اطار حق الرد مكفول وقد تاسفت كثيرا لما وصل اليه هدا المنبر كاستعمال احدهم لفظة -الجردان- في الرد على الطرف الاخر. كنت اتمنى لو ان هؤلاء المتدخلون استعملوا جرائدهم ومنابرهم للرد على بعضهم البعض لكان احسن لتبقى البوابة في حياد تام اما م الردود والردود المضادة.كما اتمنى ان يقوم المشرفون على هده البوابة بعدم نشر المقالات الجارحة.مع تصحيح بعض الكلمات والتي ربما تكون حاملة لبعض الاخطاء النحوية حفاظا على جمالية النص. وشكرا لكم

  3. متتبع
    15/09/2010 at 00:00

    أهنئك أخي الكريم على هذا الأسلوب المتحضر و هذا الرد الرصين و العميق الذي ينم عن الغيرة على هذا الموقع و على المستوى الفكري و التربوي لرواده و إني لأتفق كامل الإتفاق من ضرورة تجنب التجريح و أسلوب القذف و أن يبقى هذا الموقع بمستوى رفيع في الأفكار و ةفي الأسلوب

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *