سيدي افني : مجانية الموت او جيل شهداء وزارة الصحة

مدينة سيدي إفني
مجانية الموت أو جيل شهداء وزارة الصحة
د .محمد النجار- باحث في العلوم السياسية
أصبحت تباشير العولمة وزحفها الذي يأتي على الأخضر واليابس ظاهرة جلية رغم محاولات حكومية عبر خرجاتها غير المستحية لإخفاء فشلها البين في حفظ ماء وجهها الاجتماعي، فبشتى التبريرات التي لا يسندها الواقع تتخلى الدولة عن دورها الراعي للفرد والمجتمع غير المسلح مسبقا ضد القادم من مفاجئات تنبؤ بمزيد من الفقر والتهميش معوضة السياسات والاستراتيجيات البعيدة المدى العميقة الأثر بحلول لمشكلات هي بالأساس عبارة عن معالجة انتفلاتات واعوجاجات انعكاسات سلبية لسياساتها السطحية عبر نشر سلسلة بشتى التسميات من دور الموضة الغربية المستردة إلى موطن إسلامي عربي أمازيغي من قبيل دار المواطن دار التضامن دار الفتاة دار أي دار تلك الدار….
هكذا، وبشكل متدرج ترتقي وتزداد سنتيمات ودراهم وعشرات وأكثر من الدراهم في أسعار كل شيء تقريبا، فالدولة في طور تفويت كل شيء وأي شيء يساوي شيئا. بداية أصبحت الخدمات الصحية المجانية في خبر كان وبعد أن كان المواطن يؤدي نوعا واحدا من الفواتير للمرتشين من أطباء وممرضين وأعوان استقبال أصبح المواطن ملزما بنوعين من الفواتير الاولى قانونية لأن جميع خدمات قطاع الصحة مؤدى عنها قبل وبعد الوفاة، جازا الله حكومة جطو ووزيرنا في الصحة بيد الله ولاحول ولاقوة إلا بالله، الثانية عرفية فرضها شجع الطامعين وجهل أوغصب المانحين.
لنعد إلى حالة المدينة "الحبيسة" الوضع الصحي بها، حيث يطرح التساؤل التالي: هل تراهن الدولة المغربية في إفني وآيت بعمران على تحقق نظرية المفكر الاقتصادي العظيم الشأن المتشائم الطرح المسمى مالتوس في التناقص الديمغرافي بفعل الكوارث الطبيعية والمآسي الإنسانية والأوبئة والحروب، وفي حالتنا هذه يتعلق الأمر بساكنة مدينة سيدي إفني وما يقع بها من حالات موت متكررة لعدة مواطنين جراء إهمال طبي أو صحي أو تحرش عقربي لادغ لجنس بني سيدي إفني وآيت باعمران، فقد توالت حالات الموت، رغم أن الأعمار بيد الله وليس بيد "بيد الله"، فتارة يموت الناس بلدغة عقرب أو عضة ثعبان أوعطب أو تأخر سيارة الاسعاف أو لامبالاة طبيب أو انشغال وزير ومصالحه.
وفي كل مرة يكون "شهيد" الإهمال الصحي إما مقاوما كبيرا لاستعمار زاحف عجز عن مقاومة جبابرة بلده المحسوبين على العروبة أو الأمازيغية أو الإسلام فالأمر سيان. وقد يكون "الشهيد" طفلا بريئا لدغته أنثى عقرب، ولا فرق في جنس العقارب، كما قد تكون "الشهيدة" امرأة غلبتها حلاوة السكري وازداد عليها ضغط المرض ومرضى العقليات والسلوكات اللامسؤولة، أو سيدة في طور إنجاب جنين ينتظره الغموض وضيق الأفق في زمن التيه المغربي.
كل هذا يقع في زمن خطاب رسمي ديماغوجي يدعي رد الاعتبار للمقاومة وإعطاء الحظوة لحقوق الإنسان والطفولة ، بشتى فئات تصنيف خطباء التشكيل الحكومي من قبيل المغتصبة، المشغلة، في وضعية صعبة……. وكذا العناية بالمرأة والأسرة، ولكل هم وزارة أو كتابة دولة والكل غارق في بناء الاسترتيجيات والسياسات وبلا …. بلا … بلا ولا أثر اجتماعي ملموس وجلي على الانسان المغربي، فالوضعية في إفني النواحي تسوء يوما عن يوم.
وإذا كانت الأجهزة الرسمية تعول على تناقص أعداد ساكنة سيدي إفني ومن ثمة أعداد الساخطين والمتظاهرين عند كل وقفة أو مسيرة، فقد أخطؤوا الحساب و في التوقع، فالله رحيم بعباده ولن يرحم سوى من رحمهم، فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. و ليعلم الغادي والبادي أن على أهل سيدي إيفني وأبناء قبائل آيت باعمران أن يتجندوا لمواجهة هذا المخطط الجهنمي بالإكثار من التناسل والتوالد وتعدد الزوجات تيمنا بنهج إكثار سواد أمة الإسلام وإفشال مخططات، عذرا لقد أفرطت…..
وإذا كان الإهمال الصحي في المدينة ضريبة إضافية فيجب أن ننتبه إلى ذلك ونواجهه، وإن كان استمرارا في نهج التضييق وإنزال أشد العقوبات مكرا على مواطني سيدي إيفني آيت باعمران، أي الإعدام إهمالا، وهو ما يطيل أمد عذابات الصادر في حقهم حكم الإعدام، فيجب الضرب على أيدي الجلادين الجدد بأقنعتهم المبتكرة.
إن إصرار السلطات العمومية مركزية كانت أو إقليمية على عدم الاستجابة لمطالب الساكنة وكل منحدر من المنطقة، بالهمز الغمز بالوقوف تحت شمس حارقة والسير على أقدام متعبة إلتماس تدخل إقليمي تارة مركزي تارة، لا بل والتماس تدخل ملكي حازم صارم لإحقاق الحق وجبر الخواطر،على الأقل في ضمان الحق في الحياة وتأمين البقاء ولو حيا ميتا، إنها قمة التهميش وجريمة عدم إنقاذ مستغيث يعاقب عليها القانون مما يستوجب إعلان المسؤولية التقصيرية للدولة ومؤسساتها وهي مسؤولية قانونية واجتماعية وسياسية في الآن ذاته بفعل الاعتبارات المتحكمة في سياسة التهميش المنتهجة كسبيل لعقاب جماعي لمنطقة كاملة، بشريا عبر الإهمال الصحي ونباتيا ومجاليا عبر تسليط زبانية المياه والغابات بتواطئ مع الوحيش……… والعقوبات ألوان وأصناف….في أزمان متعددة وتواريخ متعاقبة…فإلى متى تغمض العيون على ما يجري………..

Aucun commentaire
le moins qu’en puisse dire ets que la situation d’une telle ville, des plus belles du royaume ne fais que s’en piré, justement on du mal à croire que pour de petites interventions, il faudrait se déplacer 75 km, voire 200 km, parfois on peut y perdre la vie hélas; alors que dans le temps, la pauvre petite ville de sidi ifni était dotée d’une structure hospitalière des plus performantes. A travers ce commentaire je tiens à remercier le docteur Med najjar, pour l »effort qu’il a fourni et qu’il est en train de fournir pour la cause; et nous n’avons qu’à applaudir de telles initiatives