Home»Régional»إذا كان في الشام باب الحارة ففي مدينة زيري بن عطية باب الغربي

إذا كان في الشام باب الحارة ففي مدينة زيري بن عطية باب الغربي

0
Shares
PinterestGoogle+

نزولا عند رغبة أخ فاضل هو السيد عكاشة أبو حفصة المحترم فكرت في تسجيل حضوري في موقعي المفضل موقع وجدة سيتي الذي أتابع مواده الشيقة باستمرار بما فيها قضايا الجهة الشرقية الغالية على نفوس الوجديين قاطبة وخصوصا القضايا الساخنة بين الحين والآخر والتي تدل كلها على وجود حياة في المجتمع الوجدي الذي ظل صامتا لسنين طويلة قبل أن تخرجه من صمته تكنولوجيا المعلومات التي جعلته يدخل القرية العالمية .

والحقيقة ودون مجاملة أنوه بمواد موقع وجدة سيتي الشيقة ، وأنوه بمجهود الأخ الفاضل الأستاذ الحوسين قدوري مدير الموقع ، وأغتنم الفرصة لمباركة زفاف نجله الفاضل مهندس الموقع والشكر موصول لكل أقلام الموقع ورواده الكرام . وأنا أتباع الجزء الخامس من المسلسل الشامي باب الحارة ، وهو فيلم شيق يعالج حياة حارة شامية في فترة تاريخية معينة ، وينقل لنا حياة هذه الحارة بكل تفاصيلها ودقائقها خطرت لي فكرة وهي في شكل تساؤل : لماذا لا يكون لنا فيلم عن باب الغربي بمدينة وجدة ، وهو حارة مغربية شبيهة بالحارة الشامية خصوصا في نفس المرحلة التاريخية ، وهي مرحلة الاحتلال الفرنسي الغاشم ؟ علما بأن ذاكرة المدينة تحتفظ بكل دقائق الحياة الوجدية في المدينة العتيقة التي لا زالت أحياؤها شاهدة على نمط الحياة التقليدية الأصيلة فيها . فلماذا لا يفكر أصحاب الاهتمام الفني بتسجيل فيلم عن باب الغربي خصوصا في مرحلة الاحتلال الفرنسي وذلك بمساعدة المستثمرين وأصحاب المال من أبناء المدينة لتسويق هذا الفيلم عربيا على الأقل . وأنا واثقة من أن هذا الفيلم سيكون شيقا سواء بأحداث المقاومة داخل المدينة العتيقة ، أم بمحاكاة الحياة داخلها أيام زمان خصوصا العادات والتقاليد التي أوشكت على الضياع بفعل التطورات التي عرفتها الحياة المغربية عموما والوجدية خصوصا .

سيكون لنا أبطال لا محالة في المقاومة ، والشجاعة ، والعلم ، والمروءة ، والأخلاق العالية ، وسيكون عندنا أيضا الذين كان ولاؤهم للمحتل الفرنسي ، وبين هؤلاء وهؤلاء صراعات شيقة . وسنتمتع يديكورات شيقة أيضا من أثاث وجدي عتيق ، وألبسة نادرة ، وعادات وتقاليد ، وطرق احتفال ، وطرق للمآتم ، وأماكن مشوقة كإقامة الحاكم العسكري التي هي في طور الترميم ، والمسجد الأعظم وحلقات التعليم والذكر فيه ، والزوايا ما كان فيها من أذكار وأحوال ، والأسواق وما كان فيها من سلع ، وسكان المدينة العتيقة وما كان بينهم من علاقات أسرية ، وعلاقات الجوار إلى غير ذلك من الأمور الشيقة التي يعتبر النبش فيها بمثابة محافظة على تراث وثقافة المدينة . ومن هذا المنبر أدعو وزارة الثقافة ، وكل المهتمين الغيورين من أبناء مدينة زيري بن عطية للسعي من أجل إعطاء الحياة لفيلم باب الغربي لمدينة وجدة ليلتقي مع باب الحارة في الشام ، ويكمل تاريخ الأمة الواحد من المشرق إلى المغرب ، وأتمنى أن يكون الحوار في هذا الفيلم باللهجة المغربية الوجدية على غرار اللهجة الشامية في باب الحارة ، كما أتمنى أن تتولى الفضائيات المغربية بث حلقات الفيلم خلال شهر رمضان أيضا ساعة الإفطار . وأرجو أن يصير حلمي حقيقة في يوم من الأيام ، وأنا واثقة من كفاءات أبناء مدينتي الأفاضل وكل عام والجميع بألف خير .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. عكاشة ابو حفصة
    20/08/2010 at 16:54

    في البداية اشكر لك الاستجابة السريعة للعودة الى الكتابة على هدا المنبر الحر ,الدي اشكره على نشر الرسالة. وعودتك هده تملت في الدعوة الى انتاج فلم يؤرخ الى فترة معينة من تاريخ المدينة الالفية التي ظلت واقفة صامدة في وجه التوسعات, الى ان ابتليت بالاستعمار الفرنسي الدي دخلها من باب الحماية .مدينة وجدة عرفت مقاومة عظيمة للمستعمر وظلت متشبتة بعودت المغفورله سيدي محمد الخامس طيب الله ثراه, مما جعلها تقدم افواجا من الشهداء في سيبل الاستقلال. وفكرة الفلم الدي اتمنى انا بدوري ان يتحقق تكون على صيغة الفلم الدي انتج بساحةباب الغربي والدي كان يدعوا الى التدكير -بالمدونة-رغم ان الشخصيات التي لعبت الدور وبالبستها التقليدية الوجدية لم تكن موازية لفكرة فلم -المدونة- فتلك الشخصيات تصلح للفلم الدي تتمنى مشاهدته الاخت شهرزاد الاندلسي .على اي اتمنى ان تصل فكرتك الى الجهات المهتمة وتبادر الى انتاج فلم يؤرخ الى هده المرحلة من مراحل التي مر بها تاريخ المغرب,يكون فيه الاهتام بالمدينة العتيقة والسور الدي يحيط بها وبالمجال والانسان.
    وفي الختام اتمنى ان لا تبخلي علينا بمواضعك القيمة دات الاسلوب القوى الحامل في طياته افكارا سهلة التطبيق ادا وجدت ادان صاغية والسلام عليك

  2. وجدي نص نص
    20/08/2010 at 16:56

    فكرة جيدة تزامنت مع دكرى 16 و20 غشت التاريخية.فكرة تحن الى الماضي بكل مقوماته .فكرة كانت تخرج فيها المراءة بالحايك والجلابة.فكرة لم يكن فيها للبرقع وجود فكانت المراءة الوجدية محاقظةعلى تقاليدها الضاربة في جدور التاريخ. فكرة كان فها الرجل الوجدي يدفع على بلده بكل ما اوتي من قوة وجهد. فكرة تشير الى فترة كان المستعمر لا يستطيع ان يلج دروب وزقاق المدينة القديمة. درب مولاي على .درب اولاد الكاضي.درب عيساوة. سلحة القصبة . المسجد الكبير… تكثر الافكار لكن كيف يمكن التنفيد

  3. عبده
    20/08/2010 at 16:57

    انه حلم جميل،وما أضيق العيش لولا فسحة الأحلام.أشاطرك هذا الحلم بدوري،غير ان وضع العمل الدرامي في بلدنا »درامي » ولا يحمل أية مؤشرات على الاهتمام بتاريخنا وتراثنا على الوجه المرغوب.أين الكتابة الدرامية الناضجة المسؤولة؟أين رؤوس الأموال القادرة على الاستثمار في هذا الباب؟أين سياسة ترشيد الحقل الفني والثقافي الهادفة الى الرفع من مستوى انتاجاتنا السمعية البصرية،والساعية الى الكف عن تبذير أموال الشعب في الترهات واعمال « الاستغباء » البليدة؟…والأسئلة كثيرة..ان بلوغ الدراما السورية الى ما وصلت اليه قد جاء نتيجة جهود الدولة الرامية الى تمكين المبدعين والمستثمرين من وسائل وأدوات الانتاج،وتقديم كل المساعدات من اجل الرقي بمستوى الانتاجات الفنية.أما عندنا فان القنوات التلفزية تشبه الضيعات الخاصة في يد هذا المسؤول او ذاك،يقرب من يشاء ويبعد من يشاء..ولا داعي الى نشر غسيلنا القذر في أيام الشهر الفضيل.وكل عام وانتاجنا الفني بألف خير

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *