مناهج البحث وتقنياته (2)

(3) العينة :إن الباحث ,لا يستطيع أن يقوم بمسح للواقع ,أو المجتمع ككل. ولذلك يلجأ إلى طريقة العينة الممثلة, والمحددة, لمجتمع الدراسة حتى يتمكن بعد ذلك من تعميم نتائج دراسته على المجتمع .فهي طريقة مختصرة للبرهنة على الفرضية, وإثباتها .على شرط أن تتاح الفرصة المتكافئة لكل وحدات الظاهرة المدروسة ,لأن تكون ضمن العينة.دون إغفال أو تحيز.وهذا لا يمكن , إلا إذا تم سحب العينة بطريقة علمية , سليمة ,وموضوعية.فمثلا إذا أراد الباحث معرفة آراء آباء, و أولياء التلاميذ, في عدم اهتمامهم أبنائهم بالمطالعة, فلا يمكنه أن يدرس كل آباء, وأولياء التلاميذ,لأن ذلك يأخذ وقتا طويلا, ومالا كثيرا ,وجيشا من الباحثين ,والمساعدين. وهذا لا يتاح إلا للدولة. ومن ثم فعلى الباحث, واختصارا للوقت, والجهد أن يختار عينة ممثلة, تمثيلا صحيحا, للآباء, والأولياء في مدينة معينة ويأخذ رأيهم في عدم اهتمام التلاميذ بالمطالعة.وبذلك يتسنى له معرفة العوامل الأساسية والثانوية الكامنة وراء عدم الاهتمام بالمطالعة.
هناك أنواع من العينة نقتصر على ذكر نوعين باعتبار هما أكثر شيوعا:
(1) العينة العشوائية: على الباحث أن يعد لائحة بأسماء كل الآباء ,والأولياء. واضعا رقما أو حرفا أمام كل فرد في القائمة, ثم يأخذ رقما من الجدول العشوائي (الموجود غالبا في كتب الإحصاء), فيكون صاحب هذا الرقم,أول فرد من أفراد العينة, ثم يتابع العملية, وعند كل سحب, لابد أن يرجع إلى الجدول العشوائي. إلى أن ينتهي حجم النسبة التي حددها مسبقا, والتي قد تكون مثلا عشرة بالمائة(10/100) أو(15/100)…وبهذه الطريقة تتأكد موضوعية اختيار العينة.
(2)العينة المنظمة ذات البداية العشوائية :هذه الطريقة في اختيار العينة لا تكلفنا إلا قائمة بكل أفراد مجتمع الدراسة , وتحديد ما يسمى (بالبعد الثابت) و (الرقم المبتدئ المختار بصورة عشوئية). وهي طريقة أكثر إيجابية ,لأنها تختصر وقت وجهد الباحث.وتحقق الدقة, والموضوعية في اختيار العينة. (يتبع)
Aucun commentaire