نشرة اخبار عربية متلفزة في ساعتين 2

نشرة خبرية في ساعتين/2
عزيز باكوش
لم يسبق لي أن قرأت أو سمعت , وآمل أن تكون ذاكرتي مثقوبة" أن قناة تلفزيونية عربية أرضية , من عيار" نشرة في ساعتين" استشارت مشاهديها , بشكل علمي , واستمزجت آراءهم بخصوص ما تبثه من برامج , وما تعرض له من أخبار وتحليلات. لم يسترع انتباهي يوما قناة تلفزية من شبه الجزيرة العربية , أنجزت استطلاعات للرأي ترصد من خلالها رجع صدى نشراتها الإخبارية المتلفزة , ووقعها في نفوس المشاهدين العرب المفترضين , وغيرهم , إقليميا وعربيا , تكشف حجم ومستوى حضور النشرات الإخبارية , فيما إذا كانت وسيلة حقيقية للتنوير والتثقيف الهادف , والخبر الصادق , والإعلام الجاد, وأي دور تلعبه , ومدى وسعة حريتها , في تنوير الرأي العام .
أو تسال مثلا عن مواصفات مقدم نشرة الأخبار الرئيسية , حول توقيتها , ومدى ملائمته للسياق الزمني العام ….
وددت كقارئ وكمهتم , لو أن هذه التليفزيونات العربية أنجزت يوما استبيانا تطلب فيه من مشاهديها المفترضين , وغير المفترضين خصوصا أولئك الذين صاروا مسكونين بلامبالاة جبرية تجاه التلفزة , من جهة, كما من الخبر العربي , في عباءته الرسمية من ناحية أخرى.
استبيانا تدغدغ فيه عواطف المشاهد ,اسمه, و مهنته, والبلد العربي الذي ينتمي إليه , ورأيه في مستوى الأخبار ومصداقيتها , وهل يملك جهاز تلفزة ملون , أ م "هوم سينيما " أو مجرد جهاز عرض بالأبيض و الأسود,
هل يؤثر غياب اللون والحجم على تتبعه لبرامجه وأخباره.
من يراه هذا المواطن العربي شخصا مناسبا أكثر من غيره لتقديم نشرة الأخبار المتلفزة الرئيسية لبلده ,
– نجم فني
– أستاذ جامعي
– صحفي مقتدر
– أو المهم أن يكون صوته مناسبا
وتستمزج رأيه فيما إذا فاتته فرصة مشاهدة الجريدة المتلفزة الرسمية لوطنه , هل يصيبه اكتئاب أو قلق؟
وهل يمكن أن يكون الشعور نفسه إذا واكبها؟
– نعم
– شيء ما
– البتة
وفيما إذا كان المواطن السعودي أو البحريني أو المغربي يرى في الجريدة المتلفزة الرسمية مادة إخبارية حقيقة و أساسية , أم مجرد تجميع فضفاض, لا ضرورة له , لتحركات وسكنات رجال دولة , أنشطتهم الرسمية تدخل في صميم واجبهم الإداري , ويتقاضون رواتب خيالية مقابل ذلك , و لماذا؟
هل ثمة حاجة للأخبار, من أصله , وما شكلها وتصوره للممكن , في البث في التلفزي عامة في نظره , هل الأخبار مادة أساسية , أم لإشباع رغبة الفضول و المعرفة فقط , أو وربما تكون قصد تنمية الرصيد اللغوي و المعرفي. وليس معرفة أحوال السياسة وإعمال الاقتصاد
اوتساله في الشارع العام مثلا عن الزمن الذي يراه مناسبا لتقديم جرائد و نشرات الأخبار المتلفزة؟
-15 دقيقة
-25 دقيقة
-35 دقيقة
60 دقيقة
-أكثر من ذلك
وتستقري رأيه , فيما إذا حدث أن أطفأ جهاز تلفزته لحظة تقديم جريدة الأخبار الرئيسية , لحظة تقديم أمير أو وزير خطابا على هامش حفل أو سهرة أو تدشين , وكيف يحدث ذلك , و بماذا يعلل موقفه , هل بسبب سطحية الأخبار, و عموميتها, أم ضعف و هزالة التعليق الصحفي المصاحب لها, أم طول المدة الزمنية المخصصة لها , لأن الأخبار معادة و مكرورة وليست جديدة ولا تثير أي اهتمام
وهل يحدث دلك أي توقيف الاستقبال لحظة تقديم الأخبار
– غالبا
– في بعض الأحيان
– لا يحدث أبدا
ها تعجبك طريقة تقديم الأخبار ؟
الأخبار الوطنية- الدولية – ثم الوطنية من جديد, إذا كان نعم , لماذا؟إذا كان لا لماذا أيضا؟
لا شيء البثة . فكل مقدمي نشرات الأخبار العربية المتلفزة , وصحافييها المدجنين , عادة ما يتحدثون باستحياء وخجل, وللضيف الجرأة . والمبادرة…..وللله الأمر من قبل ومن بعد.
عزيز باكوش ..يتبع
Aucun commentaire