Home»Régional»المجلس العلمي المحلي بوجدة يحتفل بالدورة الصيفية العاشرة لتحفيظ القرآن الكريم

المجلس العلمي المحلي بوجدة يحتفل بالدورة الصيفية العاشرة لتحفيظ القرآن الكريم

0
Shares
PinterestGoogle+
 

دأب المجلس العلمي المحلي بوجدة برئاسة الأستاذ العلامة الدكتور مصطفى بن حمزة منذ عقد من السنين على تنظيم دورات صفية لتحفيظ القرآن الكريم بمساجد المدينة وأحوازها سنويا . وتشهد هذه الدورات إقبالا منقطع النظير سنة بعد أخرى ، وتتزايد أعداد المساهمين فيها ، وتتحطم أرقام قياسية في حفظ كتاب الله عز وجل حيث أصبح التنافس الكبير يطبع هذه الدورات . وجرت العادة أن تظهر خلال حفل الاختتام كل سنة مفاجآت بين الصغار ذكورا وإناثا الذين يظهرون البراعة في حفظ كتاب الله عز وجل وفي ترتيله وتجويده ، وفي تقديم العروض الشيقة احتفاء بالقرآن الكريم. ولقد أعلن المجلس العلمي المحلي أن حفل اختتام دورة هذا الصيف سيكون يوم الأحد 22 غشت 2010 الموافق 4 رمضان المعظم1431 بقاعة دار الطالبة الكائنة قرب كلية الطب وذلك على الساعة التاسعة صباحا . لقد اشتهرت مدينة زيري بن عطية بهذه التظاهرة الدينية التي تعكس مدى اهتمام ساكنتها بكتاب الله عز وجل ، وتشبثها بهويتها الإسلامية .

ولقد غدت هذه المدينة تفخر بمساجدها وليس من قبيل المبالغة القول بأنها مدينة المساجد. وبازدياد عدد مساجدها يزداد من يرتادها ، ويزداد الاهتمام بالقرآن الكريم . وتشترك كل أحياء المدينة على اختلاف أنواعها في الاهتمام بالمساجد وبالقرآن الكريم . ولقد صارت ظاهرة المقرئين المجودين والمرتلين لكتاب الله عز وجل غالبة على مساجد المدينة حيث يتنافس هؤلاء المقرئون على حسن آداء كتاب الله تعالى خلال صلاة التراويح ، ومعظم هؤلاء من الشباب المنتمين لمعهد البعث الإسلامي أو للمؤسسات التابعة له أو من خريجي هذا المعهد القرآني الرائد. ولقد أصبح سكان المدينة يستمتعون بالقراءات الجيدة لكتاب الله عز وجل ، وهي قراءات تشدهم إلى المساجد التي يرتبطون بها أشد الارتباط . لقد حاولت جهات معينة أن تجعل من مدينة زيري بن عطية مدينة التظاهرات الثقافية والفنية الدخيلة عن طريق المهرجانات المقلقة لراحة هذه المدينة ، ولكنها لم تفلح نظرا لارتباط ساكنة الجهة الشرقية بقيمهم الدينية التي هي فوق كل اعتبار وقبل كل تظاهرات فنية وثقافية لا تناسب ثقافة وتوجه الجهة . فبالرغم مما يرصد لمهرجانات الفن من إمكانيات ، وما يجلب له من متتبعين من خارج الجهة من أجل إعطاء الانطباع بأن ساكنة الجهة الشرقية مشغولة بمثل هذه المهرجانات فإن الواقع يكذب الدعاية الإعلامية لهذه المهرجانات حيث يتحدث عنها سكان الجهة باستخفاف ، وينتقدون من ينظمها ، ومن يحاول جر الجهة والمدينة إلى تظاهرات عابثة ، وجالبة للعربدة والانحلال الخلقي من خلال الفن الرخيص الغوغائي إلى جهة محافظة بطبيعتها ولها فنونها الراقية والهادفة الخاصة بها ، كما أن لها اهتماماتها المستشرفة للقيم الراقية . ولقد تأكد اهتمام ساكنة الجهة الشرقية الحقيقي من خلال تظاهرات شهر الصيام في العام الماضي حيث كان الإقبال كبيرا على سهرات الإنشاد الديني ، وكان ذلك تكذيبا للدعاية الكاذبة لمهرجانات الفنون العابثة مما يعني أن الذوق الفني الوجدي فوق الابتذال الذي تحاول بعض الجهات التسويق له . إن ساكنة الجهة الشرقية تتميز بعاطفة دينية قوية تجعلها تقبل إقبال منقطع النظير على كل ما له علاقة بهذا الدين العظيم ، وهي تفخر أيما افتخار بذلك .

ولقد صارت حتى حفلات أعراسها موسومة بالطابع الديني الأصيل ، وصار الإقبال على الفن الإسلامي وعلى رأسه الأنشودة الإسلامية الراقية عوض الفن العابث الذي لا يبارح إثارة الغرائز من مكامنها مما يجعل حفلات هذا الفن العابث تنتهي في الغالب بعربدة السكارى وعنفهم وكثيرا ما ينتهي أصحاب حفلات هذا الفن المعربد إلى مخافر الشرطة ، وقاعات المحاكم بسبب جرائم ترتكب باسم الفن الساقط . وقد تحاول بعض الجهات تجاهل حجم الاحتفال بالدورات الصفية لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة زيري بن عطية حيث تغيب عنه العديد من وسائل الإعلام التي تتهافت في العادة على مهرجانات الفن العابث لتضخم من شأنه ، في حين تقلل من قيمة الاحتفال بكتاب الله عز وجل مع أن التظاهرة لافت للنظر باعتبار عدد من يحضرها ، وبكيفية الاحتفال ، و هي مصدر فخر للمدينة والجهة .فالاحتفال بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا يعكس مدى استعداد الساكنة للتخلق بخلق القرآن الكريم الذي هو خلق عظيم . ولم يكن شاعر العرب مجانبا للصواب عندما قال : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت /// فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا . ولا ذهاب للأمة مع وجود أخلاق القرآن الكريم .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. محمد شركي
    15/08/2010 at 15:53

    تنويه يصادف الأحد 22غشت 11 رمضان

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.