ما أحلاك يا مولودية
مكتب مسير
راهن على مشوار فريد من نوعه مليء بالانجازات
و لا شيء سوى الألقاب و حصد الأخضر و اليابس
في مختلف المنافسات بطولات و كـؤوس و كل
شيء اسمه « لقب »، و لاعبون لا يرضون
إلا بالألقاب و الانتصارات و يبكون حين
يضيع منهم لقب ما. حب أزلي يربط كل هذه المكونات
بالمدينة الألفية وجدة و أقصى أو أقل ما
يمكن تقديمه لها عرفانا لتاريخها المجيد
هو الوفاء للانجازات و الحفاظ على اسم وجدة
عاليا، أو على الأقل استرجاع ما ضاع من
بريق وجدة.
لا تظن عزيزي
القارئ الوفي أنني أتكلم على المولودية
الوجدية فرع كرة القدم التي أوصلها العبث
و الى الحضيض، بل أتكلم على المولودية
الوجدية للريكبي، و حمدا لله أنه بوجدة
لنا مولوديات أخريات « ماشي غير مولودية
لحمامي »، مولودية الريكبي أصبح لا يرضيها
إهداء وجدة سوى لقب واحد أو اثنين في عشر
سنوات بل يرضيها ما يرضي ألاف سنوات الأمجاد
التي رصخت تاريخ هذه المدينة، و أصبحت بدورها
مولودية الريكبي لا ترضى إلا بالثلاثيات
و في السنة الواحدة فقط حتى صارت ذات الاختصاص
في ذلك و بدون منازع في المغرب.
يمكن اعتبار
مولودية وجدة للريكبي ظاهرة أو حدثا تاريخيا
بوجدة، فلقد تمكنت و في سنوات وجيزة منذ
خروجها للوجود و ذلك سنة 1997 أزيد من 14 لقب
أي بمعدل لقب كل سنة، أي بمعنى أخر كانت
تصنع فرحة ناس وجدة كل سنة، أو بمعنى أخر
كلما أحزنت مولودية كرة القدم ناس وجدة
كانت بالمقابل مولودية الريكبي « تلقمها »
أي تصلح الأنفاس التي أفسدتها مولودية
كرة القدم، و الغريب في الأمر نفس عشرية
الزمان التي قضاها لحمامي على رأس كرة القدم
كان خلالها بوجوالة يحلق في سماء المغرب
و يرفع عاليا اسم مدينة وجدة و يحصد الألقاب.
ثلاثة عشر
سنة من الوجود كانت كافية لإثبات أن العمل
المتفاني و نكران الذات و حب الرياضة و
عشق المدينة و رفض الإخفاقات سيوصل صاحبه
الى أن يستحق لقب » النادي رقم 1 » بوجدة
و لا أحد يناقش و من سولت له نفسه التشكيك
» قل هاتوا برهانكم « .
الموسم الذي
ودعناه لم يكن فارغا بل أصر النادي على
لعب كل النهائيات و في كل الفئات، الشيء
الذي ليس بالسهل تماما، لكن رغم كل شيء
و رغم قلة الإمكانيات المادية تمكن من إحراز
لقبين اثنين و هما كأسي العرش في الريكبي
و الريكبي السباعي في انتظار كأس السوبر
التي ستقرر لاحقا و تشاء الأقدار أن تكون
و للمرة الثالثة ضد فريق الفتح الرباطي،
هذا الأخير كان قد انتصر على مولودية وجدة
في نهاية بطولة المغرب أسبوعا فقط قبل أن
تنتقم المولودية و تنتزع منه كـأس العرش
بوجدة، فكأس السوبر إذن ستجمع الفريقين
في لقاء أكيد سوف تستحضر فيه كل الاعتبارات
من أجل إثبات التفوق المطلق في رياضة الريكبي.
و بالفوز
بكأس العرش لهذا الموسم و الذي تزامن مع
الذكرى 11 لعيد العرش المجيد، يكون فريق
المولودية الوجدية للريكبي أثرى خزينته
بلقب خامس على مستوى الكأس بعد ألقاب 2000-
2003- 2006- 2008. بالإضافة للعدد نفسه في إحراز
ألقاب البطولة و التي نالها سنوات 1997- 2000-
2002- 2004- 2008، بالإضافة إلى لقبين في الريكبي
السباعي البطولة سنة 2008 و أول نسخة لكأس
العرش هذه السنة.
فهنيئا لناس
وجدة بمولوديتهم، و تحية خالصة لكل الأبطال
الذين صنعوا هذا التاريخ و على رأسهم الإطار
الوطني و المدرب المقتدر الشارف التومي،
و المكتب المسير و على رأسه الرئيس الحاج
الطاهر بوجوالة، و السوبر بمشيئة الله
لنا…………. و ما أحلاك يا مولودية…!!!!
3 Comments
أتمنى من المسؤولين و السلطات المحلية و الشركات و المؤسسات الخاصة دعم الفريق الوحيد الذي ينقد ماء وحه مدينة الألفية
vive oujda inchalah dima OUJDA
أندية حقا تعكس الوجه الحقيقي لوجدة ولعنفوان العقلية الوجدية ولرجولة المسيرين وشجاعة وشهامة المجاهدين أقصد اللاعبين رياضة الريكبي أخدت منحي آخر وأصبحت رياضة أولمبية بالتالي سيعزز هدا قيمة ما تحققه أندية الريكبي في وجدة وعما قريب سيصبحو فخرا للمغرب كله وليس لوجدة فقط