Home»Régional»تاوريرت : المهرجان الرابع حاليا والثاني عشر تاريخيا

تاوريرت : المهرجان الرابع حاليا والثاني عشر تاريخيا

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد شارك في تمويل مهرجان مدينة تاوريرت
عدة اطراف ساهمت هذه السنة بإمكانيات مادية
ومعنوية مهمة وتتمثل هذه الأطراف في المجلس
الاقليمي والبلدي ووكالة الجهة الشرقية
وجمعية التنشيط الثقافي وووالى جانب الدعم
الفعلي لعامل صاحب الجلالة

        
الاان التنظيم باعتباره الروح التي ينبغي
ان تحرك هذا الهيكل الذي ابت هذه الجهات
مجتمعة بكل ما أتيت من جهود ومجهود الا
ان تكسوه حلة جديدة من البهرجة التي تليق
بهذه المدينة كعاصمة اقليم فتي يزخر بشتى
انواع الطاقات والمواهب لكن قلما كان هذا
التنظيم في مستوى الحدث وطموحا ت الساكنة
المحلية وربما قد يكون السبب في ذلك كامنا
وراء  تغييب العنصر الثقافي تغييبا تاما
رغم كونه أساسيا كالملح والسكر والتوجه
نحو تغليب الطابع الاحتفالي على التظاهرة
منذ بدايتها الى نهايتها  فان كانت مدينة
تاوريرت كغيرها من مدن الجهة الشرقية عامة
لها خاصيتها المتميزة في فنون التراث الجهوي
حسب التركيبة السكانية لهذا الاقليم فان
الاعياد الوطنية خلال العقد الماضي كانت
تكشف لنا عن عدة رقصات وأهازيج من هذا التراث
الغني كرقصة العلاوي وحيدوس والمنكوشي
والنهاري وغيره كلها حركات جسدية معبرة
جدير بنا في اطار مهرجاناتنا تسويق هذه
الفنون بطابع محلي يجلب الى مدينتنا عشاقه
ويحفظها من هبة تيارات دخيلة قد تؤثر سلبا
على خصوصيتها التاريخية  

      
لقد كان أصل المهرجان مشتقا من كلمة هرج
وتهريج مع  ذلك سيبقى وسيلة من الوسائل
التي ترمي الى اهداف معينة برموز ثقافية
وحلل فكرية قلما كان الغرض من أي مهرجان
هو المهرجان في حد ذاته فاذا كان مهرجان
تاوريرت الرابع حاليا هو الثاني عشر تاريخيا 
وكانت كل المهرجانات السالفة منذ سنة 1997
مختزلة في اربعة منها هذه السنة  فهو
في اعتقادي نوع من التنكر للتاريخ ولذاكرة
المدينة وربما كان ذلك سببا في فتح الباب
على مصراعيه امام  انتقادات كثير من
فعاليات ثقافية واجتماعية في المدينة واذا
كان المهرجان الاول لسنة 97  قد جاء بشعار
يرمي الى إبراز الطاقات المحلية ويهدف
الى النبش في أغوار الماضي بحثا عن نفائس
التراث فان المهرجانات التالية كان من
واجبها العمل على  تنمية هذه الطاقات
واكتشاف مزيد من مخبئات هذا التراث وليس
دسها في التراب  ومحوها من ذاكرة المدينة
وانتزاعها من سجل التاريخ رغما عن  الأصالة
وضدا عن المعاصرة قد يكون المهرجان {الرا
بع }بفضل ما رصد له من إمكانيات واعد له
من مجهودات قيما الى حد ما من حيث الشكل
لكنه يبقى دون المستوى المطلوب وفارغ المحتوى
من حيث المضمون نتمنى ان تصحح الأخطاء ويعاد
النظر في طريقة لاختيار منظمين لمثل هذه
التظاهرات التى لا يستهان بمدى أهميتها
البالغة وان يكف بعض ذوي القلوب المريضة
التي تعتمد أساليب التعتيم والتضليل ومحاولة
التشويش على التاريخ  بسلوكيات اقصائية
في ضل أنانية عمياء وحب لذات مريضة

                                                             

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *