نداء تنموي إلى المكتب الوطني للكهرباء بجرادة ؟؟
لا
نريد في هذه المقال العودة إلى الحديث عن
المشاكل البيئية للمحطة الحرارية بجرادة،
ولا عن المشاكل المرتبطة بتوزيع الكهرباء
ونسب التغطية، ولا حتى عن الدافع البيئي
الذي جعل جمعية كفايت تتحمل نفقات نقل محل
مجبنتها من حي المسيرة المحاذي للمركب
الحراري إلى جماعة كفايت، بل نريد أن نشير
إلى مدى مسايرة المكتب الوطني للكهرباء
بجرادة للحراك التنموي بالإقليم ، ومدى
تفاعله وتجاوبه مع الخدمات المرتبطة بقضايا ومجالات التنمية
المحلية المستدامة، إذ علمنا – من خلال
تتبعنا لسير المشاريع التنموية بالإقليم
–
أن إحدى الجمعيات بشراكة مع إحدى التعاونيات
المحلية بجماعة كفايت، بمساعدة المبادرة
الوطنية للتنمية البشرية وعدد من الشركاء
المحليين والوطنيين والدوليين، تنخرط
منذ مدة في العمل على تنمية شعبة الحليب
بالإقليم من خلا مشروع » إحداث وحدة
لصناعة الأجبان » باعتباره مشروعا اقتصاديا
واجتماعيا نموذجيا يندرج في سياق البحث
عن معادلات وصيغ تنموية محلية بالإقليم
الذي يمر من مرحلة تحول عميقة في بنياته
الاقتصادية التي ظلت لعقود خلت قائمة على
الاقتصاد المنجمي. غير أن المكتب الوطني
للكهرباء بجرادة لم يشأ أن يساير هذه المجهود
التنموي الذي يقوم به المجتمع المدني بالإقليم،
حيث لا زال مسؤولو الجمعية والتعاونية
المحليتين الحاملتين للمشروع يترددون
يوميا تقريبا على مصلحة المكتب الوطني
للكهرباء بجرادة من أجل ربط محل المشروع
بالشبكة الكهربائية ، وحل المشكل التقني
المتمثل في رفع الضغط الكهربائي بالجماعة
ليصل إلى منV380 ، بدل 220 المتوفرة
حاليا ، وذلك من أجل تمكين المشروع من تشغيل
الآلات الخاصة ببسترة الحليب وتبريده وتحويله
وفتح آفاق أخرى للاستثمار المحلي، خاصة
وأن عددا من الشباب ومن عمالنا بالمهجر
يعتزمون إطلاق مشاريع تنموية محلية
في مجالات الصناعات الغذائية والسياحة
والفلاحة، أوليست هذه هي اللحظة التي ينبغي
أن يعبر فيها المكتب الوطني للكهرباء عن
مؤازرة المجتمع المدني، وعن انخراطه في
الحركية التنموية بالإقليم، وعن المواطنة
الفاعلة، بعيدا عن أي ديماغوجية تنتهي
بانتهاء مناسباتها، وبعيدا عن أي إثقال
لكاهل الجهات الحاملة لمشروع المجبنة بفواتير
إضافية، هم دون طاقة تحملها، ألا تستحق
جماعتا كفايت ولبخاتة ضغطا كهربائا أقوى
باعتبارهما مجالا استثماريا حيويا وواعدا
في المستقبل؟ نتمنى أن يتفاعل المكتب الوطني
للكهرباء مع هذه الرغبة التنموية بروح
إيجابية، وأن يسارع إلى تسهيل إمكانات
وشروط الاستثمار بالإقليم، وأن يبادر إلى
العمل يدا في يد مع كل الإرادات الراغبة
في تحقيق إقلاع تنموي بإقليم جرادة الفتي،
وذلك – على الأقل – برفع درجة الضغط الكهربائي
بالجماعتين إلى V380 .
2 Comments
Vraiment aprés l’avenement de Mr Fassi Fihri a la tete de l’ONE, on a senti une nouvelle ere qui s’est enclenchée.cepandant cette politique n’est pas traduite a l’echelle locale.malgré les effets nefastes sur l’environnement.et l’ejection de dioxyde de soufre.nos coeurs est avec l’association Gafait .et avec les talents de Gafait.Bravo les gas.et appel a l’ONE d’aider ces gens porteurs d’idées.
c’est formidable de trouver des gens qui s’interessent au deveolppement de leur region,mais à mon avis monsieur, avant de parler de l’electricite,vous devez au moins montrer du doigt votre conseil communal pour au moins desenclaver votre village,je parle bien sur de la route qui relie JERADA et GAFAIT:C’est honteux de parler de developpement et d’investissement avec une route qui date de l’epoque des colons ,encore une chose , les petits commerçant pres de la piscine affichent des prix qui n’existent meme pas à FADESSA de SAIDIA ds des hotels 5 etoiles.alors monsieur je vs dis tout ça du fond du coeur vs avez tout les ingredients pour faire de votre village un vrai cite touristique qui repond aux normes relatifs à ce domaine .et pardon