منتجع كفايت السياحي مؤهلات سياحية وخدمات تحت درجة الصفر
براريك من قصب مغطاة بقطع بلاستيكية بضيعات فلاحية فتحت اللجوء الإجباري لزوار فارين من أشعة الشمس الحارقة حيث تحولت إلى حمامات صغيرة تدخل الوافدين عليها في دائرة محنة حقيقية من جراء الأتربة وانفجار وديان من العرق تتدفق من أجساد تطاردها الحرارة من كل جانب . ممر وحيد حاصرته الراريك العشوائية رفع الراية البيضاء أمام الزحمة بعامل الإكتضاض وفضاء ضيق بجنبات المسبح استسلم لضربات الفوضى والتسيب ولم يعد قادرا على استيعاب هجومات بشرية قادمة من مدن مختلفة ومن الخارج لمتنفس وحيد بإقليم جرادة يعيش عصره الحجري . واقع متردي يترنم على نغماته منتجع كافايت السياحي بسبب الإهمال واللامبالاة من أجل توفير أدنى شروط الراحة للزوار الذين يقصدونه بغية الراحة والإستجمام الذي يتحول إلى كابوس رغم المؤهلات السياحية التي يتوفر عليها المنتجع من واد وعيون وشلالات ومسبح وصخور ومساحات خضراء هائلة تنتهي بزوارها بأقفاص قصبية تحمل بين طياتها خدمات متردية هدفها الربح السريع حسب أطراف من عين المكان أكدت أن غياب المراقبة كان من وراء ما يعرفه المنتجع من ترد على مستوى أماكن الإيواء أو عرض مختلف المواد للمستهلكين في ظروف يصعب هضمها على حد قول نفس الأطراف التي أضافت بأن المنتجع يعرف شبه عزلة تعرقل دفع عجلة السياحة بالإقليم خاصة وأن الطريق الرابطة بين مدينة جرادة والمنتجع في نظرها تثير قلق مستعمليها الذين يجدون صعوبة كبيرة من قلة علامات المرور بالمنعرجات الوعرة وكثرة الحفر وضيق الطريق التي لا تسمح بمرور سيارتين في حالة التقابل .
» كل عام كانجي للمنتجع وحتى شي حاجة متغيرت . لا طريق . لا خدمات في المستوى ولا مأوى مزيان ترتاح فيه . » أفاد مهاجر لجريدة الأحداث المغربية بعين المكان وهو ينظر لبراكة أرهقته ثم أضاف قائلا : » واش فهاد القصدير لي غادي تبدل الجو . كنفكر باش ما نرجعش إلى بقات تكافايت على هذا الحال … » . هذا وهناك من يضطر لترك سيارته بموقف للسيارات بمدينة جرادة ودخول مغامرة السفر بوسيلة نقل أخرى من أجل تقليل الخطورة عليه والحفاظ على سيارته . في نفس السياق عرفت القرية تحركا من بعض شابها من أجل تأسيس تعاونية سياحية بعد تلقيهم لتكوين في إطار العلاقات الجمعوية بجرادة ولكنهم لم يتوصلوا بأي رد رغم مرور عدة شهور وهذا ما أدخل الإستياء في نفوسهم بغياب تحرك من الجهات المعنية خاصة وأن التعاونية لها أهداف تنموية بقرية كفايت حيث كانوا يفكرون في تنظيم المنتجع وتوسيع المنطقة السياحية المنحصرة حاليا بجنبات الولي والمسبح وتنظيم التجارة بالممر الرئيسي مع الحفاظ على جمالية المنتجع . بالإضافة إلى القضاء على عشوائية البراريك بتحويلها إلى أخرى نموذجية تثير انتباه الزوار القادمين من مختلف الجهات .
من جانبه أفاد مصدر من جمعية كفايت للثقافة والتنمية للجريدة بوجود تفكير في مشروع مندمج يهدف إلى بناء محلات استقبال تراعى فيهم الجمالية والخصوصية المحلية وتقوية قدرات أصحاب المحلات في مجال التكوين في الإستقبال السياحي والطبخ والمرافقة السياحية وتطوير المنتوجات المحلية البيولوجية منها والتقليدية وترقية الفلكلور بأبعاده الثقافية المحلية . تفكير يتطلب تدخل الفاعلين على حد قول نفس المصدر نوكالة تنمية الجهة الشرقية والمجلس الجهوي للمساهمة في تطوير السياحة بالإقليم وتوسيع مجالها بالقرية ليشمل مجموع الفضاءات الخضراء وكذا بناء مآوي سياحية جديدة . وكانت الجمعية قد قامت خلال رحلتها بمشروع تهيئة منتجع كفايت من خلال عزل الواد الحار لدوار الزاوية السفلى عن واد يكور وخلق أربعة مراحيض بالمنتجع وتزويد المحلات المحادية بقمامات جمع الأزبال بشراكة مع وزارة البيئة ووكالة التنمية الإجتماعية . هذا بالإضافة إلى خلق لوحات إشهارية للتحسيس بالحفاظ على المنتجع والقيام بحملات تحسيسية . تأطير بعض الشباب في ميدان الإستقبال وخلق لجنة مشتركة مع المجلس للسهر على نظافة المنتجع
1 Comment
صراحة هذا المنتجع يعاني من شدة الإهمال من طرف المسؤولين على إقليم جرادة .فكفايت غير معروفة من طرف سكان الجهة فهي لا تتوفر حتى أبسط شروط الراحة ،بحيت تزود مدينة جرادة بالخضر وغيرها،،،فإلى متى ستظل هده المنطقةخاضعة للتهميش ،،،، إبن المدينة