Home»National»وجدة : ندوة فكرية حول الجهة الشرقية وهجرة الأفارقة جنوب الصحراء

وجدة : ندوة فكرية حول الجهة الشرقية وهجرة الأفارقة جنوب الصحراء

0
Shares
PinterestGoogle+

      بمناسبة اليوم العالمي  للمهاجرين والذي يحتفل به في 18 دجنبر من كل سنة ، ينظم المكتب الأقليمي لأفريقيا الشمالية للأتحاد الدولي لجمعيات الصليب  الأحمر والهلال الأحمر ، اضافة الى الهلال الأحمر المغربي وبالشراكة مع  جامعة محمد  الأول بوجدة ،  ندوة فكرية حول موضوع  " الجهة الشرقية في مواجهة هجرة الأفارقة جنوب الصحراء "  ايام 18و 19 و 20 دجنبر 2006 …
      هذا ولقد افتتحت الندوة التي تنظم بجامعة محمد الأول بوجدة  بكلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة للامليكة  القاها بالنيابة السيد اشتوكي عبد السلام  رئيس اللجنة القانونية  للهلال  الأحمر المغربي   …وفي ما يلي النص الكامل لكلمة صاحبة السمو الملكي  كما القاها  السيد عبد السلام اشتوكي
"  بسم الله الرحمن الرحيم  والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ،
الحضور الكريم
  يشرفني ويسعدني ان انقل اليكم تحيات صاحبة السمو الملكي للا مليكة  رئيسة الهلال الأحمر المغربي والتي  شرفتني بالقاء هذه الكلمة نيابة عنها ..
و أتقدم  بالشكر الجزيل الى الأتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بعثة المغرب العربي بتونس ، ومكتب الهلال الأحمر  بولاية وجدة على الجهود الحثيثة التي بذلوها في تنظيم هذه الورشات والمتعلقة بمواضيع لها ارتباط وثيق بمنظمة الهلال الأحمر المغربي  وتحضى بقدر كبير من الأهتمام من طرف صاحبة السمو الملكي الجليلة للامليكة.
    " حضرات السيدات والسادة
     ان رسالة  الهلال الأحمر المغربي بفعل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس  نصره الله أخذت اليوم تتجه بتركيز أكبر نحو انجاز برامج التنمية البشرية ، وغدت بمثابة مهمة وطنية  تطوق جميع أركان  المجتمع ، لتوخيها معالجة المعضلات الأجتماعية وايجاد الحلول الناجعة والدائمة ارتكازا على المواطنة البناءة والصادقة مع نهج سياسة القرب ، تلك السياسة التي تجمع بين الطموح والواقعية المجسدين في برامج عملية مضبوطة ومندمجة وقائمة على رؤية شمولية تشكل قوام مشروع المجتمع الحداثي المرتكز على المباديء الأنسانية وعلى مقاربات جديدة للتنمية البشرية مبنية على الشراكة بين كل من السلطات المحلية والجامعات والنتخبين وفعاليات المجتمع المدني والقطاع الخاص .
     وسعيا لتحقيق أفضل الخدمات  للأنسان والأنسانية ، وتوطيد العلاقة مع المواطنين والمواطنات  والفئات المستضعفة منهم  بما يواكب التطلعات  والطموحات  التي يرمي اليها  الأتحاد الدولي لجمعيات  الهلال الأحمر والصليب الأحمر . وتماشيا مع اهدافنا الداعية  الى ترسيخ  مباديء الكرامة والأنسانية  من اجل غد  منسجم مع أهداف الألفية الثالثة ، وتطبيقا  للمخطط الأستراتيجي  للهلال الأحمر المغربي  جعلنا من ضمن اولوياتنا  العمل على نشر  القانون الدولي  الأنساني مع شركائنا  في الجامعات والكليات والمعاهد .
      وفي هذا الأطار  يجدر بنا الأشارة  الى ما تحمله جميع الديانات  السماوية  من رسائل تحث على أهمية مباديء السلوك الأنساني من حيث المحبة والرحمة والتسامح  وحسن المعاملة بين جميع ابناء البشر .
     ونحن نعتبر  التجربة التي خضناها بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة  في ميدان نشر مباديء القانون الدولي الأنساني بمختلف جوانبه النظرية والتطبيقية من أهم التجارب وأنجعها ، بل نعدها نموذجا يجب  ان يحتدى به وتعميمه على مختلف الجامعات المغربية ثم على نطاق واسع في مجتمعنا المغربي كاسهام فعلي في اشراك جميع الأطراف المعنية وكل من له تأثير في هذا المجال.
      حضرات السيدات والسادة
        لقد اصبحنا نعيش في زمن  اضحت فيه الكوارث  أكثر تعقيدا ، وحقوق الأنسان اكثر  انتهاكا ، والأمراض الخطيرة أكثر تفشيا  واستفحالا ، مما ادى الى ظهور  انماط جديدة من الكوارث يمكن تسميتها بالكوارث  المنسية ، نذكر منها على سبيل المثال  لا الحصر " الهجرة "  بكل انماطها  هذه المشكلة التي فرضت نفسها على الساحة الدولية  وشغلت بال المهتمين بها وأخذت حيزا كبيرا من اهتمام العديد من الحكومات  والمنظمات الأنسانية أملا في ايجاد الحلول الناجعة لها .
     لذلك اصبح  من الضروري تعبئة قوة  الأنسانية  وتضافر الجهود على المستويين  الوطني والدولي والعمل وفق منظور  انساني شامل يأخذ بعين الأعتبار  جميع تشعبات  هذه المعضلة الأنسانية . ولن يتم  ذلك الا بالتفكير في فك رموز الهجرة التي اصبحت غاية في التعقيد كما يجب ادراجها في اطارها القانوني والأنساني ، اضافة الى خلق  مشاريع تنموية ، وألأهتمام  بالطاقات والقدرات  المتواجدة في المجتمعات النامية وكذلك معالجة المشاكل المحلية التي تعتبر العامل الأساسي المؤدي للهجرة.
     حضرات السيدات والسادة
       ان تزايد حدة التحديات العالمية التي تواجه الأتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يوما بعد يوم من جراء  الكوارث على مختلف انواعها  وأشكالها سواء كانت  طبيعية او من صنع الأنسان  يفرض علينا  نحن الجمعيات الوطنية  ان نكون اكثرا تجاوبا  وتركيزا وتنسيقا فيما بيننا  ، وان نضاعف  جهودنا  حيثما كانت  الحاجة أكبر  لأثبات  ريادتنا  في مجالات اختصاصنا . كما يتوجب علينا في نفس الأطار  الوقوف على مزايا  مواطن الضعف والقدرات  بتحليل المشاكل  ومدى قدرتنا على مواجهتها وكذا الوقوف على  خصائص  الفرد بالنسبة للقدرة على التنبؤ بالمخاطر والتصدي لها والأنتعاش بعد زوالها والتأقلم مع مستجدات  القدرات  والموارد المتاحة في مجال الحد من خطر الكوارث  على حياة الأنسان .
        وقد جاءت ورشة دراسة  مواطن الضعف  والقدرات  بالمنطقة الشرقية  بمثابة استمرار  لما سبق انجازه بكل من الدار البيضاء وبني ملال والقنيطرة .  على أمل أن تكون هذه التجربة شاملة في المستقبل  لباقي المناطق المهددة بالكوارث كفانا الله شرها .
      ويمكن اعتبار رصيد الهلال الأحمر المغربي  في تنظيم  اللقاءات والمؤتمرات  الوطنية والدولية ايجابيا الأمر الذي  جعله  يؤدي مهمته على الوجه الأكمل في ماسبقت الأشارة اليه .
   وفقنا الله جميعا لخدمة الأنسانية والصالح العام في ظل أمير المؤمنين المسعف جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده …" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون  " صدق الله العظيم  والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا  وسنوافي قراءنا بمختلف تفاصيل هذه الندوة  لاحقا ….

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *