المؤامرة المكشوفة ضد حكومة حماس

لقد اتضحت بجلاء حبكة المؤامرة ؛ فلنبدأ الحكاية من البداية. لقد كان لحماس الدور الريادي في الانتفاضة التي كانت تكلف إسرائيل من الخسارة ما يفوق خسارة حرب حقيقية ؛ وفكرت إسرائيل في القضاء على حماس من خلال استهداف زعيمها الشيخ أحمد ياسين ورموز آخرين ولكنها لم تحقق ما أرادت فكان لابد من مكيدة محبوكة تعتمد الاستدراج ؛ وهو إستراتيجية جربتها إسرائيل وتأكدت من نجاحها . وجاء الاستدراج من طريق ملتوية هي طريق الانتخابات التي كانت بشهادة إسرائيل نزيهة ؛ وكان قصد إسرائيل أن تنجح حكومة حماس عسى أن يكون ذلك سببا في تحويل مسارها من المقاومة إلى المساومة . فلما بدأت حكومة حماس مزاولة مهامها بدأت المساومة وكان العرض الأول هو الاعتراف بدولة إسرائيل على غرار ما فعلت الرئاسة بل الرئاسة فعلت قبل الانتخابات والدليل هو إصرار إسرائيل والولايات المتحدة على ضرورة وجود هذه الرئاسة ؛ ونذكر جميعا كيف تم التضييق على المرحوم ياسر عرفات عرفات لقبول حكومة صاحب الرئاسة الحالية و الذي كان يناور بالاستقالة بإيعاز ممن أراده على رأس حكومة في البداية ثم في الرئاسة بعد اغتيال الرئيس عرفات الاغتيال الذكي الذي لم يكلف أحد نفسه عناء البحث النزيه فيه لمعرفة الأيادي الفلسطينية الخفية الضالعة في الجريمة ما دامت مسئولية إسرائيل والولايات المتحدة في الاغتيال واضحة وضوح الشمس.
ومن أول يوم بدأت حكومة حماس مباشرة مهامها وجدت نفسها أمام صناديق المال المستفرغة ؛ ثم جاء الحصار بعد أجل المساومة ليجعل حكومة حماس عاجزة عن التسيير ؛ ثم جاء التصعيد وإعادة اكتساح غزة وكثرت الخسائر إلى حد الفداحة لتتحمل حماس نتائجها وحدها وتظل الرئاسة تنحي باللوم عليها ؛ ثم جاء اعتقال الوزراء من حماس والنواب لخلق فراغ يكرس العجز والفشل ؛ ثم جاءت سياسة اعتراض الأموال الواردة من العالم العربي والإسلامي على نقط حدودية ؛ وظهرت أزمة الرواتب التي حملت حماس وزرها مع علم الكل بالحقيقة . وجاءت قضية الاعتداء على رئيس الحكومة بعد عودته من الخارج بأموال يفك بها مشكلة الرواتب ؛ ولكن إسرائيل رفضت دخول الأموال كما فعلت دائما لتفسح المجال للرئاسة الفلسطينية بذريعة فشل حماس وإعلان انتخابات جديدة محسومة سلفا وكانت أول مباركة بالخطوة من إسرائيل.
إن الرئاسة ومن ورائها فصيلها الرافض لحماس بإيعاز من العدو ما كان لهم أن يسيروا دفة الأمور في وضع كالوضع الذي وضعت فيه حماس ؛ ولا يمكن لأية حكومة في الدنيا أن تفعل شيئا بحصار كالحصار المضروب على حماس.
قد تتبادر إلى الذهن أسئلة منها لماذا لم يتول الرئيس إدخال الأموال العربية الإسلامية المحجوزة وهو الحر الطليق المعترف به وحده من طرف العدو وتفك أزمة الرواتب ؟؟؟ لماذا لا يحاصر هذا الرئيس كما حوصر عرفات ؟؟؟ ما الذي كان يدعو لمحاصرة عرفات ولم يعد كذلك مع الرئيس الحالي ؟؟؟
ما هو الجديد في انتخابات جديدة ؟؟؟ وهل ستنجح حماس من جديد ؟؟؟ فإذا كان الجواب : نعم ؛ كان التعقيب ما قيمة انتخابات جديدة لا تختلف نتيجتها عن سابقتها ؟؟؟ وإذا كان الجواب : لا كان التعقيب : كيف عرفتم ذلك ؟؟؟ وهل عندكم اليقين بأن الشعب الفلسطيني يفضل الخبز والرواتب على العزة والكرامة واسترجاع الأرض المغتصبة ؟؟؟
إن المؤامرة واضحة وضوح الشمس وقد بلغت مرحلة الاستدراج نحو العنف من أجل تبرير التدخل المتربص ؛ وهي نفس الخطة المتبعة في لبنان بعدما جربت في العراق وأتت أكلها .
وكلمة أخيرة للإعلام كيف ما كان في طول البلاد العربية والإسلامية إنها مسئولية تاريخية جسيمة اذ لا يمكن السكوت على المؤامرة وعدم فضحها والدلائل قائمة عليها ناطقة بها ؛ والذرائع متهاوية ؛ والحق أبلج والباطل أدلج والساكت على قول الحق شيطان أخرس ؛ والمروج للباطل شيطان أبلس .
إلى دنيا الوطن لقد اشترطت شرط عدم تشرما يثير الفتنة وهو شرط لم يحترم فعليك بالحياد وإلا عليك بكشف خلفية الانحياز الذي لم يعد سرا .



Aucun commentaire
سلام الله على أخي وأستاذي وسيدي محمد شركي، لقد كان الأمر من البداية واضحا؛ لأنهم لايريدون مقاومة ولا شرف ولا عزة، فهم لهم مخططاتهم التي تسيَّر من الغرب وعلى رأسه أمريكا الطاغية. لذا فهم سيعملون على إطاحة حماس وكل من يحمل البندقة ويجاهد في سبيل الله.
وصف دقيق وتحليل عميق للأحداث وتطوراتها على الساحة الفلسطينية، بالفعل وقعت النخبة الحاكمة في أخاء كثيرة وكبيرة التي دهورت سياستهم وارجعت مسيرتهم للخلف وتحولت الكثل إلى جماد لا يصلح لا للمتابعة ولا للتقدم في شيء ولا الإستفاذة منه، وهذا افقدها وجودها الأصلي كنخبة حاكمة،ربما قد تنعدم وتصبح أنقاضا لكيان جديد ، لكن متى؟؟؟ إنه لم خطل الرأي أن ينغمر المجتمع الفلسطيني برمته في المتاهات والمآمرات المحاكة ضدهم داخليا وخارجيا وهو مذهول عن واجبات وحاجيات وطنه الحاضرة ، يحلقون نحو فضاء موهوم بعيد ويتحدثون عن مستقبل سعيد في عالم سياسة كلها تهاويل ،،،، من أصلح سريرته، اصلح الله علانيته ،،، أرسل لكم الأستاذ يوسف الديك دعوة للترحيب بكم لزيارة موقعه وأرسلتها بدوري لكم على بريدكم، هذا هو رابط الموقع للتذكير فقء،،http://www.latef.net/alwatan/ ،،،، لكم التوفيق والتحية الخالصة