تاوريرت التي لم تسقط في فخ الماركسية اللينينية لايمكنها اليوم ان تسقط في شباك العلمانية المتأمركة…
الانسان التاوريرتي ، والشباب التاوريرتي ، والفتاة التاوريرتية ، والاسرة التاوريرتية ، والقبائل التاوريرتية ، المفطورة على الاسلام وعلى تعاليمه السمحة من قرآن كريم ، وسنة نبوية شريفة ، لايمكنها اليوم ان تنسلخ عن جلدتها وتلبس لباسا ليس اصلا من اصالتها ، بحيث يطلب منها البعض من ابنائها العاقين ان تتعرى من كل حيائها حتى تكوك في نظره نموذجا من النماذج التي تريدها امريكا سائدة في مدننا وقرانا واسرنا ، حيث ينعدم الحياء وتختفي الاخلاق ، ويظهر » البوس » والعناق في الشارع العمومي وفي الثانويات والمؤسسات ، ولم لا الممارسات (………).فى الحدائق العمومية حتى ترضى عنا امريكا ويقول لنا المستر » دبليو بو ش » – انني الآن راض عنكم – لانكم صرتم مسلمين » موديرن « على المقاص الامريكي ، وهو النمط الذي يريده » فرقان » امريكا …
فا ذا كانت تاوريرت اوشكت ذات يوم ان تسقط ضحية مؤامرة دنيئة وهي مؤامرة الماركسية اللينينية والتي كما نعرف شعار ماركس لا يهم القضاء او قتل او ذبح 10في المائة (الذين يمثلون الطبقة البرجوازية ) لانه الطريق الوحيد للشيوعية …نعم كان هذا هو شعار اصحابنا ايام الملك الحسن الثاني تغمده الله برحمته خلال السبعينيات حيث كانت خططهم بكاملها هي ادخال المغرب في حمام من الدماء طالما كانت الخطة هي اولا وقبل كل شيء : رأس الملك …واليوم هاهم اصحابنا نسوا كل شيء ، عفوا بل تناسوا كل شيء …ولم يعد امامهم بعدما فشلوا في مخططهم » الثوري » ذاك سوى الارتماء في احضان امريكا، ولبسوا ثوب العلمانية ، فكان انقلابهم من الماركسية اللينينية الى العلمانية الامريكية ب180درجة …وصار صاحبنا ابن تاوريرت – وكما كان دائما – يتمسخر من القرآن الكريم ، ومن احاديث سيد المرسلين ويريدها تاوريرتا علمانية » بزز « …بعدما فشل ايام زمان لتكون ماركسية ملحدة ، …وهكذا يغير صاحبنا التاكتيك ويخرج من الجدل الماركسي الى الجدل الهيجلي ، ليقلب ماركس على رأسه …ويتبراء منه بعدما كان بالامس نموذجه المثالي …لا لشيء الا لان الماركسية انهارت وانفضحت اسطورة الديمقراطية البروليتارية ، هذه الاخيرة التي لم يعدالحديث عنها في ادبيات صاحبنا الذي صار همه الوحيد الآن هو انتقاد كل ما هو اسلامي او فيه نفحة اسلامية ، بل كل ما شبه له به …بل ان صاحبنا ينهال بالسياط على كل اصحاب اللحى، ونسي ان الماركسيين هم ايضا يمكن ان يكونوا ملتحين،…اما والآن عندما تنكر للماركسية فقد انتقل همه الى اطفاء نور الله حيثما كان …ناسيا او متناسيا قوله تعالى … » يريدون ان يطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون « …
خلاصة القول …اقول لابن تاوريرت ما اكثر مشاكل تاوريرت ، الاجتماعية ، والثقافية ، والاقتصادية ، …وهي المواضيع الاجدر بالمناقشة …اما ادخال مثقفي تاوريرت ، واطرها ، وسياسييها في متاهات نقاشات هرطقية لا فائدة منها فان ذلك ليس الا مضيعة للوقت … وابناء تاوريرت ليسوا في حاجة الى ماركسيين يعلمونهم امور دينهم ، ويعطون لهم دروسا في الاسلام المنفتح « والاسلام المتزمت « …
Aucun commentaire