الجماعة الحضري لوجدة بعد عام

مرت سنة كاملة
على تلك الأحداث الأليمة التي كانت مدينة
وجدة مسرحا لها ليلة انتخاب رئيس الجماعة
الحضرية الحالي والمكتب المسير للمجلس.
الجمعة 3 يونيو 2009 سيظل يوما تاريخيا في
ذاكرة الوجديين وكل المغاربة. لقد حدث ما
لم يخطر في البال بعد ما « أصر » الحزب
الإداري الجديد على مصادرة إرادة المواطنين
والانقلاب على الديمقراطية بشتى الوسائل
المشروعة وغير المشروعة. فمارس الضغوط
على المستشارين وعلى قادة بعض الأحزاب
الضعيفة.ولعب على وتر التخويف من بعبع الإسلاميين
وأقحمت أجهزة الدولة في العملية الانتخابية
فتشوهت صورة مدينة وجدة التي يريدها جلالة
الملك عاصمة للمغرب العربي. واختار حزب
الاستقلال التحالف مع حزب الإدارة لتضييق
الخناق على تحالف العدالة والتنمية الذي
أرغم على البقاء في المعارضة. فكانت أغلبية
مبلقنة ضعيفة سرعان انهارت أمام صمود تحالف
المعارضة المتماسك.
فما هي الحصيلة الآن:
أصبح الرئيس معزولا في مجلسه، لا يستطيع
تمرير أي قرار أو مشروع، بل لا يستطيع حتى
عقد الدورات بشكل عادي وفي الآجال القانونية.
لم يفلح في إشراك المستشارين الجماعيين
في بلورة « المخطط الجماعي » للمدينة
كباقي المدن المغربية، فراح يعرضه في فنادق
5 نجوم لنخبة منتقاة من المواطنين الخواص
والجمعيات الخاصة جدا والصحافة الخاصة
جدا، بعيدا عن أنظار الفاعلين الحقيقيين
في الساحة. تماما كما فعل رئيس الجهة خلال
ما سمي بفطور « الإكسلنس » تحت إشراف
جريدة أوجودوي لوماروك وسط نخبة فرنكفونية
لا تعرف مشاكل سكان النجد ولا السي لخضر
ولا الرجا في الله. رفض الرئيس حجيرة في
دورة أبريل الأخيرة 27 نقطة اقترحها فريق
مستشاري العدالة والتنمية تهم حاجيات ساكنة
وجدة وتصب في صميم الأولويات الحقيقية
للمدينة كما جاء في بيان الحزب. ثم راح يتحدث
أمام ميكرفون الإذاعة الجهوية عن « التدبير
التشاركي » وعن « الحكامة الجيدة »
وعن تطبيق مقتضيات الميثاق الجماعي الذي
ينص على ضرورة إشراك كل الفاعلين في التشخيص
وعلى رأسهم الصحافة؟؟
يتبين إذن لكل متتبع
أن الجهات التي رسمت الخريطة الحالية للجماعة
وكانت وراء التشكيلة الحالية لمجلس الجهة
كذلك، هي التي تخطط وتقرر وتنفذ وبالتالي
تفرغ المجالس المنتخبة من محتواها وتريدها
مجرد هيئات صورية لا غير. لقد صفق الإعلام
الموالي للرئيس بقرار إحياء موسم الولي
سيدي يحيى المعروف قديما ب »الوعدة »
وكأنه أهم إنجاز في مخطط التنمية الجماعي/الفردي
لسيادة الرئيس. « شاي الله آسيدي يحيى »
كما يقول الوجديون ! نعم مرحبا بالوعدة و
خاصة بعد تزيين واحة سيدي يحيى بالنهر الاصطناعي
الجميل. سيتوجه سكان « النجد » للتبرك
وتقديم القرابين وستعود « النية » و
ستحل كل مشاكل المواطن في السكن والتطبيب
والتمدرس والتطهير بشقيه السائل والصلب…
وستقام سهرات فنية راقية في واحة سيدي يحيى
بنيونس رمز التسامح والتعايش والسلام.
وبذلك ستتصالح الأصالة مع المعاصرة ولا
بأس في تأجيل مسألة الديمقراطية إلى أن
تتهيأ الظروف و »ينضج » المواطن ويستوعب
الدرس و »يتعلم » كيف يختار منتخبيه.
يبدو أن « تقوية المؤسسات » و »إرساء
جهوية موسعة » لا تزال شعارات بعيدة المنال
في ظل « اللخبطة » الحالية في المشهد
السياسي المغربي. نتمنى على الأقل أن تحافظ
السلطة الرابعة على شيء من مصداقيتها وتصارح
المواطن بالحقيقة ولو كانت مرة.




6 Comments
شكرا للأستاذ اسباعي على هذا المقال القيم والصريح. يجب على السيد عمر حجيرة أن يستفيد من الدرس ويعرف أن الحزب الذي لم يخرج من رحم الشعب لا يمكن أن يثق فيه.والدليل أنهم تركوه وحيدا.
Il ne faut jamais exclure la presse surtout « pro opposition ». Elle apporte toujours une valeur ajoutée etenrichit le débat. L’exclusion entraine l’exclusion, la haine et l’xtrêmisme. Merci à Oujdacity qui ouvre ses pages à toutes les sensibilités de la ville. La Radio d’Oujda doit aussi donner la parole aux amis d’Aftati. C’est ça la démocratie et la justice.
على مجلس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة الاهتمام أكثر بالمنشاريع المهمة التي أنجزت على صعيد المدينة وصيانتها، للإشارة فقط لقد صدمت سيارة بطرق جرادة بالقرب من مقهى لا روكا عمودا كهربائيا وبقي هذا العمود ملقى على الأرض لمدة 15 يوما ولم يتم إلى حد الآن استبداله بعمود آخر جديد ، كما صدمت شاحنة فيروج بطريق جرادة بالقرب من أعداية ابن القاضي وتم استبداله بفيروج قديم شوه المنظر العام، على الجماعة الحضرية لمدينة وجدة بجميع مكوناتها بما فيها المعاضرة أن تشكل فريقا تقنيا يسهر على صيانة ممتلكات الجماعة التي هي في نفس الوقت ممتلكات المواطنين
Article moutahayiz. l auteur essaye de banaliser les effort de al majliss en evoquant une seule realisation parmis plusieurs realisées par l’actuel majliss. pourquoi ne pas parler de oujda sans piste 2010-2013 par exemple?
أرد على الذي كتب بالفرنسية فقال أن كاتب المفال نسي برنامج إصلاح الطرق الذيي سينتهي في 2013، فأقول كان قبله لخضر حدوش – رئيس البلدية السابق- فأين برنامج استكمال كل الطرق في ولايته، لماذا هذا الضياع للأموال، فحدوش يجب أن يحاسب على تمريره 5 سيارات فاخرة تقدر ب 20 مليون سنتيم للواحدة للمقاولين الخمسة الذين فازوا بصفقات إصلاح الطرق، فهل المواطن في رأيكم لا يحب إلا تزفيت الطرق.
LES PJD , LES PAUVRES