Home»Régional»دولة فلسطيــــن وقضية دمــــــــــــــاء الطفولة البريــئة

دولة فلسطيــــن وقضية دمــــــــــــــاء الطفولة البريــئة

0
Shares
PinterestGoogle+

هل أصبحت قضايا التسوية السياسية الفلسطينية مجرد دماء نسل طاهر وخطب جوفاء بلا معنى؟
هل أصبحت السياسة الداخلية الفلسطينية مجرد جنح، اختراق، وتشويه صورة شعب أبي مناضل بهدف التحكم المستقبلي في توجهاته ؟

قضيتنا اليوم تفوق كل ما نستطيع كبشر بذهننا الحاضر تصوره، من أهميته لأنه الجوهر الواسع والخطر الحاذق، والشر الفعلي إذ يتمثل في قيام بعض القيادات الفلسطينية ومن يحوم حولها من منتفعين في أعمال يندى لها الجبين ويفضها الحجر قبل البشر ألا وهو قتل أطفال أبرياء لا حول ولا قوة لهم، لا يستطيعون حتى الدفاع عن أنفسهم، ولا دخل لهم بالسياسية.

إن عبث الذين يتهافتون على الدماء الشريفة تهافت الذباب، أصبحوا آلة الخراب وأشدها فتكا، لا ذمة لهم ولا عامة للبلاد، بل هم مغتصبوها ولصوصها، إن الطفولة من أشد المشاكل الاجتماعية الحاضرة لأننا أصبحنا نكتشف كل ساعة اللعب بمصير الآلاف منهم، والقضاء على مستقبلهم، وحياتهم وحقوقهم من أجل الخوض في معترك الحياة التي تعتبر الخميرة الفعالة التي يعتمد عليها مستقبل البلاد، للأسف الشديد إراقة الدماء أصبحت حكرا على الأنظمة الحاكمة، التي من المفروض عليها السهر على رعايتهم وتحمل مسؤوليتهم و ضمان حياتهم ومصيرهم، إذ أن العناية بهذه الشريحة الطاهرة البريئة الضعيفة أمر ليس راجع للصدقة أو الرحمة فقء بل واجب وطني بمقتضى ضرورة الحياة ولزوم التضامن بين الأحياء من أجلها، لاسيما في الوقت الحاضر الذي تمر فيه أوضاع البلاد في أسوء حالات الفلتان الأمني.

واجب عليكم أيتها النخبة الحاكمة الفلسطينية إخراج ملائكة الأرض الطاهرين من خندق الخلافات السياسية والشخصية، احموا هؤلاء العصافير المعذبين المقهورين من دهاليز سياستكم السوداء بما للموضوع من أهمية وأثر قاس عميق على النفوس والمجتمع.

تكاثرت العديد من الجرائم التي صاحبت الأوضاع المزرية والتي تخنق البلاد والعباد وهذا راجع لضعف النخبة الحاكمة، رغبت أم كرهت، إذ ظلت دماء الأطفال تتدفق فوق التراب بل أصبحوا ضحايا أنظمة دكتاتورية بأنانيتها في سوق إستتمارية قصمت وبعثرت ونثرت الجراح والآلام والأحزان والظلم، رغم أن آمال الجماهير كان معلق عليهم، حتى خانهم الزمن أو خانوه وانعطفوا غصبا إلى مسار لا سابق له عبر تاريخ وحضارة فلسطين، من هنا انقلبت الموازين، من تصفية المستعمر إلى تصفية الأطفال والإخوان والأهل وفرض وجه ولون آخر للحرب الداخلية.

أين هي العدالة الاجتماعية ؟ اجل تحولت إلى صيغة مشروع الانتقام من نسل بريء، لا يستطيع حتى كسر الحواجز النفسية التي بداخلة، حرمتم قلوبا صغيرة من نعمة العيش، عوض أن تحسنوا أحوالهم وتعتنوا بأحلامهم وآمالهم، أي سياسة هاته التي حكمت على نسلها بالانقراض في ظرف وجيز بدلا أن تفكر في مستقبله وتكاثره وإبعاده عن نكبة عظمى، وبدل كل جهد مطلوب لإسعاده بل أصبحت قضية حياة أو موت وأحدثت شرخا في نفوس الأهل والأقارب والبشرية جمعاء.

يجب على السيد الرئيس وحكومته أن لا يترك المجال يتسع فيصبح شاملا وضروريا. وإنهاء جل الخلافات الداخلية، يجب التفكير في هذا الشق الإنساني المؤلم بكامل التجرد، لأنكم محاصرين ومرغمين على الاعتراف بحق الطفل الفلسطيني الذي هو طفلكم في الأول والأخير، والإحسان إليه أمر عام على عاتق أي فرد و لأن التضامن والتكافل الإنساني عمل وطني لأقصى مداه. كذلك تطبيق الديموقراطية في شقها الإنساني تجعل من الدولة هي الراعية والمسئولة عن حماية وضمان استمرارية النسل لا إبادته برصاص غادر مسموم أمام مرأى ومسمع العدو والعالم.

الطفل يصبح بعد والديه ابن الدولة الذي ولد فيها حسبما تقتضيه كل القوانين والأعراف، فقتل هذا الكائن البشري جنحة وجناية وجرم تحت رعاية الحكومة، تعاقب عليه كل القوانين السماوية والبشرية. كفى من اللعب والعبث بحياة الطفولة، أليس القتل شطب للهوية القومية الروحية في زمن الظلمات؟

لنتذكر جميعا أن النسل معادن الذكاء وأسطول السعادة وخزائن الحكم، وستظل مسؤوليته على كاهلنا، والتقصير في حقه عجز وإخفاق في حق أنفسنا وحق أجيال الحاضر والمستقبل كذلك ستظل الدولة هي جوهر الصراع وموطن التطاحن لأن الوطنية الحقيقية الصادقة هي التي تضمن حقوق الطفولة والجماهير التي تعد ثمرة المستقبل كذلك يجب فتح أبواب الآفاق التي تتجاوز حدود المصالح الضيقة والإلقاء بهم في أهداف علوية غايتها العمل لصالح البشرية وإقامة العدل والحق لأنهم في الأول والأخير أهل لها.

كل ثمر جيد تجنيه البلاد يأتي من غرس تغرسه وتقوم على تنميته وتسهر على رعايته لسنين طويلة

11/12/2006

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. salma salomé
    16/12/2006 at 22:53

    il n ont po le coeur

  2. abdellah chrii oujda
    17/12/2006 at 23:37

    allahouma hada mounkare allahoumma ashi9i lyahoude ya rabe allahoumma chatite chamlahoum allahoumma zalzili larda tahta a9damihim yyyaaaaaaaaaaarrrabbbee
    allahouma hada lamounkare

  3. sabah chergui
    18/12/2006 at 13:31

    je suis très ravie de lire ton opinion minime… nous souhaitons du bon dieu de l’aide afin qu’un changement positive se réalise sur notre terre sacrée et son peuple al kods charrif … salutations devouées.

  4. sabah chergui
    18/12/2006 at 13:32

    mr abdellah chrii oujda
    merçi de votre paticipation, vos émotions chaleureuse ma touchée, je rèpete avec vos allahoma amine ,,, allah vivant manifeste, puissant- solide,,,, salutations distinguées

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *