Home»Régional»الى متى نظل نزوبع الغبار..ونتساءل في ضجيج..من يحجب الرؤياعن اعيننا؟

الى متى نظل نزوبع الغبار..ونتساءل في ضجيج..من يحجب الرؤياعن اعيننا؟

0
Shares
PinterestGoogle+

الى متى نظل كعرب , نزوبع الغبار, ونتساءل بضجيج ..من يحجب الرؤيا عن أعيننا؟

عزيز باكوش

في الوقت الذي يعلن فيه الغرب , وبكل التوصيفات و الصور, بان نموذجه في التواصل مع العالم الخارجي المبني منذ عقود على التعدد بصيغة الفرد , وأحادية الرؤيا "البانتاغونية" بات عدميا, و في طريقه الى الإفلاس , وان ر و ح الفر دانية التي تطبع سلوك البيت الابيض في علاقة بتخمير وعجينة القرار السياسي, و فرض منظور التحديث بدركية ,وفق نظرة مصلحية مزاجية , على الآخر "العربي الإسلامي" بشتى تلاوينه العرقية والاثنية , شكل سقطة مدوية ومأساة حقيقية للأمريكيين والأوروبيين و لجيل الغرب نفسه .

وفي الوقت الذي بدت انعكاسات مثل هذه القرارات السلبية تتجلى بارزة للعيان , على شكل انتكاسات وتراجعات وخسائر موجعة تقض مضجع الاقتصاد الأمريكي وتوجعه , بل وتدق إسفين الشلل في مختلف قطاعات الإنتاج الحيوية والإستراتيجية لديه ..

وفي الوقت الذي تعكس فيه بصدق , تقارير المنظمات والهيئات هنا أو هناك و تدق ناقوس الخطر من ويلات ذلك السلوك المتغطرس والبربري ونتائجه المدمرة .

.. في هذا الوقت نجد أنظمة بعينها في الحكم في عالمنا العربي والاسلامي ومن معها من التابعين , فصيل نخبة من المثقفين في بلادنا تتشبث بالتجربة الغربية نفسها في التواصل الخارجي , بل والداخلي أيضا , وتنادي بتفعيلها كممارسة وسلوك, جزئيا أو كليا, ضمن مسار وسياق الفعل المجتمعي, ثم تعمل جاهدة على هذا النحو أو ذاك , استلهامها النموذج عينه في التنشئة والتربية , كما تسعى اعتماد التجربة , أسلوبا في التحديث والتطوير والعصرنة المأمولة.

ولعل هذا ما يفسر ارتهان ثقافتنا ضمن اغتراب , واستلاب متناقض كارثي الأوجه .

فمن جهة , ترهن مستقبلها الحضاري الى المنتوج الغربي "الإعلامي" رغم زئبقيته ,خصوصا على مستوى إنتاج برامج متخصصة في مجال ثقافة الأطفال وتربيتهم , إذ تعتبره وبإخلاص قل نظيره , نموذجا حيا , قابلا لتحقيق التقدم المنشود. وضامنا اللحاق بركب الرخاء العالمي .

ومن جهة أخرى, تلعن هذه القيم, وصانعوها والمستوردون لها , والقائمون على امرها الى يوم الدين .

وهي اللعنة نفسها التي يعبر عنها رسميا في خطب الأئمة المكتوبة والمقدمة على منابر الجمعة .كما يتم استلهام جوهرها عند الإعداد لحملات الانتخابات, ودبج خطب المترشحين فيها ولها من اجل استقطاب الأصوات "الحرام" التي على البال , منطق .شرائها وحيازتها…

هذا الارتهان الذي يفهمه الآخر ,"الغرب" الملعون في المساجد , والمحبوب في "المساعدات " والمطلوب في "مجلس الأمن" تقدما "محسوبا" , ويشرع في تعزيز مواقفه , وانسجاما مع تكتيكه الرهيب , الذي لا يساوم, ولا يهادن .

وهنا يحق السؤال : الى متى يظل العرب يستبلدون أنفسهم, ؟

إننا لا نشك لحظة أن الغرب وأمريكا لا يدخرون جهدا في توظيف نتائج ثورتهم التكنولوجية الجارفة , واستثمار جهود احدث ما توصلت إليه البشرية من اختراعات في مجال الاتصال والتواصل , لفرض مزيد من هيمنته, وزرع حقول شاسعة لتخصيب قيمه وسلوكياته , بدل خدمة التواصل الحقيقي المعلن عنه.

بل والانكى من ذلك, يسعى وبكل ما يملك من تأثير ونفوذ الى توظيف, كل ذلك في اتجاه تقوية الدعم العالمي لكيان بني صهيون. وتعزيز وحشد الدعم الكافي لاستمرار همجية إسرائيل , ودوام غطرستها ضدا على العرب والمسلمين وضدا على أصحاب الحق الشرعيين .

إذن نحن العرب…الى متى نظل نزوبع الفضاء..حتى يغدو ملوثا , ثم نتساءل بضجة , من يحجب الرؤيا عن أعيننا؟

عزيز باكوش3

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. صباح الشرقي
    08/12/2006 at 14:30

    الفاضل عزيز باكوش ،،، من الحق ان نعترف بأن فلسفة السياسة الخارجية علمت فجر نهضتها فضلا في إزاحة كثير من هذه الحجب الذي تطرقتم لها من خلال نصكم ، الا وهو توجيه العقول إلى النظر والبحث وفي الثورة على عديد من الخرافات و أسبابها ورجالها، إن ما وصلنا إليه من حب البحث والنظر إلا جزءا مما يتطلبه الفكر الحر منا ، مادمنا وجدنا أثرا ولو بسيط نافعا للدعوة والتحرر فيجب أن نمضي فيه ونعمل له، لكن هذا لا يمنع ان يتجه إهتمامنا تعليم الأجيال والعقول حقائق الأشياء المقدسة عندنا والتضحية ، في سبيل المثال العقيدة، القيم، … الخ وان يعد نفسه لمبدأ صحيح يكافح من أجل تحقيقه ، يرعاه في سلوكه وأعماله وتفكيره بما يشمل عليه من تفاصيل وما يحيط به من جوانب ويفرق بين الدعوات الصالحة وغيرها… بهذا نستطيع أن نفرض على حكامنا أو نظامهم الإستقامة والإخلاص في الرأي والقول والحكم كي يصبحوا المظهر الصادق لشعوبهم والترجمة الصحيحة للنهوض بأوطانهم ،،، مودتي ولكم التوفيق والإحترام

  2. عزيز باكوش
    11/12/2006 at 12:26

    سعيد بمتابعتك
    سعيد بتجاوبك مع مقالنا
    شكرا جزيلا لك صباج
    اوافقك الراي
    تحياتي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *