ما موقع الامتحان التجريبي من النجاعة التربوية؟ وهل بإمكانه ضمن الشروط التي أحيطت به الانتقال بمنظومة التقويم إلى طور يبين فيه التلاميذ عن كفاءتهم وانخراطهم السلس في فهم واستيعاب مواضيع المواد المقترحة.
ليس غرضي تبيين عناصر الخلل التي ولدت مع الفكرة وطريقة أجرأتها وتدبيرها، فذاك موضوع أسهب في الحديث عنه المختصون من داخل هذا المنبر وغيره. لكني أردت الوقوف عند الشكل الذي وردت به مواضيع الامتحان التجريبي بنيابة جرادة. فبعد أن رفض المفتشون الإشراف عن انتقاء المواضيع وإخراجها لأسباب منطقية وبديهيةتخصهم، كنا ننتظر من النيابة الموقرة غير الذي حدث مع بداية هذه العملية التقويمية، فقد اكتفى المشرفون بأخذ مواضيع كل ثانوية، و إرسالها إليهم بأسماء الأساتذة وتوقيعاتهم وأرقام تأجيرهم وهناك من الزملاء من كتب موضوعه المقترح بخط يده واكتفت النيابة بتصوير المواضيع كما وردت دون أي اعديل أو حذف للأسماء وللمعلومات المهنية .وربما احتوت على أخطاء لم يتم تداركها وكان الأولى بعد أن رفض المفتشون الإشراف عن العملية ترك الأمور على عادتها القديمة .
وتبين العملية حجم الاستهتار واللامبالاة المقصودة ، وهو عكس ما وجدناه في مواضيع نيابة وجدة أنكاد حيث انضبطت شكليا بنموذج امتحان الباكلوريا،