Home»Régional»الرد على مستعمل عبارة الإسهال الكلامي

الرد على مستعمل عبارة الإسهال الكلامي

1
Shares
PinterestGoogle+

نشرت مقالا على موقع وجدة سيتي تضمن نعي المرحوم الأستاذ المربي والداعية السيد عبد الرحمان الدرفوفي تغمده الله بواسع رحمته ، وعلق المعلقون على النعي وكان معظمهم من الفضلاء الذين أثنوا وترحموا على المرحوم ، وكان من ضمنهم سفيه وقع تعليقه باسم « عبد ربه مطبع  » ومضمون التعليق كالآتي :  » المنظمون لمثل هذه الندوات لا ينتظرون من أحد رجاء ولا توجيها ، فهم يعرفون ما يعملون ومتى يعملون ، ثم لماذا لا تعمل شيئا أنت ومن معك ؟ أم أن عملك هو الإسهال الكلامي ؟  » لست أدري لماذا اختار صاحب هذا التعليق مقالا يتضمن النعي ليسيء الأدب بعبارة  » الإسهال الكلامي » ؟ وكان من المفروض أن يحترم من نعيناه على الأقل ، ويختار مقالا آخر للتنفيس عن خبيث مكبوتاته إذ كان له معي تصفية حساب . لقد تعرفت على صاحب هذا التعليق المعبر عن طبيعة تربيته من خلال عبارته إذ سبق له أن استعملها في مناسبة سابقة ، و كان ظاهر استعمالها في حضرتي البسط ، وباطنه الخبث الذي فطر عليه ، و هو طينة مطبوعة على الخبث ولم أرد عليه يومئذ ترفعا على سفاهته. وقد أنطقه الله الذي طبع على قلبه ، وهو يتكنى بغير اسمه ولقبه فعل المتنكر لأصله ،ممن لا نسب له بما يناسبه من ساقط الألقاب فهو المطبع ومعلوم أن الطبع ـ بفتح الطاء وكسر الباء ـ هو الدنيء الخلق واللئيمه ، والطبع ـ بكسر الطاء ، وتسكين الباء ـ ، أو ـ بفتح الطاء والباء ـ هو الدنس ، وعليه فلن يكون لقب المطبع سوى المدنس ، وآية دنسه عبارته :  » الإسهال الكلامي  » في نعي لا تليق به مثل هذه العبارة احتراما لمن نعي وهو من أهل العلم والتربية . فأنا في مقالي رجوت الجهات التي نظمت ندوة : « المجتمع والعلماء  » وجعلت شعارها اسم العلامة المرحوم فقيه وجدة السيد بنسعيد تغمده الله بواسع رحمته أن تنظم ندوة :  » المربون والمجتمع  » وتجعل شعارها اسم المربي المرحوم عبد الرحمان الدرفوفي.

ولما رجوت ذلك لم يدر بخلدي أن المنظمين في حاجة إلى توجيه أو رجاء مني ، وأنا أعرف الرجل الألمعي الوحيد في هذه المدينة صاحب المبادرات الخيرة وهو فضيلة العلامة الدكتور مصطفى بن حمزة أطال الله عمره ، والذي يحبب مثل هذه المبادرات لذوي الأريحية من الفضلاء ، أما أمثال الذي لقب نفسه بأقبح الألقاب وهو لا يشعر لبلادة جبل عليها ، فضالته في مثل هذه المبادرات أن يأخذ بتلابيب أمثاله في السوء ليحضر ولائمها و غايته ملء بطنه ليس غير ، وهو مشغول عن فضائلها بالنهش في أعراض الناس ، والسخرية منهم والقهقهة التي تنتهي بشخير كشخير الحمر الأهلية ، وقد تلقف عنها عادة فغر فاه على دأب الأتان وقد علاها المحمر. سألني المطبع : لماذا لم أعمل شيئا أنا ومن معي ؟ ولست أدري ما الذي يقصد بمن معي ؟ وأنا لا معية لي إلا معية الله عز وجل إذا كانت معيته هو وسواس خناس ، وبطانة سوء تشاركه الغيبة والنميمة والطعن في أعراض الناس ، والتهافت على المناصب في المؤسسات الدينية والعلمية ، والمنابر التي هي فوق أقدارها و أشرف من قذارتها .

إن المطبع الذي عاب كثرة مقالاتي ونعتها بالإسهال الكلامي معروف بعسر كلامه تلفظا وكتابة إذ يشتهر عند من يعرفه بأنه لجأ إلى شقيقه سحنة وغشا فانتحل هذا الأخير شخصيته في امتحان إشهادي بسبب عسر كلامه . وقد تبوأ ما لا يليق به من المناصب بشهادة منتحلة مغشوشة ، وما بني على باطل كان باطلا وما أكل بشهادته المغشوشة إلا سحتا . وما أظن الذي يشبه طلاقة اللسان واليراع بالإسهال إلا أعيى من باقل ، لا يعرف إلا الإسهال لأنه طفيلي يتهافت على موائد غيره ويصيب من العلوفة ما يسبب له الإسهال ، لهذا لم يجد ما يشبه به الكلام غير الإسهال الذي يلازمه ، وهو دأبه وعادته لهذا ضاق تعبيره فاستعار الإسهال للكلام على غير عادة العرب الذين لا يلحقون أمر مشبه بأمر مشبه به إلا لوجود وجه شبه يقرب بين الطرفين ، وإذا ازداد الشبه بينهما استعاروا من المشبه به للمشبه. فالعرب تصف الكلام الكثير بالثرثرة أو الهذر إذا لم يكن وراءه طائل ، فإن كان مفيدا لم يحسن أن يقدح في طوله بل يسمونه إطنابا وهو من مؤشرات البلاغة إذ لا يطيل الكلام المفيد والهادف إلا من أوتي بلاغة القول . ولما كان عقل المطبع لا يجاوز بطنه ومخرجه فقد استوحى استعارته من إسهاله ، هو به آلف وكل إناء بالذي فيه يرشح . 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. عكاشة ابو حفصة
    06/05/2010 at 13:11

    لا ادري لمادا يحاول البعض استغلال هدا الموقع النزيه لتبادل التهم والشمتات. لنترفع على مثل هدا ونحاول النشر والكتابة فيما ينفع المتصفح. فالموقع منفتح على العالم الدي اصبح ينعث بكونه اصبح قرية صغيرة بقضل الشبكة العنكبوتية. كما ان المعني بالرد لم يحترم نعي الفقيد الدي قدم الشئ الكثير . كماان الاختباء وراء الاسماء المستعارة لن يفيد في شئ كما ان المبالغة في شرح الاسم المستعار اثقل الرد .فادا مات الانسان انقطع عمله. والفقيد كان استادا تتلمد على يده العديد من التلاميد والطلبة والاساتدة وجالس الكبار من العلماء. كما ان اعمالة ونصائحة تبقى خالدة الى يوم الدين والقليلون منا من يجهل مجهودات المرحوم وخدماته التي قدمها للوطن. ترى مادا قدمنا نحن؟ اتمنى مرة اخرى ان لا نستغل هدا الموقع لتصفية الحسابات ولا نسمح فيه بتبادل الاتهامات والاتهامات المضادة وعلى الاستاد الحوسين التدخل لعدم نشر المفالات المسيئة وادا اتهم بعدم النشر فهدا في صالحه حتى يبقى للموقع مصداقيته . فالمقالة الغير صالحة للنشر لا تنشر- وربي ما يسالك غير الخير – فيجب علينا ان نحترم انفسنا قبل ان نحترم الاخرين. وكما اقال الاستاد م. شركي على الاقل لا نستغل النعي لنسيئ للاخرين ورحم الله عبدا عرف قدر نفسه وفي القدر كفاية والسلام.

  2. عبد الجليل
    06/05/2010 at 13:12

    الاستاذ الحسين قدوري :والله انه لعيب وعار ان ينشر مثل هذا الكلام على موقعكم .ترىانريد ان نرتقي باذواق القراء بكتابا مهذبة رائقة راقية ؟ام نريد ان نمرغها في وحل كلام يانف من سماعه او قراءته اراذل الناس ؟ اتقوا الله فانتم على كل حال رجال تربية.

  3. basrawi
    07/05/2010 at 11:53

    الحق والحق نقول ان البادئ اظلم فلكل فعل رد فعل متساوي له في القوة ومختلف معه في الاتجاه والكريم كريم حتى في لفظه واللئيم لئيم ولو في قوله

  4. ناصح
    07/05/2010 at 11:53

    لا حول ولا قوة إلا بالله

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *