الرجوع الى الاصل فضيلة

إن المرأة المعاصرة قد حققت تقدما جيدا في اكتساب بعض حقوقها في العديد من المجتمعات وأصبحت تشارك في ميادين السياسة والاقتصاد والعلم إلا أنها من ناحية أخرى تعيش معاناة الاستغلال لأنوثتها والتسليع لجمالها وعادت في ظل الحضارة المادية فريسة سهلة لشهوات الرجال.. لدلك فان دافعي الوحيد لكتابة هدا المقال هو الغيرة على الإسلام والمرأة المسلمة بالخصوص…
ألا تلاحظي أختي المسلمة أن النساء في الماضي كانوا ملكات في بلاط قصور أزواجهن فكن يطلبن الشيء فيحضر إلى غاية بيوتهن وكن محميات من كل أدى يصيبهن ولا يعرفن للعنف طريقا ؟ سيجيبني بعض النساء بقولهن׃ لكم حاربنا من اجل تحرير المرأة وها أنت الآن ترجعيها إلى العبودية والتبعية ؟ فأجيبها قائلة ׃إن الإسلام أختي المسلمة قد حرر المرأة مند 14 قرنا ووضع لها مكانتها المرموقة ولا يمكن إدراكها وتمثلها إلا بعد معرفة وضعيتها قبل الإسلام ومقارنتها لحقوقها وما تدع لها الحضارات اليوم من تحرير للمرأة فما هو إلا للقضاء على حياء وكرامة المرأة المسلمة ودلك للنيل منها .. فقبل الإسلام كانت المرأة مغلوبة على أمرها تارة ينظر إليها على أنها جزء من المال يورث وأحيانا تسلب حقوقها حتى من حق الحياة اد كانت توأد وهي حية ترزق..إلى أن جاء الإسلام فنزلت صورة خصيصا من اجل استمراريتها في الحياة اد قال تعالى׃« وادا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت ..» صدق الله العظيم وخص الله سبحانه وتعالى سورة كاملة في القران الكريم وهي سورة النساء، وكرمها الإسلام أيضا بحق العلم فقد أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بتعليم المرأة ، وحق الميراث ، وحرية التعاقد ، وحق المساواة في الإنسانية ..فهل استطاعت القوانين الوضعية أن تحمي المرأة ولو بجزء بسيط ؟ وهل استطاعت المدونة أن تحمي حقوقها ؟
أختي المسلمة إن ارتفاع نسبة الطلاق التي يعرفها مجتمعنا سببه خروج المرأة المسلمة للعمل فكم من بيت هدم بسبب نزاع الأزواج حول الراتب الشهري وكم من بيت هدم بسبب عدم تفرغ الأم لتربية أطفالها..
إن المرأة المهتمة بشؤون بيتها هي أيضا عاملة وليست مهمشة كما يعتقد الكثيرون من النساء فبحصولها على مستوى تعليمي جيد وصيانتها لبيتها فهدا لا يعني أنها مهمشة واهتمامها بزوجها داخل البيت وتلبية رغباته فهدا لا يعني أنها جارية أو خادمة وتربية أطفالها والاهتمام بمتطلباتهم فهدا لا يعني أنها تهدر وقتها سيقول بعض النساء هل تريدين أن نرجع إلى عهد الحريم ونجلس في البيت لنبي طلبات﴿ السي السيد ﴾ لا عزيزتي فأنت امرأة فاعلة في المجتمع ادا كان زوجك مرتاحا في بيته وهدا بدوره سينعكس على عمله خارجا وبالتالي ستكونين أنت سبب نجاحه وان كانت تربية أولادك صالحة ستشعرين حينها بالفخر وستفوزين في الأخير برضى الله ورضى النفس .
لقد ابتعدنا أختي المسلمة كثيرا عن تعاليم ديننا فادا تمعنت في قوله تعالى « وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى..»صدق الله العظيم ستجدين أننا تبرجنا تبرج الجاهلية الأولى فأصبح الرجال يبيعون ويشترون في أجساد النساء فهاهي حفلات تقام للأزياء فتعرض المرأة شبه عارية فتقوم الشركات بالمزايدة عليها ، وها هي حفلات تقام لملكات الجمال ولكل واحدة منهن ثمن ..
بالله عليكن أخواتي المسلمات هل كان في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام مصطلح ﴿ عنف ضد المرأة﴾ ومصطلح ﴿ تحرش جنسي ﴾ ومصطلح ﴿ايدز﴾ فكل هده المصطلحات غربية وغريبة عنا ولا تمت للإسلام بصلة ..
يا أخت الإسلام حذار ثم حذار من الانسياق نحو الرذيلة ولنعلن للبشرية إن الإسلام يعز المرأة ويحفظ كرامتها فالمرأة تاج فوق رؤوس الرجال إن هي قامت بواجباتها اتجاه خالقها واتجاه أسرتها واتجاه زوجها وأطفالها ومن ثم اتجاه مجتمعها .



Aucun commentaire
ما أعظمك يا شهرزاد ، لقد راهنت عليك من أول يوم قرأت مقالاتك على ا لموقع بأنك انسانة عظيمة ؛ الاسم الذي تحملين يذكرنا بشهرزاد الأسطورية التي غيرت حياة ملك جبار وجعلته خيرا بعدما كان سفاكا لدماء بنات حواء ؛ وها أنت من جديد تدافعين عن بنات حواء ضد كل ما يتربص بهن في حضارة امتهان جسد المرأة وتسويقه كالسلع بثمن بخس ؛ ها أنت شامخة بالاسلام تقربين الصورة الجميلة للمرأة الكريمة التي تربت في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيوت الصحابة
ها أنت تخلخلين مفاهيم المستغربات اللواتي سخر منهن فتركن مهمة العزة والكرامة وخرجن الى ميادين الرجال أولى بها ؛ ان المرأة قد ظلمت اذ طلب منها أن تقوم بوظيفتين وظيفتها التي شرفها الله تعالى بها ووظيفة زائدة من اختصاص رجل من المفروض أن يشقى من أجلها ليجد السعادة في بيت تقوم بوظيفة مقدسة فيه امرأة وديعة كريمة فاضلة ماجدة سيدة عكس ما يروج له المخادعون من أجل جرها الى مستنقعات لا تليق بقدرها
جزاك الله خيرا يا شهرزاد لك مني التحية والتقدير والمحبة الأخوية
شكرا جزيلا استادي الجليل على تقديرك لكتاباتي .. ان غيرتي على الاسلام وعلى كرامة المراة هو دافعي الوحيد ..اتمنى ان يعرف الرجال قيمة المراة ويحافظوا عليها…
تحية تقدير أبعثها من مكاني عبر فضاء واسع إلى حيث تودعي بصمتك الهامسة.
أحييك على آرائك الصائبة وشجاعتك على الجلوس على كرسي الاعتراف..فقليلات منا تتقبل حقيقة وضعها وقليلات من تستطعن البوح بأصل مكانها ومكانتها في مجتمعنا الحالي.
فالأغلبية لا تفكر فيما مضى ولا تكلف عناء نفسها لتراجع ما فات في زمن بعيد..كلنا نتأمل المستقبل ونتسابق لرؤية جديد غدنا دون إعطاء أي اهتمام لمركزنا أو صفتنا الحقيقية أو حتى لوضعنا بكل شفافية.
أهنئك أختي على مواجهة نفسك قبل مواجهة غيرك..لأن في حقيقة الأمر لو كنت قرأت مقالك هذا دون الالتفات للاسم لحسبته نابع من قلب رجل ثائر ولكان رد فعلي مخالفا عن هذا..لكني تفاجأت لصلابة رأيك ولقبولك هذه الأفكار رغم أنك بنت، فتاة، آنسة أو سيدة..
أشـــجــــعـــــــك..