ما أحوج الوطن العربي إلى النموذج الشافيزي

فاز شافيز من جديد فوزا مستحقا صنعه الشارع الفينزويلي ليغيض الإدارة الأمريكية التي جربت نظام الدمية المفبرك والذي لم يثبت أمام إرادة شعب قرر أن يترك وراءه التخلف والتبعية والخوف من غول العولمة وشبح الامبريالية . فاز شافيز ليعلمنا ما لا نجهله في الحقيقة ؛ فلعله تعلم من تاريخنا ما لم نحتفل به نحن؛ علما الإرادة التي لا تلين أمام الطغيان ؛ علمنا الشجاعة حتى أنه لعن الشيطان دون خوف أووجل في أكبر محفل دولي ؛ علمنا كيف يكون الزعيم صديق سواد الشعب خاصة المسحوق منه ؛ علمنا كيف يحب الزعيم وطنه أكثر من محبة كرسي الزعامة ؛ علمنا معنى الصمود ؛ ومعنى التحدي وهو شعار سبقناه إليه ولم نستوعبه. علمنا النزاهة في الانتخابات ؛ فلا تزوير ولا شراء للذمم ؛ علمنا كيف نفضح أباطرة التزوير وبذخهم ؛ وكيف نكشف عمالتهم وانبطاحهم وطابوريتهم الخامسة. علمنا صدق الحديث باستعمال قاموس لا دماغوجية فيه ؛ علمنا الوفاء بالعهد ؛ علمنا الحب الصادق ؛ ونكران الذات ؛ وعلمنا ما نعلم ولكن لا قدرة لنا على تطبيقه أو تفعيله لأننا صرنا كالحمر التي ضربت مثلا لبني إسرائيل الحاملة للأسفار الجاهلة لما فيها من حكمة .
لقد كانت الأمة العربية مصدر الهام الشعوب في مجال النضال من أجل الحرية والانعتاق ؛ فنحن أمة التضحيات الجسام منا تعلم الفيتناميون كيفية تحويل بلادهم إلى مستنقع فيه يبيد الظالم ؛ فصارت دول أمريكا اللاتينية تصدر لنا بضاعتنا التي لم نحسن استعمالها فصرنا أمة محنطة ؛ مسلوبة الإرادة يسكن أعماقها الرعب من المحتل صاحب غول العولمة الكاسح . شافيز يقول لبوش :( طز عليك ) حاشا قراء دنيا الوطن وقادتنا يقولون له حذار يا شافيز ما هذا الذي تقول لرب العولمة أفعصيت أمره أم كنت من الضالين ؟ ويقهقه شافيز ملء أشداقه بسحنته الهندية الجميلة ساخرا من قادة يعطون أبناءهم المرشحين من بعدهم دروسا ليلية في كيفية تزوير الانتخابات وملاحقة المعارضة ؛ وكيفية تكميم الأفواه ؛ وتخريج الأفواج المتلاحقة من شرطة مكافحة الشغب ؛ وفي آداب الطاعة داخل البيت الأبيض بما في ذلك أدب الانبطاح والهرولة والنباح وما تخفي الكواليس أكبر.
شافيز على بعد رمية سهم من بوش وهو يلعنه بكرة وأصيلا ؛ وقادتنا على بعد آلاف الأميال يسبحون بحمده ويقدسون له ؛ جعلوه وحده في كفة راجحة وجعلوا شعوبهم كافة في كفة يعبث بها الهواء.
فهل بقي فيهم حكيم وهم من نسل العرب الشرفاء أهل الإباء ليحذو حذو شافيز ويكشف غمة أمة عربية ليس من دأبها الانبطاح والركوع والهرولة .
فهنيئا لشافيز الذي نعته قائد المقاومة الباسلة في لبنان بالزعيم العربي لأنه ما عهد مثل سلوكه إلا في العرب ؛ وعقبى لنا بشافيزنا العربي بعض مخاض لا شك أنه سيكون عسيرا ولربما كان الميلاد بعد عملية قيصرية ؛ صدقوني في ما أقول فلست أزعم نظرا ثاقبا بعين كعيني زرقاء اليمامة ؛ ولكنها فراسة متواضعة لمواطن بسيط قلبه صاحبها بحب أمته ووطنه وقومه طافح بكراهية أعداء أمته ووطنه.

Aucun commentaire
الأستاذ الفاضل محمد الشركي القدير ،،، ما أحوجنا لنمودج الرئيس تشافيز، نجاد، وحسن نصر الله،،، خصوصا في وقتنا الراهن،،، عصر التحديات والرغبة الجامحة في التغيير،بالفعل اثبتوا عن جدارة وإستحقاق انهم رسل الوطنية والإنسانية رغم أنف الأعداء ،،، اللهم تبت خطاهم وإعصمهم من شر الأعداء،،، ولكم أستاذي التوفيق والتحية الخالصة
ما أحكمك يا أستاذة صباح تعليقاتك حكيمة وهادفة فأنت فخر هذا الوطن لك الشكر والتحية ودام قلمك نابضا بالفكر الخلاق والابداع الرئع
اقول انا ايضا ما احوجنا الى مثل شافيز وحسن نصر الله وصدام حسين في زمن ذل فيه العرب وبيعوا في سوق النخاسة مقابل الكراسي والجاه الموهوم وما احوجنا الى اقلام صلبة شجاعة كقلم اخينا صاحب المقال مزيدا من التوعية والتعبئة اعانكم الله انت والاخت الفاضلة التي علقت على مقالك
les responsable monsieur tchaves et hassan nasra allah qui ont defient j w bouchce dernier qui voulaitstigmatiser tout le monde mais la puissance de ces deuxmilitant ont pu lui casser ses proget d imperialisme hassan nasra allah et tchaves nous manque beaucoup las arabes sans exeptionhistoir qui est leseul test pour verifier