ردا على مقالي المعنون ب :  » شهادة طالب علم في علامة  » وقع أحدهم تعليقا عليه باسم عبد الحق و مما جاء فيه :  » الندوة العلمية التي ينتقدها الأستاذ شركي لم تكن حول شخصية العلامة السيد بنسعيد بل إن المنظمين اختاروا لها فقط اسم دورة العلامة سيدي بن سعيد وإلا فهي تتحدث بكل وضوح وبعيدا عن كل تأويل تعسفي عن حضور العلماء في المجتمع بصفة عامة ، ويبدو أن صاحب المقال لم يتابع أشغال هذه الندوة بل لعله لم يطلع حتى على فقرات برنامجها ثم إن العلماء والشيوخ والباحثين الذين أطروا أشغال هذه الندوة العلمية معرفون بعلمهم وأخلاقهم ومكانتهم محليا ووطنيا ، فكيف يصفهم صاحب المقال بتلك الصفات القبيحة ثم يدلي بشهادة لم تطلب منه اتق الله يا سيدي في أعراض الناس فإنها حفرة من حفر جهنم وقف عليها كثير من الناس  » انتهى كلام المعلق. وردا عليه أقول :

أولا ليكن في علمك يا سيد عبد الحق أنني لا أكتب مقالا ولا أدلي بشهادة نزولا عند طلب أحد مهما كان ، ولا أنتظر من أحد أن يطلب مني ذلك . وما أظن أن الأنثى التي ستحبل وتلد من يأمرني بذلك قد خلقت أو ستخلق . فأنا إنما أكتب استجابة لقناعاتي الخاصة وأنا الذي لا انتماء لي سياسيا إلا الانتماء للوطن ، والانتماء لملة الإسلام دون تخندق في جماعة أو طائفة بل أنا واحد من الجماعة الإسلامية الكبرى من بعثة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة . وشهادتي في العلامة الشيخ السيد بنسعيد هي استجابة لقناعتي الشخصية ولم ألزم أحدا بأن يتصفحها على هذا الموقع ، ولن اسمح لأحد بأن يفرض علي وصاية أو ينصب نفسه جهة أستأذنها للشهادة في حق شخص مهما كان .

وثانيا أنا لم أدع في مقالي أني حضرت أشغال الندوة ، ولا تعنيني الندوة في شيء لهذا لم أحضرها وقد توصلت بدعوة تتضمن برنامجها ، وهو ما جعلني أذكر سلوك بعض المتدخلين فيها مقارنة بسلوك العلامة ومن هو على نهجه . وكل ما قلته أن العلامة يستحق أكثر من يومين لما له من فضل على المدينة . وإذا كانت الندوة كما جاء في تعليقك لم تكن حول شخصية العلامة ، وأن المنظمين لها إنما اختاروا لها اسمه فقط ، فهو اعتراف منك ـ إن كنت من المنظمين ـ بأن الندوة لم تقدر العلامة حق قدره إذ جعلت اسمه عنوانها لها فقط .

ثالثا وأخيرا إذا كنت قد زكيت كل من أطر الندوة ـ ولا يزكى على الله أحد ـ ووصفتهم بالعلم والخلق والمكانة وأنكرت علي ما وصفت به بعضهم فأنا أتحداك أن تسأل معظم أئمة المساجد والخطباء والمؤذنين في المدينة عن أحد من أطر الندوة فإن شهدوا له بالعلم والخلق والمكانة كما زعمت كنت أنت صادقا وكنت أنا كاذبا ومتجنيا ومستحقا لحفرة النار، وإن شئت أن نبتهل فعلت ، أما إذا كان العكس فعليك أن تختار اسما آخر غير اسم عبد الحق ، فالحق يقتضي الصدق ، وشهادة الحق لا شهادة الباطل ، فما اجتمعت أمة محمد صلى الله عليه وسلم على باطل .فإذا أجمع الأئمة والمؤذنون والخطباء على خبث أحدهم واشتغاله يوميا بالغيبة والنميمة ، واحتقاره لكل من يزور المجلس العلمي المحلي فلا معنى لشهادتك في كل من أطر الندوة دون استثناء . فأنا أعلم أن فيمن أطر الندوة من هم أهل علم وخلق و سمعة طيبة ، ولكن هذا لا يعني عدم وجود من لا علم له ولا خلق ولا سمعة .