أبعاد عملية السطو على منزل مدير جريدة وجدة سيتي
تلقى الرأي العام في مدينة وجدة والجهة الشرقية ، وباقي جهات الوطن نبأ عملية السطو على منزل مدير جريدة وجدة سيتي السيد الحوسين قدوري باستياء كبير. فإذا ما تعلق الأمر بعملية سطو بدافع اللصوصية فهذا مؤشر على فشل المقاربة الأمنية في المدينة ، إذ تعتبر عملية السطو في واضحة النهار ، وبشارع لا تنقطع به حركة المرور الدائبة أمرا مستغربا ،فضلا عن كون الجهة التي وقعت بها عملية السطو تعرف حضورا شبه دائم لدوريات الأمن المتنقلة بسبب قربها من مدار الجامعات . أما إذا تعلق الأمر بعملية سطو بدوافع أخرى كدافع الانتقام من مدير جريدة تتناول قضايا المدينة والجهة والوطن بما يجب من نقد بناء بغرض التوعية والتصحيح فالأمر فيه خطورة لأنه يكون عبارة عن تهديد لحرية التعبير ، وحرية الرأي .
ومهما تكن دوافع عملية السطو ، فالمفروض في مدينة الألف سنة من الحضارة أن تكون المقاربة الأمنية فيها على رأس الأولويات خصوصا وهي تشهد عملية أوراش البناء الكبرى التي ستجعلها تتسنم المكانة اللائقة بها كعاصمة الجهة الشرقية ، وهمزة الوصل بين الشمال الأوربي ، والشرق المغاربي .
جميل جدا أن نرى مدينتنا تزدان شوارعها توسعة وتبليطا وإنارة ونظافة ، ولكن من المحزن ألا يأمن الإنسان على منزله في مدينة جميلة الشوارع والمرافق . ومن المعلوم أن الاعتداء على الممتلكات الخاصة شبيه بالاعتداء على الأرواح ، وهو جريمة تنكرها جميع القوانين في جميع المجتمعات البشرية . وغالبا ما يلجأ المجرمون الذين يقترفون جرائم السطو على الممتلكات إلى جرائم إزهاق الأرواح عندما تتعذر عليهم السرقات ، أو يخشون افتضاح جرائم سطوهم. فلو أن أحد أفراد عائلة مدير جريدة وجدة سيتي كان ـ لا قدر الله ـ في المنزل لحظة وقوع جريمة السطو لكان عرضة للاعتداء .
فإذا ما تعلق الأمر بمجرد سرقة نقول للمسؤولين لا بد من مراجعة المقاربة الأمنية في المدينة ليل نهار بحيث يوفر العدد الكافي من الدوريات المتنقلة على الدرجات النارية والسيارات فضلا عن الدوريات الراجلة بحيث لا تجد عصابات السطو الفرص السانحة لممارسة جرائمها خصوصا في أماكن من المفروض ألا يجرؤ عليها اللصوص ، وفي النهار المبصر أو الجهار كما يقول التعبير العامي . وإذا ما تعلق الأمر بعملية انتقام من رمز إعلامي في المدينة فالقضية أخطر لأنها تهدد الأمن الإعلامي للمدينة . فموقع وجدة سيتي أصبح منبرا يرتاده جمهور طويل عريض طلبا للمعلومات التي تتعلق بالمدينة وبالجهة وبالوطن حبا في المدينة والجهة والوطن . وقد أصبحت لدينا بالفعل سلطة رابعة تقف إلى جانب السلط الثلاث . وأصبح الناس يجدون الملاذ في هذه السلطة التي تدافع عن قضاياهم ، وتشاركهم مشاكلهم ، وتساعدهم على الحلول. فكم من متجاسر على القانون أو مستخف به استطاعت السلطة الرابعة أن تلزمه حدوده ، وكم من فاسد ومفسد فضحت السلطة الرابعة فساده ، وكم من مظلوم نصرته السلطة الرابعة ، وكم من محتاج ملهوف كانت السلطة الرابعة سببا في لفت الأنظار الرحيمة إليه ، وكم من سجية مغمورة كشفتها السلطة الرابعة ، وكم من رذيلة حاربتها .
إن السلطة الرابعة هي ضمير الأمة الحي . وكل تهديد لهذه السلطة هو بمثابة تهديد ضمير الأمة الحي . وكل تضييق على حرية هذه السلطة هو مساس بحرية الأمة ، وبحقها في معرفة الحقيقة . إن السلطة الرابعة تقوم بنشر القيم الفاضلة في المجتمع ، وهي تصون الحقوق ، وتحث على الواجبات ذلك أنه من خلالها يعرف المجتمع ما له وما عليه . فالتضييق على السلطة الرابعة هو الحيلولة دون معرفة المجتمع لما له وما عليه . لقد ساهمت السلطة الرابعة في تطوير وعي الأمة ، ورسخت قيم دولة الحق والقانون . لقد سار المواطن العادي كلما مست كرامته أو اعتدي عليه يلجأ إلى السلطة الرابعة قبل أن يلجأ إلى غيرها من السلط لأنه يفكر في مساندة الرأي العام له لأن الرأي العام هو صوت الأمة وصوت المجتمع الذي لا يقهر ولا يغلب . لقد استطاعت السلطة الرابعة أن تسمع أصوات الضعفاء للمجتمع أمام أصوات الأقوياء ، وضمنت السلطة الرابعة للضعفاء أن يقتصوا ممن ظلمهم من الأقوياء.
وأخيرا أقول إذا كان الاعتداء على منزل مدير جريدة وجدة سيتي بدافع الانتقام من رسالته الإعلامية فإنه عملية جبانة ويائسة لن تنال من عزم الرسالة الإعلامية التي لن تتوقف عن القيام بواجبها تجاه المجتمع بعدما قطع المغرب أشواطا لا رجعة فيها في مسار الديمقراطية وحرية التعبير وحرية الرأي ودولة الحق والقانون . ولا يمكن أن يتراجع المغرب عن هذه المكتسبات التي هي نتيجة تضحيات . وإذا كان الاعتداء بدافع السرقة فإنه أمر لا يشرف مدينتنا التي نريدها مدينة آمنة مطمئنة ، وهي مدينة عامرة ببيوت الله عز وجل ، وفيها من التوجيه الديني الرشيد ما يجعلها في منأى عن كل الرذائل خصوصا وأن ساكنتها يعتزون بأنهم محافظين وعلى أخلاق راقية تأنف من وجود عصابات اللصوص بينهم . إننا نواسي أخانا الأستاذ قدوري في مصابه ، ونشاطره ألمه ، وما ألم به ، ونسانده مساندة غير محدودة ، ونطالب الجهات المسؤولة بالكشف عن حقيقة الاعتداء على منزله ، وندعو كل الشرفاء إلى مساندته والوقوف إلى جانبه للتعبير عن حماية الرسالة الإعلامية المقدسة.
13 Comments
نساند أخونا قدوري ونتضامن معه كأشخاص وكفاعلين وكمجتمع مدني ،في محنته هاته ،فالكل يعلم ما تخلفه عملية السرقة على نفسية الضحية وأسرته ،والكل يعلم دور الامن والطمأنينة في الرقي الفكري والمشاركة البناءة في التنمية والتقدم ..ونتمنى أن تكون مجرد سرقة عادية وما يجعلنا نتجه وننحاز لهذا التوقع هو ما أصبحنا نسمعه ونعيشه يوميا حيث تطورت الجريمة على مستوى مدينة وجدة بشكل ملفت للانتباه يجعل الحبل يشتد على ادارة الامن الوطني ،وسبق لي أن قلت أن مسألة الامن أو انفلاته ليست مقتصرة على ادارة الامن الوطني ورجال الامن الوطني مشكورين مسبقا على مجهودهم بل ان مسألة الجريمة والامن هي قضية تربية قضية مجتمع وقضية سياسة دولة برمتها ،انها قضية الجميع .وأعيد أن أكد تضامننا مع أخي وصديقي قدوري .وأحسن ما أختم به
هو ربي اجعل هذا البلد أمنا))ن ))
.
اعتقد ان الأمر عادي جدا اذ ان العشرات من هذه السرقات قد تمت وفي وقت وجيز ولا تعرف لأنها لم تنشر في الجرائد او على المنابر الالكترونية وما أود الاشارة اليه ان هذه العمليات تتم بعد مراقبة الفاعل للمكان المستهدف ولأهله وحركيتهم وبالتالي فانه يكون متيقنا من نجاح فعلته وعلى دوريات الأمن ان تتأكد من هوية اولئك المتسكعين وبعض الباعة في نقط ثابتة وحتى بعض المتسولين لأنهم هم الذين يترصدون الساكنة ويعلمون عنها كل شيئ ويمدون اللصوص بالمعلومات وقد اسفرت تحقيقات سابقة في مثل هذه الحالة عن وجود ما اشرت اليه وخاصة في بعض الاحياء الراقية التي تقل فيها الحركة
الله يحضر السلامه
السلام عليكم:
أود أن أشير إلى أن السرقة ليس لها مكان أو زمان محدد ، و اللصوص لا يختارون ضحاياهم , إنما يكون ذلك بمحض الصدفة، و للإشارة يا أخي فغضون الأسبوع المنصرم تعرض أيضا منزل شرطي للسرقة في واضحة النهار قبيل صلاة العصر حيث اقتحم الجناة نافذة على الشارع عبر كسرها و الدخول إلى داخل المنزل و سرقة ذهب الزوجة.
انه انفلات امني خطير بوجدة ، ففي ظرف اسبوع واحد العديد من المنازل تم السطو عليها ، والدوائر الأمنية لم تستطع ان تمسك بالسراق ، في حين يتحدث البعض عن تحسن امني بالمدينة ، انه والله قمة المغالطات ، ولهذا وانطلاقا من هذا المنبر فاننا نصرخ باعلى صوتنا انقذوا المدينة من الخطر الذي يتهددها ، سرقات في واضحة النهار ، نشل في واضحة النهار ، سطو في واضحة النهار ، قتل في واضحة النهار ، اجرام في واضحة النهار ، فاين هو الأمن اذ، ؟
أعبر لأخي قدوري عن كامل تعاطفي معه و مع أسرته و تضامني و مساندتي له. نحمد الله على لطفه ما دام لم يتعرض أحد إلى مكروه و نطلبه تعالى ان يجيرك في ما ضاع منك و أن يستبدلك خيرا منه، و أنا متأكد أن ما حصل لن يزيدك إلا إصرارا على تأدية مهمتك الصحفية النبيلة على أحسن وجه. عوضك الله ما ضاع و وفقك إلى ما يحبه و يرضاه.
شكرا للأخ الكريم محمد شركي على هذا التحليل. أقول لك الحمد لله على سلامة العودة ضمن أسرة وجدة سيتي مجددا. هكذا نريدك أن تكون دائما: قلما سخيا قوياهادفا يزلزل الشر و يتبنى القضايا العادلة. وفقك الله إلى الخير و دلك عليه.
ان المنطقة التي يقطنها السيد قدوري عرفت عدة سرقات لم يتم التبليغ عنها لسبب بسيط هو أنعدام الثقةوحزم رجال الامن
كما ان سرقة الفتيات عن طريق التهديد بالسلاح الابيض تكررت أكثر من مرة في نفس المكان
اما كون سرقة السيد قدوري فلا تدخل ضمن الحسابات الاعلامية لسبب بسيط وهو أن الاعلام المحلي لايهدد ذوي
المصالح
صاحب منزل تغرض للسرقة ولم يتم القبض علي السارق
Peut-on au nom des droits de l’homme laisser les malfaiteurs souiller notre ville, peut-on pour ces mêmes droits légaliser les viols, les vols, les assassinats, etc. Non Messieurs les représentants de l’Etat, votre absence sur le terrain est révoltant comme si vous n’étiez pas concerné par ce qui se passe dans notre ville. A tout bout de champ dans Oujda et en plein centre et plein jour chacun fait ce qui lui plait. Les quelques rares flics postés à quelques très rares endroits névralgiques sont aux abonnés absents et ne s’investissent nullement. Maintenant que les flics ont été augmentés d’une manière très substantielle, augmentantion jamais acoordée à aucun corps de l’Etat, nous avons des comptes à demander aux autorités sécuritaires. Que font-ils? où sont-ils? Je propose une marche silencieuse dans la ville pour alerter les Autorités locale et nationales et faire bouger les choses. Ca ne peut pas continuer comme ça. Le dead-limit est atteint, voire largement dépassé. Faites relayer ce message auprès des Oujdis, presse locale, radio et médias.
أجدد تضامني مع الأخ الكريم الحسين القدوري.
ومزيداً من اليقظة أيها الإخوة في وجدة.
مع التحبات
Je souhaite à Monsieur Chergui un bon retour parmi les siens au sein de notre tribune Oujda City.
J’exprime également à Monsieur Kaddouri El Houssine mon soutien et ma solidarité à la suite de ce qui lui est arrivé.
بدوري أساند السيد قدوري وأعلن تضامني المطلق معه وضد كل هؤلاء السرقة الذين يصولون ويجولون ويفعلون ما يشاءون في غياب الأمن الذي رغم الجهود التي يبذلها يظل بعيدا عن تحقيق الطمأنينة والأمان للمواطن في نفسه وماله وعرضه,مما يدعو من السيد والي الأمن الى إعادة النظر في الخطة الأمنية للمدينة التي أصبحت وكرا للإجرام بكل أنواعه وبعيدا عن تتبع ومراقبة الجهاز الأمني الذي تراجع دوره مقابل عدد السرقات والاعتداءات التي أصبحت ظاهرة بعد أن كانت مجرد حالات.فأين أنتم يا رجال الأمن؟؟؟؟؟؟
l’etat marocain doit imposer sa hiba pour protéger les biens et la sécurité de chaque citoyen.