Home»Régional»مذكرات مهاجر بفرنسا تحت عنوان ‘ الجالية ثروة في حاجة الى استثمار ‘ 3/5

مذكرات مهاجر بفرنسا تحت عنوان ‘ الجالية ثروة في حاجة الى استثمار ‘ 3/5

0
Shares
PinterestGoogle+

امر في هذا المحور الى الجيل الثالث الذي يعتبر حاسما لكل ما ذكر ، لقد انفتح هذا الجيل على تقاليد البلد المضيف خاصة وأوروبا عامة انفتاحا منقطع النظير جملة وتفصيلا وقد اندمجوا فيه اندماجا كليا بعيدا عن الخيال والاوهام والكلام الغير المحسوب والمجاملات الفارغة من اي معنى ، فالواقع ينكر كل ذلك ويثبته بالحجة والدليل ، وقد انقسم هذا الجيل الى قسمين

– قسم كسابقه استطاع ان ينال حظه في المجتمع بمعارفه وعلمه وتكوينه ثم اندماجه وتجنسه وبات شعاره في الحياة شعار اي شاب اوشابة  » يعمل كي يعيش ولا يعيش كي يعمل  » يبدأشغله في اول الاسبوع من اجل ان يحيا بحصيلته عطلة نهاية الاسبوع وما تبقى من واجباته اليومية يدفعه ثمنا لاخر ما انتجته الموضى …ويعملون سنة كاملة من اجل قضاء عطلتهم في دول يريدون استطلاعها …

– واما القسم الثاني من هذا الجيل فقد انزوى نحو المنحدرات السهلة فارتمى بين احضان الرذيلة والمخدرات والسرقة ليقضى جل عمره في المعتقلات ونصفه الآخر في هذه المجالات الى حين قد يتوب ويتراجع فيكون قد فات الاوان او يستمر ويستمر في انهياره …وهذه الشريحة اصبح البلد المضيف ينظر اليها باعتبارها انها اصبحت تشكل خطرا عليه …لهذا اصبحت هذه الشريحة مهددة بالطرد من البلد المضيف في كل لحظة …

واما معدل التحويلات الى الوطن الام فلا شك انه انخفض هو الآخر او قد يعرف انخفاضا طالما ان جل الشباب اصبح يشتري مسكنه في الدولة التي يشتغل فيها وان ابناءه يرفضون العودة بصفة نهائية الى الوطن الام …وذلك بالفعل ما حدث مع الكثير من ابناء الجالية الذين حصل اباؤهم على التقاعد حيث رفض ابناؤهم العودة الى البلد الاصلي مما جعل الاباء في حيرة من امرهم …

وهكذا صار الجيل الاخير لم يعد يهتم بجلب العملة بقدر ما صار يهتم بجلب الافكار والخبرات …رغم ان المشكل المطروح هو : هل المغرب قادر – وعلى استعداد لاستيعاب هذه الافكار لاسيما في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية وانه قادر على تقديم كل التسهيلات لتطبيقها من هؤلاء ؟

ونلاحظ من خلال تقرير المعهد الدولي للأحصاء كشف بدوره عن حجم مساهمة الجالية المغربية في التنمية الاقتصادية لبلدانهم بنسب متفاوتة فقد ساهمت الجالية المغربية خلال سنة 2000بحوالي 9 في المائة وقد تكون هذه النسبة مؤقتة حسب تغيرات الصرف ، وساهمت الجالية الجزائرية بنسبة 2 في المائة ، والجالية التونسية بنسبة 4.6في المائة وبالتلي تحتل الصدارة بالنسبة لجاليات المغرب العربي …

ولعبت هجرة الادمغة وخريجي الجامعات والمعاهد ، والاطر دورا هاما في تراجع تحويلات العمال بالخارج بحكم الصعوبات والعوائق التي واجهتهم من اجل الحصول على حق الاقامة مما جعل معظم هؤلاء يلجؤون الى التشغيل الذاتي سواء في القطاعات العلمية او الاقتصادية او الاجتماعية او التجارية وسلكوا بذلك سبل الانخراط في الجمعيات والمنظمات والاحزاب التي بفضلها استطاعوا حل الكثير من مشاكلهم …وبذلك قاموا بتأسيس مشاريع مهمة اقصاديا بالنسبة للبلد المضيف …لا سيما ان هذا الاخير انتبه الى ضرورة تشجيع هذه الادمغة وهؤلاء الاطر على ابراز مؤهلاتهم الفكرية والاقتصادية وفتح امامهم افاقا فسيحة في كل المجالات ، فشجع الجالية على الاستثمار في بلد الاقامة ، فانخرطت الابناك في هذه العملية بشكل فعال ومثمر …وما نأسف له هو كون الابناك في بلدنا ما تزال بعيدة كل البعد عن المشاركة في عملية التنمية الاقتصادية ، فهي ما تزال تسير وفق نظام تقليدي ما زال غير قادر على مسايرة التطور الابنكي في البلدان الاوروبية …ناهيك عن العوائق الادارية التي ماتزال سارية المفعول امام كل المبادرات الاستثمارية في بلدنا ، فالادارة المغربية تعتبر اذاة العرقلة لكل استثمار ولكل مبادرة اقتصادية هذا رغم كل النداءات التي ما فتيء صاحب الجلالة يوجهها للادارة المغربية …اما مراكز الاستثمارات الجهوية فهي في الكثير من الاحيان هي مجرد اسم بلا مسمى كما هو الشأن بالنسبة للمركز الجهوي للاستثمار بوجدة …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *