وجدة : الى متى تظل المدينة بدون معرض دولي ؟؟؟؟

ان انتشار ظاهرة ما يسمى بالمعارض الدولية في مدينة وجدة ، وتوزيع اعلانات عن تنظيم هذه المعارض تقريبا على مدار السنة وفي دروب وأزقة مختلفة ، ليوهم الأنسان الذي يقرأ الأعلان و لا يعرف ما المقصود بهذه المعارض " الدولية " ولا بحجمها واين يتم تنظيمها ، سيتصور لا محالة ان هذه المعارض هي اشبه بتلك التي تنظمها مدينة الدار البيضاء في معرضها الدولي مرة او مرتين في السنة… لكن عندما ندرك ان هذه المعارض " الدولية " في وجدة تنظم في مآرب ، وكارجات ، او في اقبية بعض القيساريات وممراتها ،بدون شك سيتبين له ان في الأمر خلل ما ، وان المعارض التي تنظم بهذه الطريقة الكاريكاتورية ما هي الا نتيجة لكون المدينة قامت باقبار معرضها الدولي الذي اصبح عبارة عن أطلال يبكي حاله وما آلت اليه اوضاعه بعدما كان ايام زمان من بين المحركات الأقتصادية المهمة بالمدينة بل وبالجهة الشرقية كافة …
لا أحد ينكرالدور الذي تلعبه المعارض الدولية في الرواج الأقتصادي للمدن وفي التعريف بالمنتوج المحلي ، والعمل على تسويقه الى الخارج ، كما ان المعارض الدولية تجعل ايضا المنتج المحلي يطلع على المستوى الذي بلغته التكنولوجيا الأنتاجية في البلدان الأخرى مما قد يسمح له بالأستفادة بالخبرة الخارجية … ناهيك عن ما تحدثه المعارض من رواج اقتصادي بالنسبة للمدن التي تتوفر على معارض …
واذا كانت مدينة وجدة هي الأخرى كانت تتوفر على معرض دولي ، وكان هذا المعرض ايام زمان ينظم خلال كل سنة او سنتين ، وكانت تعرض به مختلف المنتوجات الصناعية والفلاحية والمعدنية والتكنولوجية والتقليدية لمختلف مدن وبوادي الجهة الشرقية ، فان الواقع الذي آلت اليه اوضاع هذا المعرض تبعث بالفعل على الحزن والألم ، المعرض الذي تحول الى خراب ، والغريب في الأمر اننا لم نسمع لحد الآن ايا من المسؤولين يتحدث عن ضرورة احياء المعرض الدولي بوجدة ، واذا كان الموقع الذي يوجد فيه غير صالح فان عملية بناء معرض جديد لا يتطلب ميزانية كبيرة …. واذا كان المسؤولون في وجدة كثيرا ما يتحدثون عن ضرورة التفكير في طرق ووسائل لتحقيق التنمية الأقتصادية بالمدينة ومن بينها تنظيم مهرجان " للراي " ، فنظن انهم يدركون اكثر من غيرهم دور تنظيم المعارض في التعريف بالمنتوج المحلي وفي تحقيق الرواج الأقتصادي بل والتعريف بالمؤهلات الأقتصادية والسياحية والثقافية للمدينة ، وللجهة الشرقية بصفة عامة …
واذا كانت الأبواب المفتوحة لمدينة وجدة قامت بعرض 118 مشروعا لتنمية مدينة الألفية ، واعادة هيكلتها ، واذا كنا بالفعل وبموضوعية نشاهد انطلاق الأشغال بالعديد من الأوراش ، فان التفكير في ضرورة التعجيل ببناء معرض دولي بمدينة ألألفية ، لاشك انه سيمثل قيمة اضافية لهذه المدينة … فكم نتمنى ان تفاجئنا الجماعة الحضرية باعادة اصلاح المعرض الدولي بوجدة او تقوم ببناء معرض جديد ….حتى يتم تنظيم معرض دولي بوجدة بالموازاة مع مهرجان " الراي " خلال الصيف المقبل ….لم لا…اذا توفرت العزيمة وألأرادة ؟؟؟؟؟؟؟؟

Aucun commentaire