ندوة دولية : التعدد الثقافي في شمال إفريقيا / من التاريخي إلى الاستراتيجي
–
ندوة دولية : التعدد الثقافي في شمال إفريقيا / من التاريخي إلى الاستراتيجي
06-07 – أبريل 2010
بعد نجاح الندوة الدولية الأولى حول هذا الموضوع الغني والمثير لأسئلة كثيرة في الوقت الراهن ، ارتأت الهيآت المنظمة متابعة المناظرة من جديد في ضوء نفس التصور المركزي ، وبناء على السعي إلى نفس الأهداف .
بعيدا عن التصريحات المبدئية والخطابات المثقلة بالسجال الإيديولوجي، يتعلق الأمر في تقديرنا بمطلب استراتيجي في حياة مجتمعات اليوم .انه السعي إلى الترسيخ الفعلي للتعدد الثقافي ، في زمن الاختراقات الرمزية اللا-محدودة ، وفي وقت يتميز فيه المنتوج الثقافي بهشاشة ملحوظة على أوسع نطاق .
يتعلق الأمر اذن بمرافعات أكاديمية ،عليها أن تعالج موضوعا شائكا ولا يخلو من مغامرة فكرية
تسافر الثقافة اليوم عبر القارات كما تسافر التكنولوجيا والمنتجات الاقتصادية بالذات . فكما تم إعفاء السلع والبضائع من الرسوم الجمركية الوطنية ، أو على الأقل التخفيف من مساطر ولوجها إلى الأسواق المحلية ، تم إعفاء المنتجات الثقافية أيضا بنفس المنطق التسويقي . وقد استفادت المنتجات الثقافية بدورها من حماية تشريعية دولية كما استفادت نظيرتها المادية . ومن الأكيد أن بصمة المصالح الإستراتيجية للدول والاقتصاديات العظمى واضحة في ذالك .لهذا ، ربما كان السؤال الأهم والذي ينبغي طرحه باستمرار في هذه النقطة ، بالنسبة للسياسات الثقافية الوطنية ، وهي في غمرة استقبالها لهذا الزخم الرمزي الكوني الذي يتدفق دون استئذان ويخترق الحدود القومية ،سؤالا ينصب على كيفية تدبير هذا الزخم، وبالتالي تكييفه مع الحاجيات الثقافية الوطنية بمنافع أكثر وخسائر أقل .
ومن هنا بالذات إمكانية المساهمة في هذا الإنتاج الثقافي الذي يكتسي صبغة كونية ، عوض الاكتفاء باستهلاكه فقط ؟
يقترح المنظمون مناقشة الموضوع ، في ضوء المحاور الآتية :
–المعايير والقيم : البنيات المؤسساتية التي تساهم في تحقيق التفاعل بين الهوية الجماعية والتعدد الثقافي، أو تحد منه .
–التحولات الثقافية والدينية : كانت اللغة والدين في الماضي يشكلان عاملين قويين في تلاحم وتضامن الثقافات . غيران السياق الثقافي الراهن، وهو يتميز بانفتاح غير مسبوق وواسع النطاق ، أدى إلى ميلاد سياق ٌ ٌ نزاعي أو تنافسي ٌ ٌ بين القيم .
–الهجرة والتبادلات الثقافية : ما هي الرهانات والأسئلة الجديدة التي تقدمها لنا تجربة الهجرة ، من منظور الوضع الحالي للهويات الوطنية/ المحلية .
–الديمقراطية والمواطنة : كيف يمكن إعادة تعريف المواطنة والانتماء الوطني ، في سياقات تتقاطع بداخلها علاقات هوياتية معقدة :
هويات جهوية ووطنية – هويات ثقافية مهاجرة – هويات دينية جديدة –
انتماءات وطنية أو فدرالية أو جهوية
Aucun commentaire