هيئة التفتيش تقول : فهمنا الدرس فهل من معتبر ؟

فهمنا الدرس فهل من معتبر ؟
منذ وقت قصير كتبت مقالة قصيرة حول وعي هيئة التفتيش بالمرحلة القادمة، وحول الصعوبات التي تنتظرهم في معالجة القضايا التربوية والإدارية على ضوء تنظيم التفتيش الجديد وما يخوله لهم من اختصاصات وخاصة منها تلك المرتبطة بطبيعة عملهم ومهامهم ، وفعلا وجد المفتشون نفسهم بعد عودتهم للميدان أمام أكاديميات ونيا بات تنكرت لهم ولمهامهم كلية ،وأخرى حاولت مجاراتهم في مسلسل من الحوار الطويل دون الوصول إلى نتائج ملموسة ، وقد حاولت عينة من هذا الصنف الأخير استعراض عضلاتها في مجال التفاوض بعيدة كل البعد عن احترام أدبياته شروطه الأخلاقية ، فتجدها تلعب على ربح الوقت تارة ، وعلى تحريف النتائج المتوصل إليها تارة ، وعلى استنزاف جهد الطرف الآخر ، و ذلك عن طريق تطويل فترة التفاوض لتغطي أطول وقت ممكن دون أن تصل المفاوضات إلا إلى نتائج محدودة لا قيمة لها ،وإدخاله في متاهات وصراعات مع أطراف أخرى ، وعلى إفراغ كل اتفاق من فحواه با ثارة العقبات القانونية المفتعلة حول كل عنصر من عناصر القضايا المتفاوض عليها وحول مسميات كل موضوع والتعبيرات والجمل والكلمات والألفاظ التي تصاغ بها عبارات واسم كل موضوع للتفاوض،ساعية إلى إبقاء الطرف الآخر في مركز التابع والذي عليه أن يقبع ساكنا انتظارا للإشارة التي نعطيها له أو أن تكون حركته في نطاق الإطار الذي تم وضعه وتحديده له مسبقا.
ما عسانا أن نقول لجهابذة الحوار والتفاوض إلا أننا استوعبنا الدرس وأدركتاه منذ زمان ، ولكن إيماننا بنهجنا السليم في التعاطي مع قضايا التفاوض ، وإصرارنا في جعل الحوار خيارا استراتيجيا لا كواجهة نتستر بها عن ممارساتنا ونوايانا،هذه كلها عوامل تجبرنا على المرونة في المواقف مع التمسك بالمطالب الأساسية ، وسيكتشف القريب كما البعيد أي المنهجين أسلم ؟
ما عسانا أن نقول أمام قول الشاعر نسي الطين يوما أنه طين…..خاصة وان هؤلاء يتعاملون مع جهاز متعدد الاختصاصات مت اقتصاد وتخطيط وتوجيه وتربية ،.
ما عسانا أن نقول لمجموعة لا زالت متمسكة بزمن مضى وولى ،زمن التسيير والانفراد بالقرار وتحاول تغليفه ببهرجة الحوار والإنصات وكل المرادفات الصورية التي تفي بالغرض كالإشراك والتشاور والتعاون….
من واجبنا ـن نحيي كل الشرفاء الذين بادروا إلى فتح حوار وتفاوض جديين وناجعين ،مسايرين السياق العام ،ومنسجمين مع التوجهات والتوجيهات ، ولا يفوتنا في الوقت ذاته دعوة الطرف الآخر إلى قطع الصلة مع الممارسات العتيقة والتي لن تفيد في حل المشاكل ومعالجة القضايا العالقةو المستقبلية.
Aucun commentaire
أشكرك على المقال ،ولو أني كنت أتمنى أن لايقف الأمر عند التلميح وأن ينتقل إلى باب توضيح الواضحات في إطار المكاشفة و الشفافية وتحديد الجهة التي أخلت بوعودها و التي دعوتها إلى التخلي على الأساليب العتيقة في التعامل حتى لا نضع الكل في نفس السلة و هذا ليس من العدل ، فنيابة بركان مثلا لاتعيش هذه الحالة خاصة فيما يتعلق بالمحطة المتعلقة بالتحضير للتكوين المستمر فقد لمسنا انخراط تام و إيجابي للطرف الآخر و حرصه على إنجاز كل العمليات بشفافية و توفير الجو المناسب لإنجاح أيام هذا التكوين.
لقد تم التوضيح بالملموس ان الوزارة ليست بحاجة الى مفتشين لان ألياتها التربوية اصبحت تسير خارج المقاييس التربوية الجاري به العمل في جميع دول المعمور.فنتائجنا التربوية لا علاقة لها بالتأطير التربوي و لا بمجهودات السادة الاساتدة.و الجميع يعرف مند الآن ان نسب النجاح نهاية السنة ستحسم بتحضير الخريطة المدرسية بناء على مزاج صانعيها دون الحاجة اى تكوين و لا تأطير. و « اقصاء » هيئة التفتيش و شل مهامها خلال السنة الفارطة ليس له تأتير يذكر على النتائج. و المسؤولون الاقليميون لا يرغبون في خدمات الهيئة لأنها تتكلم عن الاستقلالية في العمل مما يعني « فضح سلوكات غير تربوية » تمارس بالعلالي: نجاح تلاميذ بمعدلات بعيدة عن المعدل و بالتالي صنع النتائج المرغوب فيها. اسناد اكثر من 5 مستويات لأستاد واحد بالابتدائي دون استشارة المفتشين و التطاول غلى عضويتهم في اللجنة الاقلينية للخريطة المدرسية.التلاعب في التكليفات و الاغتناء بواسطتها على حساب التلاميذ و الاستغلال المفرط لضم الاقسام.عدم استقرار استعمالات الزمن الى غاية اليوم ببعض النيابات. التلاعب في صرف ميزانية المفتشيات رغم صدور المذكرة 114 المنظمة لصرفها اما عن الميزانيات الاخرى فتشترى مثلا الوسائل التعليمية دون استشارة السادة المفتشين و………..و……
أحيي أخي اقويدر ختيري العزيز وأقول: إذا كانت هناك جهة أو جهتان فيها الشفافية فإن جهات لا تتمتع بذلك. فميزانية التنقل والتكوين المستمر والتجهيزات والعتاد اسالت لعاب البعض، فأصيب بهوس التحايل على جهاز التفتيش حتى يصيبه نصيب أكبر منها بدون تعب ولا كد ولا جهد. بل أصبحت مدخلا للاسترزاق على حساب التنقل والتكوين والوسائل والمعينات. والميدان يعج بالاختلالات الكبرى! ولا من يلتفتت إليه لتصحيحه، ويكفي أن الآباء لحد الساعة ومن خلال جمعياتهم يشتكون من عدم تمدرس أبنائهم للخصاص الواقع في بعض الجهات…. فعندما دعونا للانخراط في العمل بعد إقصائنا منه، وانخرطنا بصدق أصبحوا يطلقون علينا عتاصر تشويش ويحاربوننا ويعطلون انخراطنا في الميدان. أخي المتتبع احمد الله إن كانت نيابتكم كما وصفت وادع لكافة النيابات أو الجهات أن تكون كذلك.فنحن نعرف الميدان وأزماته وهم يريدون جهاز تفتيش تابع لا مستقل، ويريدونه لسان الوزارة ويدها الضاربة في كل الأحوال، يريدون الركوب إلى مصالحهم الخاصة على ظهر جهاز التفتيش وشرفائه. وهذا لن يحصل أبدا مادام للجهاز شرفاؤه وأعزته زخياره وقوادره. أما من يحارب الجهاز فإن التاريخ يسجل عليه مواقفه. وليكن في علم الجميع أن تعطيل أيا كان من مكونات التعليم فالتلميذ هو الخاسر الأكبر من ذلك التعطيل. فليجعل الجميع التكامل والتنسيق والتفاهم والتظافر والتعاون هو المدخل الحقيقي لخدمة المتعلم والمتعلمة وإلا فالخسارة خسارة بشرية أكثر من مادية أو مالية. ولكم جميعا التحية والتقدير
الطبيعة لا تقبل الفراغ . وتصرف بعض الحهات و اتخاذها بعض القرارات بشكل منفرد قي مكان بعض المفتشبن بعود في المرتبة الأولى إلى تخلي هؤلاء عن القيام ببعض مهامهم إما تقصيرا ، أو لعدم الاكتراث أو الاهتمام ،أو لعدم إدراك أهمية هذه المهمة أو تلك ، أو أكثر من ذلك لعدم إدراك الموقع الذي يشغلوه و أهميته داخل المنظومة التربوية على أكثر من صعيد ، لهذا تٌرك الفراغ وملأه الآخر الذي كان يتحين هذه الفرص بل و يلهث وراءها ًلحاجة في نفس يعقوب ً ، فلنكف عن الشكوى ولنشمر عن سواعدنا ونعد إلى مواقعنا وبقوة لنضع حدا لمثل هذه التصرفات ونفضح المتلاعب و نشجع المجتهد . ورحم الله عبدا أهدى إلى عيوبي.
عجيب أمر أناس لا يهمهم إلا فساد الأمر كله ولا ينظرون إلى أبناء الأمة ومن يساهم في خدمتها .فكيف سيعيش هؤلاء إذا صاروا إلى ما صار إليه من سبقهم.ذكرى فهل من مذكر.