Home»Régional»حتى لا نفهم الاعلام على طريقة فهمنا للشعر الجاهلي1

حتى لا نفهم الاعلام على طريقة فهمنا للشعر الجاهلي1

0
Shares
PinterestGoogle+

كيلا نفهم الإعلام على طريقة فهمنا للشعر الجاهلي

عزيز باكوش

أشياء كثيرة نوصي العرب بضرورة التمعن فيها, ونسعى كمهتمين , وفاعلين الى تقطيرها في عيون وأذهان القيمين على الشأن الإعلامي بالعالم العربي على نحو عام , والمغرب باعتباره بلد يسير بخطى متسارعة في أفق تحقيق تنمية بشرية شمولية الأبعاد , و بإرادة حقيقية على نحو خاص . أهم هذه الاشياء .تأتي المعرفة أولا . وتسهيل البحث عن المعرفة ثانيا . ثم تكريس الرغبة في المعرفة ثالثا .

لماذا المعرفة أولا وأخيرا؟

لان المعرفة قوة , والقوة , أيضا معرفة, هي قوة ولدت من رحم المعرفة , تفرزها هذه القوة , وتطوعها لخدمة أغراضها في اتجاه يخدم مصالحها طبعا, وتوظفها لتبرير ممارساتها العدوانية , وتمرير قراراتها الجائرة , بل وفرض هيمنتها وبسط نفوذها , ودعم إرادتها السياسية .

أليست المعرفة معلومات؟ و المعلومات مالا , بعد أن أضحت موردا تنمويا يفوق في أهميته الموارد البشرية ؟

أليس المال بدوره أوشك أن يكون مجرد معارف أو معلومات ؟

بل هو كذلك الآن وغدا.

أليس البورصة مجرد نقرات…نبضات..إشارات ورموز, وعلامات تتبادلها البنوك في معاملاتها المالية رقميا وتسير الكترونيا ؟ فتنتقل الرساميل والأفكار والإيديولوجيات بنقرة واحدة؟

الم يصبح الرأسمال مجرد معارف تتدفق كفيض منهمر من وميض النقرات؟ لتتقاذفه المؤسسات العملاقة , وتؤثر به في ساحات القرارات للتبييض أو التنفيس أو ترجيح التوازنات؟

وأخيرا , الم تكن المعرفة سندا لوجيستيكيا و خلفية إيديولوجية وراء دعم الكيان الإسرائيلي اللقيط بمنطقة الشرق الأوسط على حساب ارض و شعب فلسطين؟

الم يكن لقرار تغيير النظام في العراق , وتنصيب رموز موالية في أفغانستان حسابات مالية و خلفية معرفية ,معلوماتية. بالأساس ؟

إن ما يشجع دولة مثل إيران , وينمي رغبتها القوية وتصميمها اللا يهادن في امتلاك المعرفة يترجمه ملفها النووي… جوهر تأجيج الصراع في العالم الآن من طرف معرفة أخرى من جهة ثانية ؟

حيث ترى المعرفة الأمريكية ,إن المعرفة الإيرانية تعبر عن نية" النية" فقط في امتلاك التيكنولوجيا كمعرفة , وعزمها على رفع نسبة نفقات بلادها من البحث العلمي وهذا يشكل تهديدا لمعرفتها في حماية كيان مزروع؟؟؟؟

حقا, نحن نواجه عالما زاخرا بالمتناقضات ..في الوقت نفسه عالما زاخرا بالاختراعات..ليس لان طرازات الهاتف المحمول تتوالى في رقيها وتطورها بمعدل يقاس بالأشهر..بل لان حجم مجاعتنا كعرب ومسلمين الى الحكمة والمعرفة , مافتئ يتسع ويتضخم , في وقت نحن غرقى فيه في بحر من الصراعات الإقليمية, والبيانات النارية المتواترة, بين هذا الفصيل الحاكم, وذاك والتيار المعارض..

لقد بات هاجس تثقيف الذات والرغبة الملحة في تجديد العتاد المعرفي عربيا من الأولويات..بل من التحديات الخطيرة التي تواجه مجتمعاتنا العربية والإسلامية علينا أن نتفرس في التقرير الأخير لمنظمة صحفيون بلا حدود مليا ونزيل الغشاوة عن أبصارنا ونتساءل أحقا نحن امة اقرأ امة الرسالة الكونية النبيلة في العلم والمعرفة حتى ولو كانت في الصين…وأحب بالمناسبة أن إميل الى اعتقاد لا أرى إن الكثيرين سيصفقون له إن النبي الكريم صلوات الله عليه حينما قال خد العلم ولو في الصين ليس معناه التركيز على المسافة والبعد كعناء من اجل المعرفة وإنما أن العلم يؤخذ حتى من أمم لا تعترف بالدين مثل الصين التي ليس لها دين سماوي بل تعتقد ببوذا أو كونفيشيوس…

فهل تاخد الأنظمة العربية كل ذلك بعين الاعتبار هل ارتفعت نخبها العالمة وانتلنجنسياها المفكرة الى إدراك أن التعريف الجديد للتخلف ليس جفاء الطبيعة أو نقص الطاقة الأولية لكن التخلف هو العجز وسوء التفعيل الطاقات الإنسانية وتدبيرها وحسن استثمارها…ذلك أن لا علاقة بين نوع الوقود وحادثة سير…

في مجال الإعلام وبخصوص البرامج الموجهة الى الطفولة العربية تكتفي معظم القنوات التلفزية العربية فضائية رقمية اوغيرها باستيراد "أشرطة الرسوم المتحركة" أو غيرها تستقي مضامينها من الثقافات الأجنبية أسيوية لاتينية تنظيرا وممارسة..هذا إذا استثنينا ما تقوم به الدبلجة التي لا يتجاوز عددها رؤوس الأصابع في هذا البلد الخليجي أو ذاك من تعريب لأسماء الشخوص والأمكنة , حيث يصبح "كيوتو" الياباني "ماجد" العربي ويلبس"بان تسو" الصيني عباءة" عباس " أو كاظم أو " علي" قسرا,

لا ادري مدى سلامة منهج الاعتماد فقط على الدبلجة كخيار استراتيجي بالنسبة للعرب ..إذ مع مرور الوقت اتضح أن التجربة لم تعمل سوى على تأكيد نوع من العجز في تدبير الشأن الطفولي بواقعية وبعد نظر وهذر المال العربي في نسخ وإنتاج معرفة ركيكة متهالكة.1

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *