Home»Régional»من المستفيد من عنف العراق يا أهل العراق ؟؟؟

من المستفيد من عنف العراق يا أهل العراق ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

صرنا نصبح ونمسي على أنباء المجازر الرهيبة في بلاد الرافدين ؛ وصارت دماء العراقيين تسيل مدرارا؛ ومع مرور الأيام لا يزداد الوضع إلا تأزما ؛ واستفحل أمر العنف ؛ وصار دوامة لا نهاية لها ؛ في وقت لا زالت أكاذيب المستعمر الأمريكي وحلفائه تروج للاستهلاك داخل وخارج العراق من أجل طمس معالم الحقيقة المرة . إن الواقع المعيش والمرير في عراق اليوم كشمس يراد حجبها بغربال كما يقول المثل المغربي. لقد تسبب الاحتلال الأمريكي للعراق في مذبحة رهيبة لم يشهد التاريخ مثيلا لها ؛ وشر المذابح ما كان بيد الإخوة ؛ حيث يسلط الأخ على أخيه فيسفك دمه ليرضي المحتل الساخر من الجميع و المتفرج على الجميع والمتربص الدوائر بالجميع . لقد استدرج العدو مجموعة العراقيين المارقين الذي كانوا خارج وطنهم يتحينون الفرصة للعودة ؛ عودة مخزية على ظهر دبابات محتل لا يهمه عراق ولا عراقيون بقدر ما يهمه البترول عصب الحياة الاقتصادية في عالم أصبحت عقيدته إدمان الاستهلاك ؛ عالم نظرية الخمس ؛ عالم العولمة اللعينة. عادت شرذمة الخيانة لتغرق البلاد في حمامات الدم فجيشت الميليشيات وسلطتها على شعب العراق بعد النفخ في النعرات المنتنة ؛ فكان العنف والعنف المضاد ؛ هي الفتنة إذن أشعلتها مخابرات صهيون ومخابرات رعاة البقر من أجل تبرير وجود الاحتلال وتمديده . إن المحتل بعدما حلم باستتباب الأمن في أيام معدودات من احتلاله ؛ وتوقع أن يجد نموذج الحثالات من الخونة المستأجرين في كل ربوع العراق الأبي ؛ تبخر حلمه ووجد نفسه في مستنقع أدهى وأمر من مستنقع فيتنام حتى صارت دائرة تحركه تضيق يوميا ؛ وفقد السيطرة على الوضع تماما ؛ وهو يعتمد سياسة التعتيم الإعلامي ليكسب الحرب لمعنويات منهارة كل الانهيار. لقد حاول المحتل كل المحاولات اليائسة فاستخدم ورقة توقيف رموز حزب البعث وقيادته ؛ وقد أعطاهم أرقام لعبة الورق على طريقة رعاة البقر الساقطة ؛ وسخر قضاء تافها لمقاضاتهم مقاضاة يندى لها جبين البشرية حتى سخرت كل شعوب العالم من قضاء متخلف بكل المعايير ؛و حتى أنه يخيل لمن يتابع جلساته أنه أمام مجموعة أميين يعرفون السباب والشتائم ؛ ولا يجيدون جملة واحدة في فن التقاضي . وسخر ورقة الإرهاب والزرقاوي ؛ وسخر ورقة تفجير مراقد الشيعة ؛ ومساجد السنة ؛ وسخر ورقة تدمير مدن بكاملها في المثلث السني ؛ وسخر ورقة حظر التجوال ؛ وسخر ورقة الذبح والتمثيل والتشويه والاغتصاب ؛ والترويع …… من أجل إن يتسنى له ما يريد فلم يحصد سوى ما زرع ؛ ولا زال يستقبل جثامين جنوده من نوع البدون الذي تلقوا وعودا بالحصول على جنسية رعاة البقر بعد العودة من المستنقع. كل الأوراق طرحت والوضع لا يزداد إلا سوءا ؛ وهو سائر نحو الأسوء . فما معنى أن تقف شرذمة المحمولين على دبابات المحتل تناشد الشعب العراقي ضبط النفس ؟ أما زالت هذه الشرذمة تحلم باستتباب الأمن لتقتسم الكعكة مع المحتل ؟ ألم يقسم العربي حتى يبيد قبيلة وقبيلة لمجرد ثأر دم واحد ؛ فما بال أنهار من الدم ؟ أتعتقد الشرذمة أنها بمنجاة من دوامة العنف؟ . لقد أصبح العنف مصير كل العراقيين ؛ فمن لم يعنف به اليوم كان دوره في الغد . إلى متى ستظل الغفلة جاثمة على عقول العراقيين ؟ متى سيفيق هؤلاء من بلادة يسخر منها المحتل ؟ متى سيطوق العراقيون وريد المحتل ويخنقونه بيد واحدة ؛ ويلقنونه درسا لا ينسى حتى لا يحدث نفسه بعد اليوم بغزو بلاد العرب. إن العربي الحر الأبي تكفيه واحدة لينتقم من المحتل شر انتقام ؛ يكفيه أن امرأة عراقية واحدة مصونة انتهك عرضها من طرف راعي البقر النجس. لقد صرخت العراقية كما صرخت العربية بالأمس في عمورية فلم تنصركما نصرت العمورية. بالله عليكم يا شرذمة الخونة كيف يحلو لكم الجلوس مع محتل ينتهك أعراضكم ؟ أبلغت بكم الدياثة هذا المبلغ ؟ ألا تعرفون من الرابح من حمامات دماء شعبكم ؟ أين نخوتكم ؟ أين عزتكم ؟ أين كرامتكم ؟ ما موقعكم من دين الإسلام الراقي ؟ ماذا دهاكم حتى أصبحتم كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ؟ لماذا تجهضون مقاومتكم الباسلة التي ترفع من شأنكم عند عدوكم الذي يحتقر الخيانة والعمالة ويسخر من الدياثة . للعدو المحتل أن يسمي المقاومة ما شاء ؛ ولكن لماذا تنعقون وراءه بما لا تفهمون ؛ معذور عدوكم إن سمى المقاومة إرهابا ؛ ولكن ما هوعذ ركم أنتم ؟ لقد طفح الكيل ؛ وبلغ السيل الزبى ؛ وصدق المثل المغربي القائل ( إذا ساد حكم الذراري فلا تصلح إلا المذاري) إشارة إلى العنف الأعمى . أجل لقد جاء الذراري على ظهر الدبابات وها هي المذاري تفعل فعلها في أرواح الأبرياء من شعب العراق .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. صباح الشرقي
    24/11/2006 at 22:17

    الفاضل القدير محمد الشركي المحترم، العراق وطن اللحم البشري المتطاير عبر الفضاء ، كيف يتناسوا بسرعة؟ يغسلون أيديهم من دماء الشهداء بسهولة؟ يمسحون من ذاكرتهم حق المواطن في العيش الكريم بسلام؟ أجل حكم على ولات أمور العراق بالهزيمة مع إنهزام وتراجع دبابات العدو، رائحة الفثنتة وزلزال الغضب المروع يلوح في الأفق ، سوف يسوق البلاد إلى أعماق الهاوية،، كيف نقبل على أنفسنا أن تصبح أمريكا وإسرائل وحلفائهم قدر نكتوب علينا؟ لا ثم ألف لا … ما قيمة لعيش وسط القصور الفخمة وقد تطايرت هيبتها وفاحت رائحتها النتنة في أرجائها وأجوائها، أيها القادة دعوكم من التسابق والتباهي وإيواء أمريكا وحلفائها بين أحضانكم الدافئة،
    ايها القادة إتقوا حق آمانة شعوبكم ووطنكم عليكم ،،، قال الحق تعالى ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب) الشورى20،،،
    لا بد من صوت مجلجل وفعل جاد ينقد شعبنا الصامد من المستنقع المفروض عليه ،،، لكم الإحترام والتقدير على هذا المقال الجاد والتحليل الحكيم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *