جمعيات الآباء بمدينة بوعرفة تحبط محاولة تهريب جمع عام تأسيسي
لقد توصلت،
عبر البريد « أمانة » بمجموعة من الوثائق
الرسمية والموقعة من طرف عدة فعاليات من
النسيج الجمعي للآباء بنيابة فجيج،
يشرح فيها الظروف والملابسات التي تم
فيها إحباط محاولة تهريب جمع عام تأسيسي
لفيدرالية إقليمية لجمعيات الآباء
بنيابة فجيج، حتى استغل أحد الأشخاص الذي
فقد العضوية في جميع جمعيات الآباء في الإقليم،
اقتراب عطلة نهاية الدورة الأولى ، وانشغال
الآباء بالذهاب إلى العطلة لتنظيم جمع
عام تأسيسي، دعا إليه رؤساء سبع جمعيات
هم: رئيس جمعية مؤسسة حرة، ورئيسة جمعية
مدرسة علال بن عبد الله، ورئيس جمعية الثانوية
الإعدادية الفتح، وثلاث جمعيات من بني
تجيت وجمعية من تالسينت، ولم يستدع باقي
الجمعيات النشيطة والفاعلة
التي تفاجئت بانعقاد الجمع العام « شبه
السري »،فاقتحمت الجمعيات غير المدعوة
قاعة المؤتمر المفبرك، وفتحت نقاشا صريحا
مع الجمعيات الحاضرة التي تفاجئت ، وأدركت
أن الجمع العام مهرب لخدمة أجندة خاصة لا
علاقة لها بالنسيج الجمعي للآباء،وأمام
عجز « زعيم الجمع العام » ومنظمه الإجابة
على السيل الجارف من الأسئلة القانونية
والموضوعية والأخلاقية، التي تم طرحها
،انسحب من قاعة المؤتمر ، قائلا « أن الفيدرالية
تأسست ، وما عليكم إلا الرضوخ، أو أفعلوا
ما شئتم، تاركا الحاضرين يناقشون التجاوزات
المرتكبة، فمنهم من استنكر الفعل، ومنهم
من تشبث، وافترق الجميع مستاء مما
حصل، وفي المساء حضرت الحفل الاختتامي
الجمعيات المحلية المقصية من الجمع العام
وهي :جمعية آباء مدرسة حمان الفطواكي، مدرسة
الزرقطوني، مدرسة محمد المختار، مدرسة
20 غشت، الثانوية الإعدادية تيفاريتي، الثانوية
التأهيلية القاضي عياض ،كما
تجدر الإشارة إلى أن جمعيات الآباء في كل
من مدينة تندرارة و فجيج لم تتم دعوتها
،وبعد تلاوة آيات مبينات من الذكر الحكيم،
وقبل الشروع في استعراض برنامج الحفل التمويهي،
صعد المحتجون المنصة، واعتصموا فوقها،
منددين وطاعنين في مصداقية ومشروعية وشرعية
هذا التأسيس الملغوم، ومحتجين على تصرفات
» زعيم الجمع »، رافضين جمركة ومباركة
هذا المولود الميت، الذي لا يخدم إلا المصالح
الشخصية لصاحبه، ويساهم في إقبار العمل
الجمعي للآباء في الإقليم المهمش، والذي
يعاني من خصاص دائم في كل شيء ، ومن أزمات
بنيوية معقدة،وبعد نسف الحفل، جلس الحاضرون
والجمعيات المقصية لوضع أرضية لتأسيس فيدرالية
قوية وفاعلة ذات مصداقية، تنتخب بطرق
ديمقراطية شفافة، بعيدا عن الكولسة
والإقصاء واستغلال ثغرات ظهير الحريات،
كما حرر المعارضون رسائل الطعن والتنديد
تم إرسالها لكل من السادة عامل الإقليم
و باشا المدينة، و النائب الإقليمي لوزارة
التربية الوطنية، ورئيس الفيدرالية الوطنية
،ولا زال الإخوان ينسقون بينهم وبين الكونفدرالية
الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء تلاميذ
نيابة وجدة أنجاد ، من أجل تأسيس فيدرالية
شاملة تمثل الإقليم أحسن تمثيل.
يجب أن
يعلم الإخوة الذين اتصلوا بنا ،أن هذا الشخص
انتخب شكليا ، منسقا للجهة الشرقية في المؤتمر
التأسيسي للفيدرالية الوطنية المنعقد
بالدار البيضاء 28/29/30 يوليوز2006 باسم مدينة
وجدة بسبب الظرفية التي انعقد
فيها المؤتمر التأسيسي، وبسبب ضعف عدد
المشاركين من الجهة ، وهزالة تكوينهم الجمعي،
مما اضطرت الجهة الشرقية
للتخلي عن منصب ثالث داخل المكتب الوطني،
ونظرا للتواجد البعيد » للسي المنسق الذي
لا ينسق شيئا »، تحملت شخصيا بالإضافة
إلى مسؤولية النائب الأول للرئيس
،مهمة التنسيق مع مختلف جمعيات الآباء
في الجهة ،(ما عدا إقليم فجيج بحكم تواجده)
بمساعدة السيد رئيس الكونفدرالية الإقليمية
لجمعيات آباء وأولياء تلاميذ نيابة وجدة
أنجاد، وليعلم الإخوة أننا نتبرأ مما فعل
هذا الشخص ، وتندد به
،ونشجبه ولا نوافق عليه، ونخبر الرأي العام
بأننا جمدنا عضويتنا،وأنشطتنا في الفيدرالية
الوطنية منذ « مهزلة فاس » الشهيرة،
وأن جميع الإخوة التزموا بالقرار ماعدا
هذا الشخص ، الذي لم يلتزم بالقرار الذي
تم اتخاذها بصفة جماعية، رغم أنه كان أول
متحمس للقرار المتخذ، عقب انعقاد المجلس
الوطني بفاس ، واستمر سرا وتقية، بموالاته
للتيار الانقلابي داخل « الفيدرالية
الوطنية »، و ادعاء تمثيله للجهة الشرقية
بدون وجه حق، هذه التمثيلية التي يريد تكريسها
بواسطة هذه الفيدرالية المزعومة ، ونغتنم
المناسبة لنقول للرأي العام الجهوي والوطني،
بأن هذا الشخص لا يمثل إلا نفسه، ويتحمل
لوحده كل ما يمكن أن ينتج عن
« انتحال الصفة »،
ليعلموا كذلك أنه، رغم أننا سلمنا لهذا
الشخص، كل الوثائق اللازمة لتأسيس فيدرالية،
لم يخبرنا بموعد عزمه عقد الجمع العام
التأسيسي ، وتركه سرا ،ولم يخبرنا لا ككنفدرالية
صديقة وجارة، ولا كأصدقاء تربطنا به الكثير
من أواصر الأخوة والعيش المتبادل، رغم
أننا تعهدنا له بالحضور على حسابنا من أجل
إنجاح العملية ، مما يدلل على وجود نية
طبخ فيدرالية صورية
، وإن حاول هذا الأخير سرقت تمثيلية الآباء
في إقليم فجيج ، فقد سبقه زميل له في مكناس
بترأسه إحدى جمعيات آباء، لا يربطه بها
إلا الخير والإحسان، وتمكن من النجاح في
المرحلة الأولى من التصفيات المؤدية إلى
المجلس الإداري الأكاديمي، إلا أن
وجود ثلة من الشرفاء الجمعيين
حالت دون وصوله إلى هذا المنصب ،رغم كل
محاولات الإغراء وشراء الذمم،التي بذلها
هذا الجمعي العظيم، الذي لا يستطيع تركيب
جملة فعلية، وهكذا تبقى قرصنة التمثيلية
الشعبية ،وانتحال الصفات ومحاولة البقاء
في المناصب طول العمر، الخيوط الجهنمية
الرابطة بينهم ،فعندما تقرأ ما يكتبون،
وتسمع ما يقولون، تحسبهم أرباب الديمقراطية،
لكن أعمالهم، يستحي الشيطان الرجيم
من ذكرها،لقد عمل هؤلاء على أظلمة العمل
الجمعي للآباء ،وأجهزوا على مولود جمعي
وطني كبير، يسمى الفيدرالية الوطنية لجمعيات
آباء وأمهات تلامذة المغرب، التي
ضحى الكثير من الإخوة
من أجل إخراجها إلى الوجود، وعلى رأسهم
الكونفدرالية الإقليمية لجمعيات آباء
وأولياء تلاميذ نيابة وجدة أنجاد ،لكن
استغلها البعض، واستغل طيبوبة وثقة، بل
سذاجة الكثيرين من الغيورين على العمل
الجمعي لقضاء مآربهم الخاصة ، ولم نتمكن
داخل الفيدرالية الوطنية من تحقيق
أي إنجاز بسيط يذكر ،لقد ولدت
الفيدرالية الوطنية كسيحة، تعاني الكثير
من العلل والعاهات لعل أقلها،
التسرع في تأسيسها ، والذي تم
في ظروف غير ملائمة( العطلة الصيفية )، لأن
نية مؤسسها كانت الوصول إلى عضوية المجلس
الأعلى للتعليم ، كما هيمن مؤتمرو الدار
البيضاء على المؤتمر التأسيسي، وعلى المجلس
الوطني ( ثلثي المشاركين)، و مرروا قانون
أساسي يستحيل تغييره، واحتكروا أكثر من
نصف مقاعد المكتب الوطني،
واهتموا بجمع الانخراطات(
500 و 1000 درهم سنويا)، دون الاهتمام بمشاكل
الفيدراليات المنخرطة،وركزوا على
العمل الموسمي والمناسباتي،و سادت مختلف
مظاهر التسيب وعدم احترام القوانين المنظمة،
وفشلت كل محاولات الإصلاح من الداخل، وتم
تهميش الفعاليات الجادة، وتم تقريب الوشاة
والمتملقين، وانحرفت الفيدرالية عن مسارها،
وتلك قصص أخرى…
أود في
الأخير أن أتأسف كثيرا للسيد ّالمعروف »
رئيس مؤسسة المعروف، هذا الإنسان الطيب
الجدي والنزيه والغيور على قطاع التربية
و التعليم ، والذي يشهد له العام والخاص،
وكل الذين اشتغلوا في مدينة بوعرفة، بحبه
للعلم والمعرفة، والذي يجب أن نعترف له
بالتسهيلات التي كان يقدمها للقراء ورجال
التعليم بالمدينة الشيء الذي
مكن العديد من رجال التعليم من تكوين مكتباتهم
الخاصة ( وأنا أولهم)، لقد تم استغلال هذه
الطيبوبة، وهذه الوطنية العالية لتوريطه
في محاولة طبخ فيدرالية صورية ، ونأسف
كثيرا أن يرتبط اسمه بهذا الحدث
المشين، وهذه الواقعة
السيئة الذكر، ونقول للأخوة في إقليم فجيج
المناضل والصامد أنكم
تستحقون أكثر مما أريد فرضه عليكم، واعلموا
كذلك أن البلد مقبل على
« الجهوية الموسعة »، ولم نعد محتاجين
إلى هذه الجمعيات ذات الطابع الوطني،
التي لا تسمن ولا تغني من جوع، خاصة تلك
الدكاكين التي حولت العمل الجمعي للآباء
إلى » رسم تجاري » تتكسب به ، وتنهب
أموال الجمعيات، وتستغل غيرة وحماس »جمعيات
الأطراف »، التي تظن أن أن هؤلاء الزعماء
سيحلون مشاكل التعليم في نياباتهم ، بل
كثيرا ما سخروا منهم، ورموا مراسلاتهم
فس سلة المهملات، لهذا فإخوانكم في الكونفدرالية
الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء تلاميذ
نيابة وجدة أنجاد، مستعدون للتنسيق معكم
،ومدكم بكل ما تحتاجون إليه من وثائق واتصالات
وخبرات من أجل تكوين فيدرالية فاعلة
وديمقراطية تضم الجميع
،ولا تقصي أحد، في أفق إحياء الاتحاد الجهوي
لجمعيات آباء وأولياء تلاميذ الجهة الشرقية،
وهو أول اتحاد على الصعيد الوطني، وهو الإطار
الوحيد الذي سيعترف به على صعيد الأكاديمية
الجهوية للتربية والتكوين مستقبلا، ونتقدم
بالشكر الجزيل للسيد النائب الإقليمي لوزارة
التربية الوطنية لنيابة فجيج، على دعمه
ومساندته للعمل الجمعي للآباء،ونتمنى
أن لا يورط نفسه، و أن لا يزكي التزوير ومصادرة
إرادة الناس، ونحي ونثمن
الموقف الشجاع للسيد الباشا الذي رفض
قبول الملف، صونا واحتراما وتوقيرا لظهير
الحريات ، وعدم المساهمة في فبركة المؤسسات
اللاشعبية، ونطالب القضاء بالضرب على أيدي
هؤلاء الذين يدفعون بالمسلسل الديمقراطي
إلى الوراء ،وينفرون الناس من العمل الجمعي،
ويجر هؤلاء الذين ينتحلون الصفات إلى العدالة
لتقول كلمتها في حقهم، ونقول للذين يتبعون
« المؤسس »، إنما يتبعون الهوى، وليس
كل ما يبرق ذهبا، أشكر الإخوة على ثقتهم
في شخصي المتواضع، وتحية نضالية للزملاء
في مدينة بوعرفة، الذين أفشلوا محاولة
التهريب الجمعي في الإقليم.ونقول لهم »
إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا
مما اخذ منكم ويغفر لكم
والله غفور رحيم.وإن يريدوا خيانتك
فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله
عليم حكيم » صدق الله العظيم.
2 Comments
لكن كيف هو وضع الجهة الشرقية الا يشبه ما طرحته في مقالك عن بوعرفة وصحيح ينبغي مقاومة كل انتهازية في هذا الشان ففي الجهة الشرقية تعرفت على مجموعات الجمعيات باختلاف اشكالهاواتن تعرف من يدعي تمثيل الجهة، ولعلك قرات بعض اعلاناتها او اشهاراتها على هذا المنبر فكيف تاسست وهناك اقاليم لا علم لها بذلك والغريب قد تجد من يمثلها في هذا الدكان الجهوي من هذه الاقاليم وكذلك لا علم لبعض الرابطات او الكنفدراليات الاقليمية بذلك فقد حان الوقت لايقاف هذا المسلسل وما تطرقت اليه الاخ الكريم هو حلقة من هذا المسلسل المرجو السهر على تنقية هذا الوضع وتاسيس مؤسسة جهوية قوية تنطبق عليها ما قلته من مواصفات الديقراطية والشفافية والكفاءة والتمثيل الاحسن والافضل خدمة للمدرسة ولابنائنا وليس للاشخاص عديمي الضمير
شكرا اخي محمد و ما اثار اعجابي في تعليقك الرائع هو هدا المقطع (((وهكذا تبقى قرصنة التمثيلية الشعبية ،وانتحال الصفات ومحاولة البقاء في المناصب طول العمر، الخيوط الجهنمية الرابطة بينهم ،فعندما تقرأ ما يكتبون، وتسمع ما يقولون، تحسبهم أرباب الديمقراطية، لكن أعمالهم، يستحي الشيطان الرجيم من ذكرها،لقد عمل هؤلاء على أظلمة العمل الجمعي للآباء ،وأجهزوا على مولود جمعي وطني كبير، يسمى الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات تلامذة المغر
(((