Home»Régional»شركات الموبيل تبتز زبائنها بطرقة ذكية

شركات الموبيل تبتز زبائنها بطرقة ذكية

0
Shares
PinterestGoogle+

كثرت أحاديث أصحاب الهواتف الخلوية عن الابتزازات الذكية لشركات الموبيل ؛ فلا تصادف مالكا لهاتف خلوي إلا وحدثك عن اختلاسات من جهازه الذي أصبح يمتهن لصوصية النشالين المحترفين ؛ وما كان أحد يظن أن المرء سيحمل لصه معه في جيبه من حيث لا يدري. فمن خلال العروض المغرية تبتز أموال الزبائن من قبيل مضاعفة الأرصدة في فترات معينة تحدد سلفا ؛ وهي مجرد ادعاءات إذ لا تختلف الأرصدة المضاعفة عن غيرها ؛ وقد خضعت لتجارب دقيقة فكانت مدد ومدى الأرصدة المضاعفة كالأرصدة غير المضاعفة ؛ والأمر لا يعدو استدراج الزبون لهدف ابتزازه بواسطة إغراء بربح هو في الحقيقة خسارة؛ كما أن الإحالة على العلب الصوتية مجرد حيلة لاستهلاك الأرصدة ؛ فقد يكون الهاتف الخلوي في حالة تشغيل فإذا بالصوت المسجل يطلب ترك الرسالة في الصندوق الصوتي ؛ فتكون النتيجة هدر مال المرسل والمتلقي على حد سواء لتكسب شركة الموبيل أرباحا بخدمة أقل .وأما تشغيل الهواتف فمرتبط بطاقاتها ودقتها ؛ فبعضها صمم بطرق تستهلك المال بسرعة النار في الهشيم ؛ وبعضها لا تتوقف المكالمات المارة عبره إلا بعد مرور وقت معين ولا يتحكم فيها زر الضبط ولا زر التوقيف.
وإذا ما استنفذت شركات الموبيل أسلوب الإغراء ؛ وأسلوب الاستدراج لتخطئة المستعملين للهواتف لجأت إلى أسلوب الاستجداء إذ تطلب من الزبائن المشاركة في التيلتون لفائدة فئات بائسة على حد زعمها ؛ فإذا بأهل السخاء والجود يسارعون للمساهمة في الأعمال الخيرية عبر الخلوي .
ولقد شجع شركات الموبيل على الاختلاس الذكي تكاثر زبائنها حتى صار البيت الواحد فيه من الهواتف الخلوية بعدد أفراد الأسرة فيه ؛ فتفوق أحيانا فاتورة الموبيل في الأسرة الواحدة فاتورة كراء الدور؛ فإذا ما أخضعت المكالمات للتحليل لم تتجاوز الهذر وكلام المجاملات ؛ في حين لا تصل المكالمات الجادة أو النفعية نسبا منخفضة جدا .
وأمام هذه الوضعية يتزايد اقتناء الهواتف الخلوية لا لحاجة إليها وإنما لمسايرة تقاليع العصر؛ خصوصا وأن العصر تطبعه عقلية الشجع في الاقتناء وعقلية الإشباع إلى حد التخمة ؛ وربما ظن السذج والعوام أن اقتناء الهواتف الخلوية من مؤشرات التحضر ؛ خصوصا وأن آخر إحصاء عندنا في بلاد المغرب تضمن سؤالا عن اقتناء هذه الهواتف تماما كسؤاله عن المستويات التعليمية مما يوحي بأن الهواتف من مؤشرات اللحاق بالركب العالمي الراكض .
فالي أن ينكشف سر سرقات شركات الموبيل لتحال على محاكم مختصة نرجو أن يفتح تحقيق في الموضوع من لدن خبراء يوثق فيهم لحماية الزبائن من اللصوص الإلكترونية المحمولة طوعا .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *