ن اجل ميثاق شرف عائلي لاستعمال معقلن – النت المنزلي –1

عزيز باكوش

, انعقد قبل أيام بمقر الإقامة الرسمي للعائلة , مجلس تربوي ,تحت شعار. "من اجل ميثاق شرف عائلي لاستعمال النت المنزلي "

ويأتي ذلك , تزامنا مع احتفال المهتمين بالشبكة العنكبوتية عبر العالم , بمرور 15 سنة على تداول" الانترنيت" كمادة حيوية ,وملحا ضروريا للتواصل البشري ,من جهة , كما أملته مستجدات أخلاقية أهمها, بروز سلوكيات وممارسات داخل في الوسط العائلي " تفرض تقييم المرحلة وتحدد المهام وتقدر حجم المسؤولية , حرصا على المصلحة الفضلى لفلذات الأكباد , وخوفا من انفلات الوضع خارج حدود نطاق السيطرة.من ناحية ثانية.

اللقاء حسب مسودة أعدت لهذا الغرض , يندرج في إطار البحث عن إمكانية للخروج بميثاق شرف عائلي , تعقلن بموجبه أسرتي آلية تشغيل واستعمال الحاسوب المنزلي, ومن خلاله , ترشيد استثمار وتوظيف النت التي باتت تشتغل في بيتنا على مدار اليوم .وأضحت نقطة رئيسي في جدول اعمال الأسرة.

"هذه الأداة" المعجزة التي أنتجها الآخر " الكافر", وطورها الآخر "الملحد," وعجز" النحن" المسلم العربي , على استعمالها على نحو جيد , مثل ابتكار وعرض موقع عربي متميز علميا, أو تجاريا, يستقطب الأنظار, ويعتبر من أهم المواقع الاكثر زيارة عبر العالم , هذا العنكبوت الذي مشكل المفاهيم , وأسس لعوالم افتراضية , خلخلت مظاهر الحياة, والموت أيضا. أصبح في بيتنا مشكلة..بل كارثة.

المشروع الأرضية, يأتي بعدما طفت على السطح سلوكيات غير محمودة, بدت تداعياتها بارزة للعيان, فمابين الإدمان, من 6 الى 10 ساعات يوميا , الى الارتباط المضني, والنزوع نحو ربط علاقات مجانية , الى محاولات الاستفراد بالزمن على نحو نرجسي مريض , والإقدام على المبادرة وتحقيق السبق , لدرجة أضحى تناول الغداء العائلي حلبة سباق, ونزع الاحدية, كسلوك حضاري , قبل الدخول الى باحة البيت ميدان سباق, والدخول الى البيت مبكرا, انجاز عائلي يحظى بالمعاينة والاستبسال . لقد أصبح ربط المنزل بالشبكة ,عملا جنونيا بل كارثيا , لما نتج عنه من خلافات, وتوترات , وتشنجات لآراء, وتحالفات ونكد وإجهاد عصب . هل كل الاسر العربية , تشاطر ني الرأي ,وتعيش الموقف نفسه؟ .أم هذا الانفلات خاصيتي ؟, هكذا كنت اسأل وبصوت مسموع أحيانا.

من ابرز ما جاء في مسودة المشروع, ضرورة ترشيد الارتباط بالشبكة" الانترنيت" طبعا , وسن ثقافة موازية تقتضي موافقة الأطراف الأربعة كشركاء وفاعلين أساسيين ,ممارسة وتفعيلا.

المجلس العائلي , استمر حتى ساعة متأخرة من الليل ,حضرته كل الأطراف المعنية بتدبير هذا الملف . حيث قدم كل من الياس ابني الأكبر ,19 طالب السنة الأولى بالمدرسة العليا للهندسة المطبقة . وآية 15 سنة طالبة جدع مشترك علوم اقتصادية. والسيدة وربة البيت رشيدة لكعوب أستاذة التعليم الابتدائي ,والأب عزيز باكوش مدرس وصحفي.

افتتحت اللقاء بالصفة والمواطنة ,كمسئول الرئيسي عن حياة ومستقبل الأسرة , بملاحظات وآراء وتعريفات تهم طبيعة الموضوع, وخطورته , وقدمت أفكارا, شكلت أرضية حقيقية لنقاش عقيم سيستمر الى حدود الصباح.

وقد انصب جدول أعمال على 8 نقاط أساسية.

1 تدبير الزمن

2 مشكل الإدمان

3 ثقافة" الشات"

4 معالجة التوتر, وخطورة الموقف

5 تعريف الحداثة في ارتباطها بالشبكة

6 تصنيف المواقع

7 الحق في المعرفة

8 تقييم تجربة البحث والارتباط دوريا./يتبع

عزيز باكوش