احتفت جمعية الإدارة التربوية بنسائها ورجالها المنتهية خدمتهم في جو حميمي مفعم بالبساطة والتلقائية والإحساس الصادق تجاه ثلة من خيرة أطرنا الادارية المتقاعدة خلال السنة الادارية 2009 ويتعلق الأمر بالسيدة الفاضلة فاتحة عزيز حارسة عامة بثانوية أسماء التأهيلية والسيد الفاضل أحمد الشتواني حارس عام بثانوية وادي الذهب والسيد الفاضل ميمون رمضاني ناظر بثانوية المغرب العربي التقنية وبكفاء ة أدبية ذات حضور متميز في المشهد الثقافي المغربي الروائي محمد العرجوني. أقيم حفل التكريمين المهني والأدبي بثانوية المهدي بنبركة يوم الأحد 14-02-2010 ابتداء من الساعة 3 بعد الزوال بحضور 31 إطارا إداريا في غياب لممثل الأكاديمية وممثل النيابة رغم توصلهما بدعوات خاصة مما يطرح تساؤلات كبيرة حول صدق نوايا الوزارة الوصية حول العناية بالأطر الادارية والمساهمة في تحفيزهم وتقدير جهودهم وتضحياتهم وتكريمهم في نهاية مسارهم المهني اعترافا بعطائهم وتفانيهم في الخدمة .ألا يستحق الإطار الإداري ولو التفاتة صغيرة من مسؤولين مباشرين ومن مسؤولين في أعلى سلطة تربوية ألا يستحق الإداري التربوي ولو حضورا رمزيا في نهاية مهمتهه ؟ في الحقيقة هذا سلوك غير مفهوم في ثلاثية البرنامج ألاستعجالي خاصة إذا علمنا الدور الكبير الذي تنهض به الأطر الادارية التربوية في هندسة تنظيمات الاصلاح وإنجاح خططه وتدبير مستلزماته.

والأمر غير مفهوم كذلك تجاهل القطاع الوصي لحق تغيير الإطار أو سن إطار خاص بالأطر الادارية التربوية.بل الأمر غير المستساغ هو الزيادة المرتقبة للسادة المديرين –نحن نتمنى لهم المزيد من الزيادات- ولكن دون استثناء باقي فريق العمل من نظار وحراس عامين ومديري الدروس ورؤساء الأشغال …فأين هو الانصاف والمساواة بين عناصر فريق العمل وأين هو توجه الوزارة نحوالتدبير التشاركي المرتكز على فريق العمل والقيادة الجماعية ؟ بل أين هو سعيها نحو تحفيز الأطر الادارية والعمل على استقرارهم المهني بحل مشكل التحاق الزوجات أو التنقل لمسافات بعيدة ؟
إن فشل البرنامج الاستعجالي وماستليه من برامج متأنية ومشاريع ورقية أو ترقيعية لاتحمل من المشروع إلا الاسم وهدر المال العام والطاقة البشرية الوطنية الخلاقة سببه الحقيقي هو تهميش رجل الادارة والتشكيك في قدراته وخلق التمييز بين أصنافه.