الفيتو الأمريكي رقم 41 ضد العرب … فيا ويحكم ياعرب من شر قد اقترب …؟؟؟

اذا كنا نعلم علم اليقين ان كل المجازر التي ترتكبها اسرائيل في فلسطين هي بضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية ، واذا كنا نعلم علم اليقين ان اكثر الدول مقتا للعرب والمسلمين ولحكام العرب هي الولايات المتحدة الأمريكية ، واذا كنا نعلم علم اليقين ان كل او جل المصائب السياسية التي تصيب امتنا العربية هي من تخطيط امريكي – اسرائيلي ، واذا كنا نعلم علم اليقين ان الولايات المتحدة تستعبط الشعوب العربية والأنظمة العربية ، واذا كنا نعلم علم اليقين ان الولايات المتحدة ليس لها حبيب واحد من بين كل حكام العرب ، وانها تعتبرهم مجتمعين من الد اعدائها مهما حاولوا اي يظهروه من الولاء والأخلاص ،ومهما حاولت ان تصطنعه من حب لهم كنفاق وهم أهل لذلك ، وانها لن يغمض لها جفن حتى تثير الفتن في كل الدول العربية ، وتثير القلاقل ، وتثير الأزمات ، بل وتقسم كل الدول العربية الى دويلات قزمية ….وتثير نعرات الأقليات في الدول العربية من مسيحيين ، وأقباط ، ودروز ، وأكراد ، وامازيغ …و…و…و….وتضرب الدول العربية بعضها ببعض ، وتفتن بعضهم ببعض ، وتؤزم بعضهم ببعض ، وتعرقل تطور بعضهم ببعض ….
أجل كلنا يعلم هذا علم اليقين ، حكام ومحكومين ….واذا كنت لا الوم المحكومين اي الشعوب لأنها لا حول لها ولا قوة ، لأن امريكا زودت الأنظمة العربية بالعدة والعتاد المتطور ، طبعا ليس العتاد العسكري ولكن عتاد مكافحة الشغب ، والمظاهرات ، والأحتجاجات والمسيرات ، حتى وان كانت مسيرات سلمية ليست ضد الأنظمة العربية وانما قد تكون مسيرات استنكار لمجازر اسرائيل …حيث يتم استنفار مختلف قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب ، التي تعترض بهراواتها الأمريكية كل من سولت له نفسه من الشعوب العربية ان يستنكر المجازر الأسرائيلية فتكسر ضلوعه تكسيرا …والمضحك المبكي في هذا الموضوع هو انه كلما ارتكبت اسرائيل مجزرة من المجازر – وما أكثر مجازر اسرائيل – ، ومباشرة وفي نفس اللحظة تستنفر الأنظمة العربية كل قواتها الأمنية والأحتياطية وقوات مكافحة الشغب وتجعلها في حالة تأهب قصوى ، …طبعا ليس لمهاجمة اسرائيل وانما لمهاجمة شعوبها العربية التي يمكن ان تخرج الى الشوارع لالكي تخرب ، ولا لكي تدمر ، ولا لكي تقتل ، ولكن لكي تسمع الصوت العربي المكلوم الى الجزارين والى من يقف خلفهم ، حتى تبح حناجرها لتعود بعد ذلك الى منازلها بنظام وانتظام ….ومع ذلك تمنع شعوبنا العربية حتى من التنديد بالمجازر الأسرائيلية ، تمنع شعوبنا العربية حتى من ادانة اودية الدماء التي تسيلها اسرائيل كل مرة ، …وتعتقد العديد من الأنظمة العربية انها بكبت صوت جماهيرها سوف ترضي امريكا وقادة امريكا بل وحتى قادة اسرائيل …
لتعلم انظمتنا – وهي اعلم بهذا اكثر منا ، ان امريكا باستعمالها الفيتو رقم 41 ضد مطلب عربي في مجلس الأمن ، وضد قضية العرب الأولى كما كانت يوما ما تسمى ، ورغم اننا نعلم ان اسرائيل لا تبالي لا بادانة مجلس الأمن لها ، ولا تبالي بالجمعية العامة للأمم المتحدة ، بل ونحن نعلم ان اسرائيل قالت لمرات عدة وعديدة " طز " في مجلس الأمن و" طزين " في قراراته ، لأن اسرائيل تعلم ان مجلس الأمن هو الولايات المتحدة ، وان الولايات المتحدة هي اسرائيل ، ونحن نعلم علم اليقين ان قرارات مجلس الأمن لا تطبق الا على الدول العربية خصوصا قرارات العقوبات ، والحصار ، طبعا ولا يصدر قرار من مجلس الأمن يهم دولة عربية الا اذا كان قرار حصار او عقاب …. اما اسرائيل فاتحدى مجلس الأمن بكل اعضائه الدائمين وغير الدائمين ، وجمعيته العامة بكل رؤسائها ان يطالبوا اسرائيل بتنفيذ قرار واحد من عشرات القرارات الصادرة ضدها بخصوص القضية الفلسطينية ، اتحدى اي امين عام من امناء الأمم المتحدة السابقون واللاحقون ان يلزموا اسرائيل بالأمتثال للشرعية الدولية وسترون ان مصيره سيكون مثل مصير الأمين العام السابق لمجلس الأمن " بطرس غالي " … أجل 41 فيتو أمريكي ضد العرب ، ولا أقول ضد القضية الفلسطينية ، لأن الفيتوهات الأمريكية كانت ضد مطالب عربية بخصوص القضية الفلسطينية …
اما آن الأوان اذن لقادتنا ان يستفيقوا من وهم الولاء لأمريكا ؟ اما آن الأوان لقادتنا ان يكتشفوا ان امريكا ليس لها صديق ولا حبيب ؟ اما آن الأوان ان يدرك قادتنا ان امريكا لا تهمها الا مصالحها وأن قادة امريكا لا تهمهم الأخلاق والقيم مثل الوفاء ، والأخلاص ، والصدق ؟ اما آن الأوان ان يدرك بعض قادتنا ان امريكا يستعملونهم لتحقيق اهدافها في المنطقة وهي اهداف بالدرجة الأولى لصالح اسرائيل ؟ اما آن الأوان لقادتنا ان ينتفضوا ضد امريكا بجرأة وشجاعة " وموتة واحدة هي اللي كاينا " ؟ اما آن الأوان لهؤلاء ان يدركوا انهم بمجرد ما ان ينهوا المهمةالمنوطة اليهم من قبل حكام امريكا حتى يكون مصيرهم مثل مصير شاه ايران ، وصدام حسين والمللا عمر ؟ فمن صنع شاه ايران ومن صنع صدام ومن صنع المللا عمر ؟ اليس الولايات المتحدة ؟ الم يكن شاه ايران يمثل الدركي الأمريكي في الشرق الأوسط وكان من احباء امريكا …. وعندما وقعت الثورة الأسلامية كان اول من تنكر له حبيبته امريكا التي رفضت حتى استقباله كلاجيء …؟ من كان يقوم بتسليح صدام حسين وتزويده بكل انواع السلاح المتطور في حربه ضد الجمهورية الأسلامية الأيرانية اليس امريكا ؟ من كان يتستر على جرائم صدام حسين ضد شعبه اليس امريكا ؟ وأخيرا من اسقط صدام حسين ….ومن يعمل الآن على اذاقة كل انواع الذل والمهانة لصدام حسين وأمام كل العالم – وهو ذل ومهانة لم يتعرض لها اي حاكم عربي في تاريخ الأسلام -…اليس حبيبته امريكا ؟
اذا كان قادتنا يعتقدون ان امريكا هي التي يمكن ان تضمن لهم الخلود في كراسي الحكم فانهم واهمون …ومخطؤون ….فضمان الخلود في كرسي الحكم هو اولا وقبل كل شيء لله وحده " قل اللهم مالك الملك توتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير " اذن امر الكرسي ليس بيد امريكا انه بيد الله….ثم بعد ذلك بخلق علاقة ثقة متبادلة مع شعوبهم ، علاقة محبة ، علاقة التحام ، … فالشعوب وحدها هي القادرة على الدفاع والذود عن قائدها عندما يكون مهددا من خطر خارجي …فلن تستطع يد امريكا ان تصل ابدا الى الرئيس الفنزويلي " هوجو شافيز " الذي لا يفتأ عن نعت الرئيس الأمريكي بكل النعوت كان آخرها في الجمعية العامة للأمم المتحدة وأمام العديد من رؤساء العالم عندما نعته " بالشيطان " في عقر الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من النعوت التي لو قالها مواطن عربي في حق الرئيس الأمريكي لتمت متابعته بأخطر التهم … وبما ان الشعب الفنزويلي متشبث برئيسه فلن تستطع الولايات المتحدة ان تمس شعرة واحدة في رأسه…
خلاصة القول لقد آن الأوان ان تتصالح الأنظمة العربية مع شعوبها ، وان تراجع بشكل جذري وشجاع سياستها مع الولايات المتحدة الأمريكية ، ومع اسرائيل ، كما آن الأوان لبعض الأنظمة العربية ان تكف عن معاكسة مصالح بعضها البعض فلن يستفيد من ذلك غير اعداء ألأمة وعلى رأسهم اسراءيل وأقصد بشكل صريح معاكسة الجزائر لحق المغرب في استرجاع صحرائه ، وعلى أخواننا في الجزائر ان يعلموا ان قضية الصحراء هي من بين المؤامرات التي تحاك ضد امتنا العربية والأسلامية بخلق كيانات ودويلات قزمية لا تخدم الا مصالح اعداء الأمة … وان قضية الصحراء صارت تشغل ثلاث دول عربية هي المغرب والجزائر وموريتانيا عن قضية العرب الأولى وهي قضية فلسطين .. وبالفعل ذلك ما يريده اعداء امتنا …. فهل آن الأوان ان نستفيق من المؤامرات التي تحاك ضد امتنا ومن بين المؤامرات اختلاق قضية الصحراء المغربية ؟ أما آن الأوان ان ندرك ان " الأتحاد قوة " والتفرقة هي سبب الوهن والضعف ؟ فكم نتمنى من قادة الجزائر ان يسحبوا ايديهم من هذه القضية … حتى نتفرغ للقضية التي تهدد مصير الأمة بأكملها : القضية الفلسطينية .
بقلم : قدوري الحوسين
Aucun commentaire
أحسنت والله آسي الحوسين.مقال جامع مانع. وأدعو كل الحكام العرب الى قراءته فان فيه الشفاء لما تعانيه الامة العربية والاسلامية من ويلات ومآسي وفيه النجاة لهم يوم لا ينفع مال و لابنون يوم يحاسبون على ما قدموه لشعوبهم من خير ونفع. فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته. وخير الكلام ما قل ودل.والسلام
تحياتي للأخ الفاضل قدوري الحسين وشكرا لك على مقالك الشجاع والرصين والهادف
يا لييت من خاطبتهم تكون لهم آذان يسمعوب بها وقلوب يعقلون بها
وقديما طاف هارون الرشيد ليلا بالرعية فوجد طحانا في مطحنته يعلق جرسا لحماره وهو يغط في نومه ؛ فأيقظه وسأله عن ذلك فقال : حين أنام خلال عملي الجرس ينبهني اذا توقف الحمار عن الدوران ؛ فقال الرشيد واذا وقف الحمار ةحرك رأسه وأنت لا تشعر؛ فأجاب الطحان : من لي للحمار برأس كرأسك يا أمير المؤمنين !!! فمن لمن تخاطبهم بفهم كفهمك يا سيد حسين !!!!؟
انا متفقة مع الاستاد المحترم السيد قدوري و للعلم اضافة الى ما قاله الاستاد فسنبقى دائما شعبا متخلفا ليست لنا شخصية متحكم فينا من طرف امريكا بالخصوص و هدا ما نلاحظه الان كنشر هده المواد السامة المخدرة من قبل اليهود لتحطيم عقول ابنائنا ويتم التحكم فينا كما يريدون هم و لن يوجد هناك شباب للدفاع عن بلده ودينه فنحن نهمل كل هدا ونهتم بالاشياء التافهة التي لا تنفعنا في شيء فنحن لا نطبق و لو جزءا صغيرا من ديننا الحنيف. كلنا يريد ان يظهر امام الناس انه القوي و لكن هو كالحيوان يتظاهر بجسمه امام الملء ولا يحترم نفسه امام الناس فكيف يمكننا ان نتحصر او حتى ندعو الى التحضر و نحن لا نعرف حتى معناه. الاحظ بثانويات وجدة همجية و انعدام النظام و على ما اظن ان المغرب كله بهدا الشكل . لدينا قلة الحكماء الدين يفكرون بعقلهم ويحللون بطريقة منطقية .ان لم تم اقاف هده الظواهر الخطيرة فسوف لن نتمكن من الخروج من بيوتنا لانها ستصبح حربا في الشوارع. المرجو ان لا تؤخد هده الرسالات الداعية الى طريق المستقيم باستهزاء من طرف الشباب الدي هو في طريق ضياع اتاسف لهؤلاء الشباب كثيرا و المرجو من الله ان يهديهم لصراط مستقيم .هناك كلام كثير في هدا الموضوع نكتفي بهداو المرجو ان تصل رسالة الاستاد و رسالتي رغم اني لا اعرف التعبير جيدا . و شكرا