جاء في الأثر: ( إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ) وهذا الكلام يوجه للسادة الزعماء والقادة المعتدلين من أصدقاء أمريكا وإسرائيل الذين يراد بناء الشرق الأوسط الجديد وفق طبيعتهم و أمزجتهم وأهوائهم التي هي تبعا لهوى من يهوون؛ ومن جعلهم مطايا تحلس و تركب لتكريس احتلال بغيض في المنطقة. إسرائيل وأمريكا واضحتان من حيث مواقفهما فعداؤهما للشعوب العربية والإسلامية لا غبار عليه ولا يحتاج إلى دليل لهذا فهما غير مقصودتان بموضوع الحياء ؛ فليس لديهما ما يدعو للحياء لهذا جاء صنعهما واضحا جهارا نهارا ؛ فاسرئيل ارتكبت المجزرة وأمريكا أعطتها الشرعية بالفيتو؛ فالمشكلة تنحصر في السادة العرب والمسلمين أصدقاء صاحبة الفيتو ؛ فكيف كان وقع الفيتو عليهم ؟؟؟
إن الفيتو الأمريكي يقول بصراحة يا عرب يا مسلمون دمكم لا يساوي دم البعوض اخسئوا ولا تكلمون!!
إسرائيل لها تفويض فوق تفويض الأرض ما تقوم به مشروع كمشروعية قانون السماء لا يناقش ولا يجادل ولا يسأل عنه سائل . وأمريكا ربكم الأعلى لا يريكم إلا ما يرى ولا يهديكم إلا سبيل الرشاد.
كقانا الأولى والثانية وكصبرا وشتيلا وكجنين وككل مجزرة في فلسطين وغير فلسطين مجزرة بيت حانون دماء سالت وبيوت هدمت ودموع ونواح وجراح وتنديد ووعيد ويأتي الفيتو اللعين ليمحو كل شيء كما يمحو صك الغفران جرائم القاتل والمجرم واللص والزاني والمرابي والسكران…..
إن الدولة التي استنبتت في أرض العرب والمسلمين استنباتا وجلب شعبها المصطنع اللقيط من كل حدب وصوب كانت دائما محمية من طرف الفيتو اللعين ؛ فكلما هم بها العرب بطشا تدخل الفيتو منذ سنة 1948 مئات القرارات التي عطلها الفيتو لأنها تمس المقدس الذي لا يمس السامية النتنة سامية الخرافة والأسطورة سامية ذمها الله في كتابه العزيز وجعلها قردة وخنازير . عجبا لك يا زمان جعلت من القرد والخنزير سيدا ؛ وهو لا يعرف معنى للسيادة ؛ جعلت من الجبان الذليل الحقير بطلا ؛ ما أسهل البطولة عندما يزود الجبان بطائرات ودبابات وأسلحة فاتكة وهو يعرف أن وراءه الفيتو والأساطيل !!!!
أيها الجبناء لقد جربتم رجولتكم في فلسطين ولبنان مع الرجولة الحقيقة وبوسائل لا تكافؤ عتادكم وعدتكم فاكتشفتم أنكم مجرد جرذان في مقياس الرجولة ؛ فصببتم غضبكم وحقدكم على العزل من الأطفال والنساء
يا لها من شجاعة !!! لو كان لأطفال فلسطين ما لكم من سلاح لحولوكم إلى طبيعة أجدادكم قردة وخنازير
ويا جماعة اللصوص والقراصنة ويا أبناء رعاة البقر ليس لكم تاريخ تخافون تشويهه لقد رحلتم عبر الأطلسي لما لفظتكم أوربا الأسياد وأنتم يومئذ أقنان ولصوص وقطاع طرق فضاقت بكم أوروبا ونفيتم إلى قارة أمريكا لتقلقوا راحة سكانها الأصليين وتستأ صلوهم فتستولوا على أرضهم لتكونوا نموذجا سيئا لشعب اليهود القيط الذي لا أصل له ولا فصل الذي دنست أرحامه بزواج المقت زواج المحارم ؛ منكم يا أبناء رعاة البقر تعلم حفدة القردة والخنازير كيفية الاستيلاء على أرض الغير بالقوة والبطش ؛ لا نستغرب منكم شيئا ولا ننتظر منكم خيرا ؛ ولا يكون لكم صديقا إلا من كان على شاكلتكم في الخسة والدناءة لا زلتم تكررون عملية السطو على أرض الغير في أفغانستان والعراق وتلوحون بذلك لجهات أخرى فأنتم لا يمكن أن تنسوا لصوصيتكم .ويا أصدقاء القردة والخنازير ورعاة البقر اللصوص بماذا ستجيبون أمتكم ؟
بماذا ستجيبون من سيسألكم عن الفيتو والدماء نازفة في بيت حانون يا أصدقاء الشر والسوء ؟؟
بالله عليكم هل أنتم بشر ؟ ما الدليل على آدميتكم ؟ ما الدليل على عروبتكم ؟ ما الدليل على إسلامكم ؟ ما الدليل على رجولتكم ؟ أشباه رجال ولا رجال !!! أشباه عرب ولا عرب !!! أشباه بشر ولا بشر !!!
أشباه مسلمين ولا إسلام !!! مخلوقات منبطحة بلا كرامة ولا عرض من إهانة إلى إهانة ذل فوق ذل ؛ ولكن بلا حياء تعودون إلى مسلسل الذل لأنكم معلقون بكراسي المهانة شغلكم هو ضمان الاستمرارية في الانبطاح . إن موت الشهادة ليس لكل من هب ودب ليس لكم؛ ستموتون ميتة الذل فوق الفرش الملطخة بالعار والشنار؛ …….. وستردون إلى عالم الغيب والشهادة وتسألون يوم يسأل ضحايا بيت حانون وضحايا كل شبر من الوطن الحبيب ؛ سيشد الضحايا بتلابيبكم قبل أن يشدوا بتلابيب اليهود والأمريكان ؛ سيتبرأ منكم الذين اتخذتموهم أصدقاء ؛ سينادى على أعداء الله اليهود والنصارى الحاقدين زمرا ليدخلوا الجحيم خالدين ؛ وينادى على الشهداء زمرا ليسكنوا أعلى عليين ؛ وتنتظرون دوركم فلا ينادى عليكم ويقال لكم : اخسئوا في الجحيم بلا هوية ولا تكلمون ؛ سكان النار أنتم بلا هوية يتنكر لكم اليهود والنصارى ولا يجمعكم بهم سوى الجحيم وستطلبون لهم ضعف العذاب ولا يستجاب لكم فيكون لكم ولهم ضعف العذاب ؛ كما كان منهم العدوان في الدنيا وكان منكم التأييد .
إن لم تصدقوا ما أقول الآن فاذكروه إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون على فرش الذل تموتون
فبعدا لكم كما بعد الغابرين الأوليين على سكوت الخرس من الشياطين على مجزرة بيت حانون وعلى ضياع أرض فلسطين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .