Home»Régional»المشروع النهضوي لحركة التوحيد والإصلاح ومركزية القيم/ موضوع ندوة بوجدة

المشروع النهضوي لحركة التوحيد والإصلاح ومركزية القيم/ موضوع ندوة بوجدة

0
Shares
PinterestGoogle+

في مقاربة موضوعية
لمشروعها النهضوي تنظم اللجنة الفكرية
الندوة الرابعة في موضوع:

المشروع
النهضوي لحركة التوحيدوالإصلاحومركزية القيم

بمشاركة 
الأساتذة :
 

محمد الطلابي
– أوس الرمال – بلال التليدي

  • التاريخ :
    الإثنين
    25 محرم 1431 الموافق 11  يناير
    2010 م 
  • التوقيت
    : الثانية بعد الزوال
  • المكان:
    المركب الثقافي
    (قرب إعدادية باستور
    سابقا )

بسم الله الرحمن
الرحيم     

      أرضية
الندوة الرابعة

المشروع النهضوي
لحركة التوحيد والإصلاح ومركزية القيم

إن كل خطاب نهضوي
يبرز على الساحة المجتمعية إلا ويهدف إلى
بلوغ جملة من ا لمقاصد يعبر عنها بشكل مباشر
أو غير مباشر عبر كتاباته  وخطبه وانتقاداته
ومواقف .

ومن هذه المواقف
بالذات تتبلور ملامح أي مشروع نهضوي 
، بشكل يسمح بملاحظة القاعدة الأساسية
لهذا المشروع .

و حركة التوحيد
والإصلاح من الحركات الإسلامية التي تعهدت
لمواصلة المشروع النهضوي الذي بدأ على
يد رموز نهضوية  كبيرة كأمثال المرحوم
جمال الأفغاني  و الشيخ محمد عبده…

و اللافت للنظر
أن خطاب النهضة عند حركة التوحيد والإصلاح
أخذ بعدا قيميا وأخلاقيا انطلاقا من أن
النهضة ليست هي ذلك الكم الهائل من الاختراعات
والصناعات ، بل هي ذلك الكيان النفسي والروحي
الذي يجعل من القيم أداة لصناعة النهضة
والحضارة ووسيلة لمعانقة الحياة والعمل
بها في الممارسة اليومية ، والالتزام بها
سلوكيا داخل المجتمع ، والدفع بالمجتمع
للتصالح مع هويته الإسلامية ونظام قيمه
الأخلاقية .

والعمل من أجل
إعادة الاعتبار للإسلام في الفاعلية الحضارية
والمجتمعية ، بحيث تصير منظومته العقدية
والقيمية حاكمة لسلوك المسلم الفردي والجماعي
.

إن مسألة البناء
النهضوي في تصور حركة التوحيد والإصلاح
تستدعي إعادة تركيب النفسية والعقلية المجتمعية
، وذلك بربط إنسانها بالقيم السامية التي
يغذيها الدين ، وتفاعله معها إلى درجة تجعل
منه شخصية حضارية تعشق القيم النبيلة وتحيا
بها وتنتج من خلالها نهضة راشدة .

إن هذا التصور
دال على عمق نظرة الحركة التي تمكنت من
خلالها من تقديم مشروع نهضوي عبر تركيزها
على حتمية القيم السامية في مجال النهضة
.

وهو استجابة أيضا
للإشكالية المركزية أصبح يعاني منها المجتمع
، وعلى إشكالية القيم التي انفلت منها الفرد
الذي هو أساس الفعل النهضوي ، مصداقا لقوله
تعالى :  » إن الله لا يغير ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم  » .

ومن ثم سعت الحركة
إلى الرفع من الهمم لأعضائها ، وتوسيع تضاء
تفكيرهم ، قصد الالتصاق بقضايا الأمة و
الإنسان ، ومستوعبين لإشكالاتها ، ومتمثلين
لأهمية قيمها السامية ومدافعين عنها مبتغين
تحقيق نهضة راشدة .

وتصور الحركة
لم يتوقف عند حدود المدافعة القيمية المحلية
، بل توخى معانقة الآمال العريضة والطموحات
الكبيرة ، وهو ما نجد إحدى تجلياته ضمن
رسالة الحركة التي توسع المجال الحيوي
لأفق تدافعها على مستوى الأمة والإنسانية
بتأكيدها على دورها في : الإسهام في بناء نهضة إسلامية رائدة
و حضارة إنسانية راشدة ,

وبناء على الاعتبارات
السابقة تصدت حركة التوحيد والإصلاح لكل
مطاهر الفساد والإفساد والتي من شأنها
أن تعيق مسيرة النهضة والإصلاح في البلاد
، سواء أكان فسادا سياسيا أو اقتصاديا أو
ماليا أو أخلاقيا  ، من مثل :الرشوة ،
الدعارة ، التفسخ ، المخدرات ، الخمور،القمار…

كما أنها وقفت
أمام مساعي الإباحية الجديدة ،و تيار التطبيع
مع المجاهرة بالفاحشة التي باتت تهدد نظام
القيم الدينية و الأخلاقية للمجتمع .

بل إنها اعتبرت
معركة حماية القيم السامية للمجتمع و الدفاع
عنها ،و معركة الدفاع عن الأخلاق الفضيلة
و الهوية و العمق الحضاري و الثقافي للبلاد
هي مسؤولية المغاربة جميعا،و ذلك لتحصين
مجتمع العفة و الكرامة من مظاهر التمييع
و الإفساد .

وبناء على ذلك
تكون الحركة قد أدركت مسؤوليتها في الدفاع
عن القيم ذرءا للفساد و الإفساد ،ومنعا
لمساعي تهميش القيم الإسلامية في المجتمع.

وصولا إلى تحقيق
رسالتها التي تسعى إليها وهي بناء نهضة
إسلامية رائدة وحضارة إنسانية
راشدة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. OUJDI
    11/01/2010 at 19:36

    لمادا لا تطبق كل هاته الخطابات علئ ار ض الواقع فلندعو لتصالح و لنكن جسد واحد لبناء مدينة وجدة و البداية اتي اناشد الحركة ان تجد حلا لما يحل بالجماعة الحضرية من طرف اخوانا المنتخبين الدين وضعوا للمشي قدما بالمدينة نطالب الجميع بان ينسوا الاحزاب الى وقت الانتخابات

  2. متتبع
    13/01/2010 at 00:13

    قال الشاعر :

    لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم

    وقد حذر الله من ذلك فقال تعالى : (( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون )) سورة البقرة ،آية : 44 . وقال سبحانه : (( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) سورة الصف ، آية :3 .

    ان الله تعالى جعل اهتمام المرء بنفسه وتزكيتها قبل ان يلتفت الى الاخرين محورا للاصلاح حتى لا يكون الطعن فى سلوكه سبيلا وحجه للاخرين يتعذر بها عن عدم الانصياع للامر والنهى

  3. oujdiste
    13/01/2010 at 00:13

    المقب الاول ، ماذا تقترح كحل لما تراه من افساد وما وقف عليه الوجديين هو ثمار ماحدت خلال تشكيل المجلس وكيف يتعامل الرئيس حاليا مع المعارضة ولعلك تتابع عن كثب ما يجري في الدورات الاولى من حياة المجلس ، فكيف ننس وتدعو الى التصالح كان هناك خصام وصراع ، الامر بسيط اننا امام اناس اصحاب مصالح وانت تعرفهم مند السابق

  4. ام ايمن
    13/01/2010 at 00:13

    علي الداعية أن يكون ليناً في الخطاب، فقد كان الرسول صلي الله عليه وسلم لين الكلام بشوش الوجه، وكان صلي الله عليه وسلم متواضعاً محبباً إلي الكبير والصغير، يقف مع العجوز ويقضي غرضهن ويأخذ الطفل ويحمله، ويذهب إلي المريض ويعوده، ويقف مع الفقير، ويتحمل جفاء الإعرابي، ويرحب بالضيف، وكان إذا صافح شخصاً لا يخله يده من يده حتى يكون الذي يصافحه هو الذي يخلع، وكان إذا وقف مع شخص لا يعطيه ظهره حتى ينتهي من حديثه، وكان دائم البسمة في وجوه أصحابه صلي الله عليه وسلم لا يقابل أحد بسوء )فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِك)(آل عمران: الآية159) فإذا فعل الإنسان ذلك كان أحب إلي الناس ممن يعطيهم الذهب والفضة!

    ويرسل الله موسى وهارون عليهما السلام إلي فرعون أطغي الطواغيت، ويأمرهما باللين معه فيقول: (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طـه:44) .

    فالقول اللين سحر حلال، قيل لبعض أهل العلم: ما هو السحر الحلال؟ قال: (( تبسمك في وجوه الرجال)). وقال أحدهم يصف الدعاة الأخيار من أمة محمد صلي الله عليه وسلم : (( حنينون، لينون، أيسار بني يسر، تقول لقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري)).

    فأدعو الدعاة إلي لين الخطاب، وألا يظهروا للناس التزمت ولا الغضب ، ولا الفظاظة في الأقوال والأفعال ، ولا يأخذوا الناس أخذ الجبابرة، فإنهم حكماء معلمون أتوا رحمة للناس. )وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الانبياء:107) .

    فالرسول صلي الله عليه وسلم رحمة، واتباعه رحمة، وتلاميذه رحمة، والدعاة غلي منهج الله رحمة، وعلي الداعية كذلك أن يثني علي أهل الخير، وأن يشاور إخوانه فلا يستبد برأيه. والله ـ سبحانه وتعالي ـ يقول : ) وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)(آل عمران: الآية159) ويقول: ( وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ)(الشورى: الآية38).

    فيشاور طلابه في الفصل، ويشاور إخوانه، ويشاور أهل الخير ممن هم اكبر منه سناً، ويشاور أهل الدين، ولا بأس أن يعرض عليهم حتى المسائل الخاصة كي يثقوا به، ويخلصوا له النصح ، ويكونوا علي قرب منه، ويشاور أهل الحي، وأهل الحارة، فإن الرسول صلي الله عليه وسلم جلب حب الناس بسبب المشاورة، فكان يشاورهم حتى في المسائل العظيمة التي تلم بالأمة ، كنزوله في يوم بدر، ومشاورته لصحابه في الأسري ، ونحو ذلك من الغنائم وأمثالها من القضايا الكبرى.

    *فعلي الداعية أن يشاور المجتمع ولا بأس أن يكتب لهم بطاقات، وأن يطلب آراءهم ، وإذا وجد مجموعة منهم يقول: ما رأيكم يا إخوة في كذا، وكذا.. فإن رأي الاثنين أفضل من رأي الواحد، ورأي الثلاثة افضل من رأي الاثنين ( وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ )(آل عمران: الآية159).

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *