Home»Régional»مشكلة السكنيات الإدارية والوظيفية في قطاع التربية بالجهة الشرقية

مشكلة السكنيات الإدارية والوظيفية في قطاع التربية بالجهة الشرقية

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد أصبح من حديث العام والخاص موضوع السكنيات التابعة لقطاع التربية في الجهة الشرقية ومنذ مدة طويلة مما يدعو لطرقه طرقا موضوعيا غير متحيز ولا متحامل والهدف في النهاية حل هذه المعضلة ورد ما لقطاع التربية سالما والقضاء على فكرة الاستحواذ عليه واستغلاله لأنه ملك عام للأمة لا يجوز التصرف فيه بغير وجه حق.
إن ثقافتنا الإسلامية تذكر قصة الخليفة الراشد الخامس في سلم الرشد أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وهو يحصي رواتب جنده عندما جاءه رسول من عند أحد قواده يطلعه على أحوال الجهاد وهو يستضيء بقنديل فلما سأله عن أحواله الخاصة أطفأ قنديل الأمة وأسرج قنديله الشخصي ليعلم المسئولين كيفية التعامل مع الملك العام الذي لا يستخدم إلا إذا كان المسئول في خدمة مصالح الأمة .
فأين نحن من هذه الثقافة وسيارات الصالح العام تتحرك بوقود الأمة لقضاء المصالح الشخصية لمن قلد مسئولية خدمة الأمة ؟ وأين نحن من استحواذ بعض المسئولين خصوصا في قطاع التربية على سكنيات وظيفية سلمت لهم لمزاولتهم مهام؛ فلما انتهت المهام ظل المسئولون يتشبثون بهذه السكنيات ويطمعون في أن تفوت لهم على غرار ما يفوت من الملك العام في حالات خاصة ؟
إن قصص بعض السكنيات مثير للسخرية ؛ فقد تكون بداية السكن عبارة عن جناح من الإدارة ؛ فتروج فكرة تحويله إلى دار للضيافة وكأن الضيوف يتقاطرون من كل صوب وحدب علينا ؛ ثم يصير سكنا وظيفيا ؛ ثم يراد له أن يكون سكنا إداريا ثم يطلب تفويته ليصير حلم مشروع محل همبورجر لوجوده على شارع قريب من الشارع الرئيسي في المدينة . ولسكان وجدة عبارة مفادها :( الطمع طاعون!!! )
بالفعل يتحول الطمع في ممتلكات الأمة المرتبطة بالصالح العام إلى طاعون يقتل صاحبه كمدا وهما وغما إذا لم تتحقق رغبته ولم يصر حلمه واقعا معيشا ؛ وقد يروج لحلمه على أنه مظلمة لكسب العطف والتعاطف بل قد يلتمس شهود الإثبات على مشروعية طلبه ولو كان ذلك زورا وبهتانا وتزويرا لتاريخ جانح إداري يشهد الجميع على هويته الحقيقية قبل أن يصير هدفا للجشع .
عشرات المتقاعدين من المسئولين في قطاع التربية بدءا بأبسط مسئولية كالحراسة الليلية إلى أعلاها كتدبير شأن مديرية في الوزارة لا يرغبون في ترك السكنيان ويعتبرونها تركة تورث وكأن الصالح العام يموت بتقاعد هذا المسئول فتصير تركته إلى المتقاعد الذي سيخلد مع الخالدين. عشرات بل مئات الشكاوى رفعت إلى المحاكم للمطالبة بإخلاء هذه السكنيات والمتشبثون بها يصرفون أموالهم على المحامين من أجل الظفر بها ولا أحد يقول : اللهم إن هذا منكر !!!
إن المسئول الذي تكون عقليته سلطوية وتدبيره عشوائيا يعتبر منصبه وصاية على من يعملون معه ويعتبر ممتلكات الأمة التي استأمنته ضيعته ومن فيها أقنان فيتصرف فيها وفيهم كما يشاء ؛ وعندما يلفظه السن يصعب عليه التخلص من عقليته فلا يغادر سكنا يحتله وينتظر أوامر المحاكم لتنفيذ الإفراغ دونما اهتمام بسمعته وهو من رجال قطاع التربية فيصير حديث الألسنة في المقاهي يتفكه به ويتندر به لطمعه وجشعه وسخافة عقليته.و على سبيل المثال لا التشهير لازال مشكل إحدى هذه السكنيات مطروحا في الثانوية الإعدادية بقرية كنفودة حيث وعد نائب سابق غفر الله له حارس المقاول الذي بنى المؤسسة بمهمة الحراسة الليلية لأنه تولى حراسة التجهيزات التي وضعت في المؤسسة قبل إجراءات التسليم ؛ ولم يكن فيها حارس تابع للوزارة ؛ فلما انطلقت الدراسة بها لم يجد الحارس الليلي مسكنا يؤويه ؛ وأقسم حارس المقاول بالأيمان المحرجة ألا يغادر السكن لأن النائب وعده بذلك وعد الرجال ولا رجال ؛ ولم تستطع أية جهة إخراجه ولا زال الوضع على ما هو عليه ينتظر القرار المركزي في زمن اللامركزية.
إن ظاهرة احتلال السكنيات في الجهة الشرقية سبة لمن يفعل ذلك من المتقاعدين أو المغادرين للمهام لهذا لابد من أن تعود الممتلكات إلى ملك الأمة ويضع الطامعون البطيخ الصيفي في بطونهم وهو بطيخ يطفىء حرارة الجشع والطمع ويقي من مرض الطاعون الذي يتسبب فيه الطمع حسب التعبير ألوجدي .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. متتبع
    08/11/2006 at 09:00

    إن إحتلال السكنيات الادارية و حتى الوظيفية اصبح ظاهرة مشينة تؤشر الى تدهور السمعة التي كان يتحلى بها رجل التربية الذي لا يرضى ان تمس سمعته. اما اليوم ففي جميع النيابات و حتى المصالح المركزية يخترعون طرق لا قانونية للاستحواد على هذه السكنيات و قد شجعهم على ذلك من يصدر مذكرات في الموضوع « و هوربما من المستفيدين » يكون مضمونها يوحي بأمكانية التفويت لتدخل القضية الى المحاكم وتطول الى ان تصدر مذكرة اخرى لتبدا القضية من جديد وهكذا… و مؤخرا صدرت مذكرة تمنع تفويت اي سكن للوزارة و رغم ذلك بقيت جل السكنيات محتلة و هذا مؤشر واضح بأن الوزارة فقدت هيبتها و لاتستطيع فرض القانون و بالتلي سيعم الفساد جميع المرافق الاخرى و البقية تأتي….و أتسائل ما هي وضعية السكن الذي يشغره المسؤول الاول لوزارة التربية الوطنية و؟

  2. عمر حيمري
    08/11/2006 at 12:25

    إلى جانب هذه المعضلة هناك مشكل إهمال وتتخريب وعدم صيانة السكن الوضيفي إلى درجة أن بعضها مهدد بالسقوط أذكرعلى سبيل المثال لا الحصر عمارة المعلمين المحاذية للثانوية التقنية فهي في حالة مزرية ويرفض سكانها ترميمها كما يرفضون مغادرتها على الرغم من أن جلهم يملكون سكنا محترما ولكنه الطمع كما ذكرت فاتله الله

  3. أستاذ من الأقسام التحضيرية
    08/11/2006 at 12:27

    بسم الله الرحمان الرحيم و به نستعين
    أنا أستاذ من الأقسام التحضيرية بثانوية عمر بن عبد العزيز كنت أتتبع جميع البيانات و المقالات التي تنشر في وجدة سيتي و لكن هذه الأيام لاحظت هجوما شرسا على ثانوية عمر في البداية كنت أقول أن هناك ربما سوء تفاهم و لكن أتضح لي بعد ذلك أن هذه الاتهامات مقصودة لا أعرف الغرض من ورائها و من المستفيد من كل هذه الضوضاء و لكن أقول ان ثانوية عمر تعاني منذ زمن بعيد من المشاكل المتراكمة و الكل كان يتفرج و من بين هذه المشاكل كان مشكل نسخ التمارين و….بالأقسام التحضيرية ووصل هذا المشكل إلى أوجه السنة الماضية و الكل كان يتفرج وحل المشكل متطوع الذي وجدته المؤسسة عونا لها في وقت كانت فيه جمعية الآباء تتفرج و تصفق للإضرابات المتتالية التي كان يقوم بها الأساتذة و التلاميذ .
    أقول لجمعية الآباء التي فتحت هذا الباب من الاتهامات من طرف رئيسها الذي يعتمد في بياناته على القيل و القال
    أن المسلم من سلم الناس من لسانه ما هكذا تحل الأمور كنا ننتظر من الجمعية أن تكافئ السيد المتطوع جزاه الله كل خير لا أن تهاجمه و تقول فيه كلام ليست لها دليل عنه.
    أما بالنسبة للأخوة و الأخوات الذين يكتبون في نفس الموضوع أقول لهم أن مؤسسة عمر في حاجة إلى سواعد رجال لمساعدتها و إلى بديل لا إلى كتابات تافهة لا تزيد الطين إلا بلة.

  4. رئيس جمعية الآباء
    08/11/2006 at 19:14

    بسم الله الرحمان الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين…نحن في جمعية الآباء أخذنا على عاتقنا انطلاقا من موقع المسؤولية أن لانرد على الأشخاص الذين لايوقعون على ما كتبوه وبالتالي لانرد على الذين لايملكون الشجاعة حتى لمواجهة رئيس الجمعية والذي يتواجد باستمرار في المؤسسة لإرشاده وتوعيته ونصحه إذا كان خاطئا أو واهما أو له معلومات خاطئة.. بدل من هذا الأسلوب الذي يضرب مصداقية رجل التعليم الذي يجب أن يكون شجاعا وجريئا ومدافعا عن الحق…فأية أخلاق سيعلمها لأبنائنا إذا كان هو جبانا….فأنا أعرف كل أساتذة الأقسام التحضيرية واحدا واحدا وكلهم أساتذة في المستوى الممتاز ولهم مواقف جد متقدمة تشرف قطاع التربية و التعليم ونفتخر بهم كأطر عالية كفئة و لهذا استغرب أن يكون صاحب المقال منهم وإنما شخص آخر يريد إشعال النار من جديد داخل المؤسسة.إن ماذكر يحتاج إلى أدلة .أما فيما يخص السيد المكلف بالاستنساخ فاسألوا عنه السيد المدير السابق صديقكم ليقول لكم .كيف جاء هذا الشخص إلى المؤسسة وأنا أقبل بحكمه أمام الملأ.البلاغ الصادر عن الجمعية واضح ويمكن العودة إليه للتأكد من مضمونه. ولاتنسى أن لولا المداد الذي تشتريه الجمعية لما تحركت تلك الآلة واسأل السيد المقتصد عن ذلك والوثائق موجودة والمكلف بالاستنساخ يعرف ذلك جيدا.سيجتمع مكتب الجمعية في أقرب وقت وسوف يتخد هذه المداخلة كدليل على التفرقة التي يقوم بها هذا الشخص داخل المؤسسة. ولاتنسى يأيها الأستاذ الفاضل أن وجوده غير قانوني ولا مشكل شخصي لجمعية الآباء معه بل أكثر من ذلك هو صديق حميم للأخ حومين الذي فاتحه في الموضوع قبل اندلاع المشكل و في إطار أخوي وأخبره بما يقال فيه في صفوف الإداريين والأساتذة واقترح عليه القيام بعمله والابتعاد عن المدير الجديد تفاديا للقيل والقال … وهو يعرف ماذا كان رده … إن المشكل بينه وبين المشتغلين في القطاع العام الذي يشتكون من تدخله في شؤونهم وتواجده في كل مكان واطلاعه على وثائقهم و…و… و.والجمعية تبرأت من انتمائه لها فقط, لاأقل ولا أكثر…وعلى كل حال فإن لم تستحي فقل ما شئت.

  5. محمد شركي صاحب المقال
    08/11/2006 at 21:12

    أنا أستغرب المناقشة التي أعقبت مقالي بخصوص الاستاذ الفاضل والسيد الفاضل عن جمعية آباء وأولياء تلاميذ الثانوية التأهيلة عمر بن عبد العزيز
    مقالي يتعلق بسكنيات يسكنها مسئولون تقاعدوا ولا علم لي بسكن في عمر بن عبد العزيز ولا بما جرى فيه فأرجو ألا يستغل مقالي لتصفية الحساب الذي لا علم لي به ؛ ولكم مني كل الاحترام والتقدير
    أما ما كتبته عن عمر سابقا فكان نداء لأبنائه القدامى لاستعادة مجده دون تجريم أحد فأسأل الله تعالى ألا ينالنا باطل

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *