Home»Régional»الحكم على الرئيس العراقي صدام حسين إهانة لكل العرب!!!!

الحكم على الرئيس العراقي صدام حسين إهانة لكل العرب!!!!

0
Shares
PinterestGoogle+

لقد اختار المحتل الظرف الذي يناسبه لينهي مسرحيته الهزلية التي بدأت باجتياح بلد ذي سيادة وعزل رئيسه الشرعي ؛ واعتقاله كسجين حرب في بداية الأمر ليصير مجرد مواطن متهم بجرائم ليحاكم بعد ذلك في محكمة لبلد بلا سيادة علما بأن القاعدة العرفية بين كل البشر هي : ما بني على باطل فهو باطل
وعرفت المحاكمة كل أنواع المهازل غير المسبوقة من استبدال القضاة وقتل المحامين وطردهم وتهديد الشهود وشراء ذممهم وطرد الرئيس و مرافقيه المتهمين ….إلى غير ذلك مما شوه سمعة القضاء العراقي الذي لا يتعدى قيمة الكراكيز والدمى في يد الطابور الخامس الذي صاحب الاحتلال على ظهر الدبابات ؛ وهو طابور يأتمر بأوامر المحتل وليس له من السيادة إلا الاسم .
لقد صنع المحتل الأمريكي مجده على حساب كرامة الأمة العربية حين خلط بين ما يدعيه من اعتداء على أبراجه ومركز تجارته وبين غزو العراق الذي دخله بذريعة أسلحة الدمار الشامل التي تحولت إلى ذريعة التحالف مع القاعدة وهي ذرائع ثبت تهافتها وبعدها عن الحقيقة.
الكل يعلم أن العراق استهدف لأنه بلد غني بثرواته النفطية ؛ والنفط هو ضامن رفاهية اللوبي صاحب الشركات العملاقة ؛ وهو العرض المغري الذي يسيل لعاب الأمة الأمريكية التي لا تهمها إلا مصالحها المادية ولا شأن لها بالقيم الأخلاق .والكل يعلم لا مشروعية التدخل في العراق ؛ فهو تدخل بدون قرار أممي بل عن طريق القوة العسكرية الأمريكية التي لم تجد قوة تحد من عدوانها في ظرف تاريخي استغل الاستغلال الأبشع في تاريخ البشرية.
مرت المحاكمة الهزلية غير الشرعية في محكمة غير شرعية في دولة مسلوبة الحرية منقوصة السيادة تسودها العقلية القبلية والطائفية التي تعتمد العصبية العمياء وعقيدة الثأر؛ وجاء النطق بالحكم بقرار من البيت الأبيض عشية الانتخابات ليستغل من أجل استمرار حزب الجمهوريين في اللعبة القذرة في العراق
خدمة لمصالح اللوبي.
إننا لا نستغرب من الأمريكان شيئا فالمحتل لا قيم له يحاسب عليها ؛ كما أننا لا نستغرب موقف الخونة الذين خانوا أمتهم وجاءوا على ظهور دبابات الاحتلال ل ليتبجحوا بالشرعية عبر مسرحيات هزلية سميت انتخابات ؛ ومتى كان البلد المحتل يجري انتخابات قبل تحريره ؟؟؟ ولكننا نستغرب صمت الحكام العرب والشعوب العربية الذين تنكروا جميعا للمعاهدات خاصة الدفاع المشترك ووحدة المصير. لا أحد تذكر مشاركة الرئيس الذي سيظل شرعيا للعراق في حروبه ضد العدو الصهيوني وفي دفاعه عن الشعب الفلسطيني وفي دفاعه عن الأرض العربية في وجه الزحف الفارسي الذي شمت به اليوم حكامه واعتبروا إعدامه شنقا أقل ما يمكن لأنهم لم ينسوا الدروس القاسية التي لقنها لهم يوم فكروا في تصدير أيديولوجيتهم الرافضة عبر بوابة العراق إلى الوطن العربي .نستغرب السكوت الدال على الجبن وعلى غياب العزة والكرامة ؛ وللرئيس العراقي صدام حسين المجيد دين على كل العرب من المحيط إلى الخليج وهم الذين خرجوا يوما يهتفوا : يا صدام يا حبيب دمر دمر تل أبيب !!!! فهاهو الحبيب الذي لم يعترف بإسرائيل ولم يقبل التطبيع ولم يهرول ولم يخضع يحاكم ويحكم عليه بالإعدام شنقا من طرف من كانوا يتبولون في سراويلهم لمجرد سماع اسمه لأن المحتل الأمريكي أراد إهانة الأمة التي خرجت تؤيد تدمير تل أبيب بحكم الأذلاء الذي يمسحون أحذيته ألسنتهم صباح مساء لتكون الإهانة أنكى وأقسى وأشد على أمة قالت لا لإسرائيل مهما كانت التضحيات ؛ فالدماء العربية التي سالت فوق الأرض العربية بسبب السرطان الاسرائلي أغزر الدماء في تاريخ البشرية فلا يمكن أن تهان بهذه الطريقة المهينة التي تعكس هوان المحتل وهوان الطابور الخامس ؛ ذلك أن الإمعان في الإهانة دليل على هوان المهين .
لكل حاكم عربي نقول : أين النخوة العربية أين الإباء أين الشمم ؟؟ ألم يجلس بينكم صدام في مؤتمراتكم ؟ ألم تكن تعزف له الأناشيد ؟ ألم تبسط له البسط الحمراء ؟ ألم تحضروا معه حفل الانتصار على الفرس ؟ ألم تخاطبوه بفخامة الرئيس ؟ ألا تقوون حتى على مجرد التماس العفو عنه من عدوكم جميعا ؟ ماذا لو كان مصيركم كمصيره ؟ ما هو شعوركم ؟ أليست له ذمة فيكم ؟
ولكل شعب عربي نقول : أين الغضب العربي ؟ أين الإباء ؟ أين الكرامة ؟ ألم تصفقوا لصدام ؟ هل كنتم تكذبون ؟ هل كنتم تنافقون ؟
وللشعب العراقي نقول : ألم تجد يا شعب العراق لصدام من حسنات ؟ ألم تكن تمجدهم بكرة وأصيلا ؟ لماذا لم تحاكمه قبل احتلال العراق إذا ما زعمت اليوم أنه مجرم حرب ؟
وللطابور الخامس نقول : لستم أكثر من مومسات الماخور شرف الله قدر شرفاء العراق سينتهي دوركم تافها كما بدأ تافها وسيسجل التاريخ حقارتكم وستعرفون أنكم أول من استهدف بالإهانة.
وللشرفاء نقول : ليست هذه نهاية التاريخ ؛ للتاريخ دورات يوم لك ويوم عليك ؛ فلا بد أن يكال الصاع صاعين .
وللمجاهدين نقول : لقنوا العدو درسا لا ينسى فالرجال خلقوا للموت والشهادة.
ولصدام نقول : إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتيكم خيرا ؛ لعل الله سبحانه وتعالى أراد لك الشهادة لأنك لم تركع للعدو فهنيئا لك الشهادة ؛ لن يسجل التاريخ أنك كنت من المهرولين الأذلاء ؛ سجنك أعظم من كرسي الرئاسة ؛ فالسجن في ظل الاحتلال أفضل من كرسي رئاسة أصبح يعلوه كل من هب ودب من ملتقطي فتات الموائد الذين باعوا الكرامة في سوق القوادة شرف الله قدر الشرفاء .
ولحكام إيران المتشفين نقول: سيأتي دوركم قريبا معشر الروافض لقد أكلتم يوم أكل الفتى العربي المجيد ؛ ولا تنسوا أن لكم أيضا طابورا خامسا سينقل فوق ظهور دبابات العدو ليحاكمكم وتدركون يومها حجم المهانة التي يريدها لكم عدوكم الحقيقي .
ما ولد صدام إلا ليموت ولكن شتان بين موت وموت ؛ فالموت موت الكرامة لا موت الذلة وإذلال أمة مستحيل فسيأتي الرد حتما في مستوى الإهانة وبقوة وبشراسة ولله الأمر من قبل ومن بعد .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. aadlaoui ahmed
    06/11/2006 at 18:26

    ان الحكم الذي اصدرته المحكمة على صدام حسين هو حكم اصدرته الادارة الامريكية على المسلمين٠ ان هذه المحاكمة ستكون في التاريخ مسجلة تحت عنوان زمن الذل للمسلمين و سيتخلى احفادنا على دراسة التاريخ لانهم سيذكرهم بنا،اذا كان صدام قتل مائة و ثلاثة و اربعين شخصا فحكم عليه بالاعدام فماهو حكم جورش بوش الذي قتل الاف الاشخاص في العراق ،اقول هذا الكلام و الأسى يمزق كبدي فيا شباب المسلمين تجمعوا لتحاربوا الضلم لماذا انتم موجودون ،الفقر الامية البطالة القهر اليست شروط الموت …………………

  2. ملاحظ
    06/11/2006 at 22:03

    بالحكم على الرئيس صدام حسين بالإعدام تنتهي القومية العربية لان صدام هو الوحيد الذي كان يؤمن بالقومية العربية و يعمل من اجلها ويساند بالفعل الانتفاضة الفلسطينية و علم شعبه و ضمن له الاستقرار و بمقارنة حكمه بالحكم بالدول العربية فكان ديكتاتوريا كسائر الانظمة العربية إن لم اقلها دكتاتورية. و تدخل امريكا في العراق هو القضاء بصفة نهائية على الفكر و النمودج القومي العربي حماية لإسرائيل و بالتالي مصالح الولايات المتحدة و على كل عربي و بالخصوص العراقيون ان يستحضروا ان الولايات المتحدة جائت لتخلصهم من صدام و تسلمهم لقمة للصهيونية و اذنابها بالمنطقة .و سينطبق على دول المنطقة وبدون شك المثل « لقد أكلت يوم أكل الثور الابيض »

  3. مهتمة
    08/11/2006 at 19:18

    بسم الله الرحمان الرحيم.
    ان الاسلام دين يسر وليس دين عسر  » انا من وجهة نظري لا للاعدام.ولكن ان يكون الحكم مخفف هنا في الدنيا وفي الاخرة يجازيه الله على كل افعاله المشينة بما يريده سبحانه وتعالى والسلام عليكم …………..

  4. Mme belachhab ilham de belgique
    13/11/2006 at 17:42

    je suis vraiment trés touché par tout ce qui c’est passé a SADAM vraiment il mérite pas se jugement et surtout pr lui vraiment il était pr nous le bonl éxemple je pense pas qu’il peut faire tout sa parceque c’est quelqu’un qui aimaient son payé et il aime tjrs et tout ce que je peux dire SADAM soit comme tu était et le dieu avec toi c’est lui qui te protége « allah yakhoud lhak « comme on dit en arabe avec tout mes regret

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *