Home»Régional»من يوقف المذبحة المفتوحة فـي بيت حانون ؟

من يوقف المذبحة المفتوحة فـي بيت حانون ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

تواصل حكومة ايهود اولمرت مذبحتها المفتوحة في بلدة بيت حانون الفلسطينية في ازدراء متواصل لكل ما هو شرعية دولية وقانون دولي وحقوق انسان ومستندة الى دعم سياسي ودبلوماسي يرى في الجرائم ضد الانسانية التي تقارفها في قطاع غزة منذ اربعة اشهر بأنها دفاع عن النفس وفي اصرار على استخدام قوة نيران هائلة تكاد ان تصل بل هي وصلت الى حدود الحرب الشاملة ضد جيوش نظامية فيما لا يقابلها في واقع الحال سوى مدنيين عزل وبيوت مهدمة وبنى تحتية لا وجود لها بعد ان دمرتها قوات الاحتلال بصورة منهجية منذ اربعة عقود من الاحتلال والاستيطان والقتل والتدمير والتجريف.

واذا كانت قيادة جيش الاحتلال قد اختارت لعمليتها الاجرامية الجارية الان في بيت حانون الاسم الكودي «غيوم الخريف» بعد ان أسمت عملياتها العسكرية المستمرة منذ 25 حزيران الماضي «امطار الصيف» فإن اللافت هو مضي قادة اسرائيل وبعد انضمام العنصري الفاشي افيغدور ليبرمان الى الائتلاف الحكومي ودعوته الى تطبيق «النموذج الشيشاني» في غزة، في تجاهلهم لكل الدعوات الفلسطينية والدولية الى التخلي عن خيار القوة الذي اثبت فشله، وعقمه واخفاقه في تحقيق اي اهداف سياسية وحرب لبنان الاخيرة هي الدليل القاطع على ذلك.

ولعل ما قالته صحيفة هاآرتس الاسرائيلية في افتتاحيتها قبل يومين من ان حكومة اولمرت تريد بعمليتها في بيت حانون ابعاد انظار الاسرائيليين عن تداعيات الفشل الذي حصدته حرب اولمرت بيرتس وحالوتس على لبنان وعن مسلسل الفساد الذي تزكم رائحته انوف الاسرائيليين والايحاء بأن امور الجيش وقادته الذين ابدوا تقصيرا كبيرا هي في وضع جيد، يعكس حقيقة ما يجري في اسرائيل وكيف يريد اولمرت الذي تتراجع شعبيته في اوساط الاسرائيليين على نحو غير مسبوق والذي «فاز» بمرتبة اكثر المسؤولين الاسرائيليين فسادا كذلك عمير بيرتس الذي يعاني وضعا صعبا في داخل حزبه يهدد مستقبله السياسي، يريدان ان يحافظا على مستقبلهما السياسي على حساب الفلسطينيين وعبر الولغ في دمائهم وتدشين المذابح المفتوحة ضدهم.

يخطىء الاسرائيليون كثيرا اذا ما اعتقدوا انهم سيفوزون بالأمن والارض بعملية كهذه وهم الذين لم يتوقفوا عن ارتكاب مثيلاتها طوال اربعة عقود ويخطئون كثيرا اذا ما اعتقدوا انهم بعربدتهم واستخدام ارهاب الدولة سيجبرون الشعب الفلسطيني على الاستسلام ورفع الرايات البيض والتخلي عن حقوقه ..

ليس من سبيل امامهم سوى الرجوع الى طاولة المفاوضات وتطبيق خريطة الطريق وبما يتوافق مع مبادرة السلام العربية والاقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وبغير ذلك فان دائرة العنف وعدم الاستقرار ستتسارع ولن تنجو دولة او شعب في المنطقة منها.

رأينا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. aadlaouia ahmed
    05/11/2006 at 19:18

    ان الحل الوحيد و الاوحد لحل مشكلة النزاع العربي الاسرائلي هو ان يثور كل الشعوب العربية ……………لان حكام الدول العربية اوهمو شعوبهم بالسلام مع اسرائيل في حين تبين مؤخرا انهم كانوا يريدون سلاما لكراسيهم العزيزة على قلوبهم و ان يكف المسلمين عن قول اللهم زعزع الارض تحت اقدام اليهود و يقولون اللهم بارك لنا في سلاحنا و ينطلقون للقاء العدو ليبيينوا للعالم ان الامة لا تتحمل الذل من اليهودي ذاك الكائن الوديع الذي خلق ليقتل حتى لا تتعفن تربة هذه الارض المباركة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *