سقوط بيت حانون ونساء فلسطين يفضحن الصمت العربي …ومشاركة ضباط امريكيين في العدوان

محيط – وكالات : واصلت قوات لارهاب الاسرائيلي عمليتها القذرة المسماه بـ " غيوم الخريف" لليوم الرابع على التوالي ضد قطاع غزة حيث استباحت كل المحرمات في بلدة بيت حانون فقتلت واعتقلت وهدمت المنازل والمساجد واستهدفت سيارات الاسعاف ووصف إسماعيل أبو شمالة محافظ بلدة بيت حانون الوضع الإنساني في البلدة بالصعب والخطير جدا، موضحا أن إسرائيل قامت بتدمير كامل للبنية التحتية في البلدة وتجريف مساحات واسعة من الاراضى الزراعية وتدمير عشرات المنازل بشكل جزئي وكلي.
وأشار إلى أن المواد التموينية بدأت بالنفاذ من المدينة خاصة حليب الأطفال إلى جانب انقطاع مياه الشرب والتيار الكهربائي، موضحا انه تم الاستعانة بمنظمة الصليب الأحمر لتزويد مستشفى بيت حانون الوحيد في المنطقة بالمياه.
وأكد انه لم تتدخل إي مؤسسة إغاثة دولية من اجل تقديم المساعدة لأهالي بيت حانون المنكوبين، مطالبا بضرورة التدخل العاجل من قبل هذه المؤسسات لدخول البلدة المنكوبة والقيام بإغاثة سكانها الذين نفذت لديهم معظم المواد التموينية الأساسية .
اليوم الرابع للعدوان وتزايد حصيلة الشهداء ..
*******************
استشهد ثلاثة من رجال المقاومة الفلسطينية، منذ ساعات صباح اليوم السبت في ثلاث عمليات اغتيال منفصلة في مدينتي غزة وبيت لحم، اثنتين نفذتا بقصف جوي من طائرات الاحتلال في غزة.
فقد استشهد المجاهد لؤي محمد فاروق محمود البورنو (32 عاماً)، من حي الزيتون بغزة، في عملية اغتيال اسرائيلية من الجو استهدفته أثناء ركوبه لسيارة في شارع الجلاء بغزة في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وبحسب بيان لكتائب "الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ فإن البورنو هو أحد قادة دائرة التصنيع العسكري لديها، وهو الشهيد الثاني من ذات العائلة، حيث سبقه استشهاد أخوه الأكبر محمود (القيادي بالقسام) قبل أربعة أعوام.
وأفادت مصادر طبية أن الغارة أسفرت أيضاً عن جرح مواطنين آخرين، وصفت حالتهما بالمستقرة.
كما أعلن صباح اليوم أيضاً؛ عن استشهاد فلسطيني ثان في بلدة بيت حانون (شمال قطاع غزة)، وهو من مقاتلي كتائب "القسام"، وقد ارتقى شهيداً بنيران قناص اسرئيلي، ولم يتم التعرف بعد على هويته.
وفي بيت لحم في جنوب الضفة الغربية؛ وبعد حصار قوات الاحتلال لمنزله لأكثر من أربعة وعشرين ساعة، استشهد المجاهد ثائر أحمد حسان (27 عاماً) قائد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في جنوب الضفة الغربية.
وذكرت المصادر، أن المجاهد حسان عثر على جثمانه تحت أنقاض ركام منزله بعد أن قامت جرافات الاحتلال بهدم المنزل الذي كان متواجداً بداخله.
وذكرت تقارير صحفية ان عدد شهداء غزة بلغ حوالي 40 شهيداً، واكثر 200 جريحا منذ بدء العملية العسكرية في مدينة بيت حانون.
غرفة عمليات إسرائيلية أمريكية على حدود القطاع..
******************************
في غضون ذلك أكدت تقارير صحفية أن هناك ضباطا امريكيين في قيادة العمليات الحربية الاسرائيلية التي اقيمت على حدود قطاع غزة، وأن هؤلاء الضباط الامريكيين وصلوا الى اسرائيل ضمن وفد امني سياسي يوم الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
ونقلت جريدة المنار الفلسطينية عن مصادر وصفت بالطلعة قولها ان الوفد الامريكي المذكور يناقش في لقاءات واجتماعات سرية عدة ملفات هامة من بينها الملف الفلسطيني، وأن الوفد الامريكي اقر بضرورة القيام بعمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة، لأن ذلك مسألة مصيرية واستراتيجية لأمن اسرائيل.
ويدعي الوفد الامريكي ان لدى اجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة واسرائيل معلومات عن وجود مدربين من خارج الاراضي الفلسطينية وصلوا سابقا الى قطاع غزة لتدريب خلايا سرية تقوم بعمليات عسكرية نوعية ضد اسرائيل.
وكشفت المصادر عن استدعاء اسرائيل للاحتياط ودفعت بهم الى معسكرات تدريب خاصة على حدود قطاع غزة، تمهيدا لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية، وقالت المصادر ان القيادة الاسرائيلية تدرك بأنها ستدفع ثمنا كبيرا لاجتياحها قطاع غزة، لكن، تأجيل هذا الاجتياح الواسع سيكلفها مستقبلا ثمنا اكبر.
من جهة ثانية، كشفت تقارير اسرائيلية، أن احتلال بلدة بيت حانون، يأتي تمهيدا لتوسيع نطاق العمليات العسكرية في الجنوب والوسط، اللتين تعتبرها اسرائيل اكثر صعوبة من منطقة شمال غزة، وقالت التقارير ان الجيش الاسرائيلي يخشى عمليات مسلحة فلسطينية صعبة ضد المناطق المأهولة.
نساء فلسطين يواجهن رصاص الاحتلال ويفضحن الصمت العربي..
*****************************
في هذه الاثناء ووسط هذا الصمت العربي والدولي المخجل على مجازر الاحتلال اليومية ضد المواطنين الأبرياء، سطرت النساء الفلسطينيات ملحمة بطولية ليفضحوا صمت الحكومات العربية والتي استنكرت العدوان على استحياء.
فقد قدمت فلسطينيتان حياتهما خلال قيام المئات من النسوة بتشكيل دروع بشرية لتحرير فلذات أكبادهن فيما كان الجنود الإسرائيليون يتأهبون للانقضاض عليهم بعد محاصرتهم يومين في مسجد في بيت حانون في شمال قطاع غزة حيث سقط امس، عشرة شهداء جددا، كما استشهد تسعة فلسطينيين آخرين في غزة وأربعة في الضفة الغربية، ما رفع عدد الضحايا في الاراضي المحتلة خلال الساعات ال72 الأخيرة إلى .40
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، في وقت سابق امس، ان قواته تحاصر 60 مقاوما فلسطينيا في المسجد منذ ليل أمس الاول، متهما اياهم باطلاق الصواريخ من شمال غزة على اسرائيل.
وبعدما دعت اذاعة تابعة لحماس النساء الى الذهاب لبيت حانون لتشكيل درع للمقاومين في المسجد، استجابت حوالى مئتي امرأة واقتربن، بعضهن بصحبة أطفالهن، أولا بخطوات بطيئة ثم بثقة متزايدة من الجدار الخارجي لمسجد النصر، حيث كان يحتمي عشرات المقاومين من الاحتلال الذي يحاصرهم بدباباته ومشاته.
وعندما سرن معا في طريق مهجور نحو المسجد وهن يتقدمن نحو جدار رملي مرتفع على اليمين والقوات الاسرائيلية على اليسار، دوّى صوت اطلاق الرصاص من المواقع والمروحيات الاسرائيلية.
وواصلت النساء السير بخطى أسرع وهن يقتربن ويتحدثن الى بعضهن البعض على سبيل التشجيع. وعندها اطلق الاحتلال النار وقتل امرأتين هما رجاء ابو عودة (40 عاما) وانغام سالم (40 عاما) كما اصيبت 11 امراة وفتاة بينهم اثنتان في حالة حرجة جدا.
وجذبت نساء أخريات بعضهن البعض. البعض منهن تراجع. لكن اخريات قررن مواصلة المسيرة التي انتهت بالوصول الى المسجد حيث نجح المقاومون في الفرار منه والخروج من بيت حانون، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي.
وبعد وقت قصير من خروج المقاومين، انهار سقف المسجد وهو من أقدم مساجد غزة. وبقيت المئذنة لكن معظم المبنى تحول الى انقاض.
وحيا رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية نساء فلسطين… اللواتي قدن التظاهرة لكسر الحصار على بيت حانون مطالبا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بأن يشهد على المذابح بحق الشعب الفلسطيني ودعا العالم العربي الى وقف حمام الدم المستمر.
Aucun commentaire