الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تختار عشبا صناعيا يهدد اللاعبين بالسرطان

من أجل تغطية أرضية 16 ملعبا
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تختار عشبا صناعيا يهدد اللاعبين بالسرطان
17:00 | 04.11.2006 الدار البيضاء : حسن العطافي | المغربية
أفادت مصادر مطلعة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اختارت شركة برتغالية قدمت لها عرض أثمان أرخص من أجل تغطية أرضية 16 ملعبا في مختلف ربوع المملكة بالعشب الصناعي.
غير أنها (الجامعة) لم تأخذ بعين الاعتبار تكلفة الصيانة على المدى المتوسط، رغم أن الهدف من تعويض العشب الطبيعي بالصناعي هو خفض التكاليف، إذ تتطلب صيانة أرضية الملاعب المكسوة بالعشب الطبيعي مبالغ كبيرة، ومتابعة من طرف أخصائيين.
وتفيد دراسات علمية أن اختيار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ينطوي على سلبيات كثيرة.
واكتشف الباحثون أن الملاعب المزودة بالعشب الصناعي المشبع بالرمال والمطاط يؤدي إلى إصابات بالسرطان ويؤثر على الجهاز التنفسي ويلحق أضرارا بالبيئة.
وحسب مصادر "المغربية" فإنه غاب عن تفكير الجامعة المعياران العلمي والصحي أثناء طلب عروض أثمان، ربما لعدم تحديدهما ضمن دفتر التحملات بسبب جهل ما جاءت به الدراسات في هذا المجال.
وجرى الحديث في أوساط المهتمين عن إقصاء شركة تنفرد بصناعة عشب يبدو أنه أكثر كلفة، غير أنه لا يضر بالصحة والبيئة، ولا يتطلب صيانة مكلفة .
وأثبتت الدراسات التي جرت حول الملاعب أن العينة التي وقع عليها الاختيار من طرف المسؤولين المغاربة تفقد سنويا ثلاثة أطنان من المواد المكونة لها، وهي مصنعة من مطاط عجلات السيارات، ما يعني أن البيئة المغربية ستزداد تلوثا بـ 48 طنا من المواد التي ستفقدها أراضي الملاعب 16 المستهدفة من العملية التي هلل لها المسؤولون عن كرة القدم المغربية.
ويفرض ضياع الكميات المشار إليها من المطاط الذي يلوث البيئة تعويضها ما يتطلب مصاريف كبيرة لصيانتها سنويا دون التساؤل عن طبيعة المواد التي ستستعمل لتعويض التي سيفقدها الملعب، إذ يحتمل أن تكون جودتها أقل.
وأثبتت بعض الدراسات أن المخاطر تتضاعف، كلما تعلق الأمر ببلدان ترتفع فيها درجات الحرارة، كما هو الحال بالنسبة إلى المغرب مقارنة بأوروبا، إذ يستنشق اللاعبون بدل الهواء النقي المطاط.
ويضاعف هذا المعطى المخاوف من المطاط، خصوصا أنه نجم عنه تأثيرات سلبية على الصحة، إذ كان وراء إصابات بالسرطان ومشاكل في التنفس.
وفضلا عن ذلك حذرت دراسة من مخاطر المطاط على الجمهور، ما دفع مصالح الإطفاء في عدد من البلدان إلى النصح بعدم استعمال الجيل الثالث من العشب الصناعي، لما ينطوي عليه من مخاطر في حال شب حريق، إذ يعرقل الدخان عملية إفراغ الملاعب، في حين منعته أخرى
عن الصحراء المغربية .
Aucun commentaire
من الاحسن لك ايها الصحفي الفاشل ان تخلد للنوم لاننا لا نحتاج مثلك.
هادا كدب
كداب هاد صحافي